ما يميز هذه الرواية السلاسة التي جاءت بها، كما أن تناولها لموضوع المثقف العربي وما يعانيه في المجتمع، يعد طرح مبكر لمشاكل المثقف، وبما أنها تناولت موضوع المحرمات، الجنس، وهذا يجعلها من أوائل الروايات التي قرعت جدار المحرمات، وبما أنها تعد من الروايات القديمة، وهذا يعطيها أفضلية على مستوى الزمن...
اللافت في الكتاب تناوله لحالة المثقف العربي، واقعه ومكانته، حالة النفسية، الحد من قدرته على الفعل والتأثير، وكيف ينظر إليه ويعامل من الآخرين، فدوره يختزله بهذا الفعل: "نحن نصارع على جبهة الفكر ونقاتل قتال العقل المرير" ص13، وعن واقع المثقف يقول: "ما الفائدة من الثقافة والعلم إذا كان الفرد يحتقر...
ملاحظة
كتب هذا النقد للملحمة منذ أكثر من تسع سنوات، من هنا يمكن ان يكون بعض ما طرحته لا ينسجم تماما مع الحاضر، خاصة فما يتعلق بالحريات السياسية، فما هو متاح منها الآن لم يكن قبل اقل من اربع سنوات
الملحمة
ملحمة جلجامش ترجمت إلى العديد من لغات العالم، وقد بقيت حية منذ أن كان جلجامش ملكا على...
يمثل هذا النص الملحمي نقلة نوعية في الأدب، فكت كتب على وتيرة الملاحم الأدبية الهلال الخصيب، إن كانت في العراق مثل ملحمة "عشتار ومأساة تموز، وملحمة في العلى عندما" أو في بلاد الشام كما هو الحال في ملحمة البعل وملحمة دانيال" وهذا الأمر يقربنا مما كتبه اسلافنا العظماء، فتركيبة النص وطريقة تناوله...
هناك محطات/ أحداث /شخصيات تاريخية تراثية مهم جدا التوقف عندها، وذلك لكونها تعد نوابغ عصرها وتركتها أثرا ما زال حاضرا حتى كتابة هذه المداخلة، أجزم لو أن العرب بنوا على ما تم إنجازه فكريا ومعرفيا لتجاوزنا ما نحن فيه من بؤس، وتقدمنا إلى ما كانا عليه من رفعة وكرامة، لكن التيار الديني السياسي لعب...
الأدب أهم اختراع أوجدته البشرية، ليس لأنه أسس لبقية العلوم الأخرى فحسب، بل لأنه يعكس صورة تلك الأمم/الشعوب التي أوجدته، فنجد فيه أحداثا/ هموما/ قضايا/ وتطلعات الأمم، هذا ما نجده في أول مدونة أدبية أوجدتها البشرية "في العلا عندما" ونجده في أهم أنجاز أدبي فكري بحث قضة الخلود "ملحمة جلجامش"
استمر...
الموضوع الواحد والتقديم المتعدد
جميل أن نقرأ موضوع من خلال ثلاثة كتاب/شعراء، وضمن ثلاثة أزمة، فهذا يعرفنا من ذهنية الكتاب في ذاك الزمن، وأيضا يقربنا من طريقة التفكير التي فكر فيها المجتمع إلى المأساة التي حلت بالأندلس، القصيدة الأولى لأبو البقاء الروندي، والتي نجده مسلما لما آلت إليه أحول...