محمد الأمين محفوظ

... عنترة تحرّر من العبودية ، وهو في الوقت الحالي يعتلي صَهوة جَواده ، يلكزه بين الحين والآخر يخوض فيافي... يصعد تلّا... يقطع واديا... يقع في وَهدة ثم يخرج منها.. يتحاشى الضواري ؛ في سبيل عبلة... وكم كان راغبا في أن يتمكن من « شيحة» ليؤدبه على ملاعيبه وقد ملأت كتابا...، إلا أنه راغ منه... ونخشى...
أنهى «حافظ» يومه الدراسي ووقّع بالانصراف... خرج من البوابة منتشيا يمشي مَرَحا إذ قُوبلت كلمته عن الكذب بتصفيق حاد من الصفين الأول والثاني وكذا من السامعين والسامعات والمديرة والوكيلات... يتوجه إلى الباقي من نهاره ليلتقي بمن هُن وهُم لم يحضروا إذاعة منذ سنوات... لا يدخلون من البوابة... دخل...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى