إدمون صبري

لم يكن حسن مولعاً بتربية الكلاب ، ولم يكن يحلم أن يأوي ذات يوم كلباً في بيته ، غير أنه صادف في إحدى تجولاته في أرجاء المدينة كلباً صغيراً ، قصير الأقدام ، أبيض الشعر ، ناعم العينين تطوق عنقه جلدة رثة مذهبة بمسامير من النحاس . كان هذا الكلب البائس المرتجف من الخوف قد وقع في قبضة صبي زقاقي حاف ،...
... كان أحمد يمضي في سبيله عبر الأزقة الغائصة في الوحل ، فاضطر حفاظاً على سرواله الوحيد من التلوث إلى رفعه بكلتا يديه ، مما جعل سيره مترنحاً مهدداً كل لحظة بالانكفاء على الأرض . كان يقصد صديقه مصطفى وهو فراش دمث الخلق يعمل فراشاً في وزارة الأشغال له بعض الدالة على مرموق يعمل مديراً في إحدى...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى