ما بال أعرابنا في الذلّ قد رَقدوا
قد ضيّعوا البأس ما قاموا ولا اجتهدوا
لم يعرفوا نخوة الأحرار فانزلقوا
إلى الردى حيث ويل العجز يحتشدُ
لنصرة الحقّ ما هبّوا ولا نفروا
فإنّما سعيهم وهمٌ بِهِ انفردوا
قد أودعوه الجفا ما عاد يحملهُ
إلى إباءٍ بهِ الآمالُ تنعقدٌ
كأنّهُ ما بهم حسّ بهِ اضطربوا
وفيهِ ضجّوا...
يرقى بِكِ التاريخُ والزمنُ
والمجدُ دوما فيكِ مرتهَنُ
يا قدسُ يا وعد الإلهِ إلى
أهلٍ وكم ضحّوا وما وَهَنوا
قدس الخِتامِ لم تزلْ أملا
لِمنْ عَن الرباطِ ما رَكنوا
داموا على الوفاءِ وانتصروا
فإنّما الأقصى لهم وطنُ
في غزّة الأحرار قد وَقفوا
في وجهِ مَن في العهد ما ائتُمنوا
وَمن بَغوا في الأرض قاطبةً...
في بيتِ حانونٍ تهاوى العِدا
في وجهِ أبطالٍ تحدّوا الردى
لم يعرفوا الإذعان يوما فَهم
نارٌ على صهيون لن تَخْمدا
لم يغفلوا عن حقّهم لحظةً
كانوا على عهدٍ شجيّ الفدا
هم رغم حِلف العُرْبِ مَع خصمهم
ماضون في عزمٍ بهم أوقدا
النصر فيهم والسنا لم يزل
يروي الإبا مِن فجرهِ والندى
الله لا ينسى رجال...
يرقى بِكِ التاريخُ والزمنُ
والمجدُ دوما فيكِ مرتهَنُ
يا قدسُ يا وعد الإلهِ إلى
أهلٍ وكم ضحّوا وما وَهَنوا
قدس الخِتامِ لم تزلْ أملا
لِمنْ عَن الرباطِ ما رَكنوا
داموا على الوفاءِ وانتصروا
فإنّما الأقصى لهم وطنُ
في غزّة الأحرار قد وَقفوا
في وجهِ مَن في العهد ما ائتُمنوا
وَمن بَغوا في الأرض قاطبةً...