ديم إسماعيل
الخيط الذي صار مشنقة
***
إلى أشرف فياض
**
تنضوي الزهرة تحت إبطِ الريح
تقاوم نزعتَها للهبوب، والعَرَقُ إبريقُ اللذة
تمطُّ عنقَها كشريطةٍ حمراء في شعر طفلةٍ تقف في طابور الصباح
وترددُّ النشيد الوطنيَ
يقصمُها الطوفانُ فيغرقُه الطّلع
*
جعفرُ في أرضٍ صلدة
انسيابٌ ناعمٌ ضدّ الجرانيت والإحداثيات الديكارتية
باردٌ كٓكنيسةِ أَحَدٍ تطفو على طقسٍ ينقرُ في الـمَـلـلِ والسّطوة
تطفئه الريحُ فيضيء
*
سنجابٌ يخزّن الكستناء في النار
تذوي بين الحُلمُ والشهوة
اللهبُ يغفلُ عن طقطقة الكستناء فَتربطُه في قِماط
تنبتُ شجرةٌ ضخمة
*
الكلمةُ معلقةٌ بخيط
تحبلُ بالقصيدة من دون رَجُل
قصيدةٌ يتيمةٌ لا تنتظرُ الإرث ولا النّيشان
ابنٌ سفاحٌ، الخيطُ الذي صار مشنقة !
*
الحُقَنُ تأخذ شهيقاً لِسَحب الدم في المختبر
فُرقاطاتُ الدّم تحجُّ صوبَ المجاز
يُرجم رَحِمُ القصيدة
تنزفُ دمها، وتجفّف ساق التأويل
تعيش وتكتحلُ بالمكحلة !
.
صورة مفقودة