***
يا أيُّها الحَبرُ الذي مرّتْ عيونُكَ في الصباحِ
على الوطنْ
أخرجتَ من قلبِ الفتى ما ليس لكْ
و قتلتُه باسم الإلهْ
اللهُ لم يمْنَحْكْ سيفاً تستبحُ بهِ القلوبْ
الحمدُ ليس اليومَ لكْ
و لا الصلاةَ تليقُ بكْ
اللُه لم يحْمِلْكَ فوقَ العرشِ فُلْكْ
خفَّفْ رويدكَ خُطوتكْ
الحكمُ ليس الأنَ لكْ.
هذا الفتى سمَّى القصيدةَ أغنيةْ
رفضَ امتثالَ الخانعينَ على الدروبِ
الى مقامكَ يا وليْ.
الوقتُ كانَ و لم يزلْ
سرَّ انتفاءِ جريمةَ العقمِ المباخْ
بين الحروفِ و بين ما لا تمتلكْ.
ما دمتَ ترتجلُ القيامةَ كلَّ يومٍ في الصُّحفْ
و تبيعُ صكاً للدخولِ و للصراطِ
و للبقاءِ على مشارفِكَ .. نحِنْ
قُرباننا ما كان لكْ
و لا ثناءَ على عطاياكَ الهباتْ.
أنتَ انبطحتَ بلا عقيدةَ يا وطنْ
و خسِرتَ كلَّ منازِلكْ
اهبط فلَكْ
كلَّ الذنوبِِ
و لي ما شئتُ من كلِأ الجنانِ
و لستُ من هاءتْ لهُ فوقَ الصدورِ نجيمةٌ
لا ترعوي اذْ تكتريها عيونُ ذئبٍ
ما لديه من الخصالِ غيرَ وادٍ منْ وَدَقْ.
الحزنُ فاقَ جبالَ نجدٍ
و استطالَ الى العراقِ
فلا تلُمْني
ان كتبتُ قصيدةً
لأبيعهَا وقتَ الهزيمةِ للملكْ.
فيَّاضُ ما باعَ البلادَ و لا الحروفَ و لا الجبالَ الراسياتِ
و لا المساجدَ للقريضْ
فياضُ قالَ و ما أساءْ
يُنْشي الحروفَ عباءةً
قدْ ترتديها الغادياتُ على الجباهِ وجاهةً
او قد تَفُتُّ بلا سلاحٍ
ما تنوءُ بهِ الرواسيَ من قلقْ.
الصبحُ لي
الشمسُ لي
الارضُ لي
و النهرُ بين الشاطئينِ يموجُ بي
و الويلُ لكْ.
يمكننا أن نشكر السعودية لأنها وضعت أشرف فياض في الأسر تحت حكم الإعدام، وأن نشكر قطر لأنها وضعت محمد ابن الذيب العجمي في السجن المؤبد؟ الإثنان شاعران وقد فات الوقت الذي يصفد فيه الشاعر أو يحاكم على قصيدة. فات الوقت الذي يقاتل فيه الشاعر بقصيدة أو يواجه بقصيدة، مع أننا لم نغادر بالكاد الوضع الذي لا يفرق فيه شعراء بين القذيفة والقصيدة ويتباهون بأنهم يطلقون قصائدهم ويصوبونها، وأنها تنفذ إلى أعماق الحكام وتصيبهم في قلوبهم. آنذاك كان الشعراء يتخيلون أنهم في معركة وأن قصائدهم أسلحة يخوضون المعارك بها.
يومذاك كانت الحرب هي منية العرب، شعرائهم وعامتهم، وكانت المعركة الفاصلة هي الوعد وكنا في انتظارها يوماً بيوم، كانت الحرب هي برنامجنا وخطتنا وخطنا الاستراتيجي، نعيش على أملها ونحيا من أجلها ونغني لها. كان شعراء تلك الحقبة منشدي حروب ومرتجزي معارك، وكانت القصائد مناوشات ومواقع وصدامات. لا نعرف إذا فات هذا الوقت، ألا تزال الحرب غرضنا الأسمى وقبلتنا، ألا تزال المعركة المنتظرة هي أفقنا وغايتنا، لكن نعلم أن شاعراً، أي كان، لم يحاكم على دعوة كهذه، فهذه الدعوة كانت أيضاً ادعاء الدولة وشعارها. كانت الحرب يومها حجة الطغم الحاكمة. لقد تسلقت إلى السلطة بهذه الحجة وكانت الحرب وعدها وبرنامجها. أمضينا قرناً كاملاً، ونكاد ولا عمل لنا سوى الحلم بالحرب والاستعداد للحرب والإنشاد للحرب والكلام كمحاربين ومقاتلين.
قرن كامل تقريباً ودولنا دول حرب، وحكامنا قادة حرب، واقتصاداتنا اقتصادات حرب واجتماعنا اجتماع حرب. هكذا كان الشاعر المحارب بوق السلطة وركن دعاوتها ومنشدها ومغنيها. كان شاعراً برتبة ضابط وكان شعره دوياً وهديراً كما هي المعركة، دوي وعنف ودماء وبالطبع شهداء وضحايا ومنشدون ثوريون. لم يكن شعراء تلك الآونة محاربين بالسلاح بل بالكلام وكان المجتمع برمته حربياً والدول قيادات أركان والمثقفون العضويون دعويين. كنا جميعاً في حومة حرب خيالية، الثورة هي هذه الحرب، والنضال هو هذه الحرب والسياسة هي هذه الحرب، والشعراء منشدوها ودعاتها ومغنوها، فكانوا بذلك طبق السلطة وطبق الطغم العسكرية وطبق الميليشيات وطبق السلاح. الأمر كذلك والمعركة ضد الأعداء والأعداء ليسوا منا وليسوا فينا، الأعداء في الخارج، والخارج عدو. الأعداء آخرون بل هم الآخرون، الأعداء في الداخل ليسوا سوى جواسيس ومخبرين ومتآمرين، والأعداء في الداخل خونة متسترون، كلامهم إذا تكلموا خيانات بحتة ولا يستحقون بالطبع رداً سوى التلطيخ والوصم.
كان المثقفون والكتاب حراساً كحراس الحدود، حراساً للأمة وحراساً للايدلوجيا المقدسة الثورية القومية، حراساً حتى وهم في السجن. لقد استعارتهم السلطات بحيث لم يكن في وسعهم أن يرفضوا. ولأن الحرب هي المستفيد، كان على الجميع أن يرتدوا الزي العسكري وأن يكونوا جنوداً وميليشيات وحراساً.
نشكر السعودية كمثقفين ونشكر قطر لأنهما باعتقال أشرف فياض ومحمد ابن الذيب العجمي فكّا ما بين السلطة وبين الشعراء. لم يعد الشعراء حراس حدود ولم يعودوا ميلشيات، لقد عادوا كما ينبغي أن يكونوا، محتجين واحتجاجهم هو زهوة عملهم. عادوا محتجين ضد السلطات وضد الجلالات وضد الأيديولوجيات المقدسة.
اليوم فقط نعرف أن قصيدة تستحق حكماً بالمؤبد وحكماً بالإعدام. ما هي هذه القصيدة تلك، مهما تكن فلسنا في معرض محاكمة أدبية. قد تكون من هذه الناحية عادية ومتوسطة، لكن المسألة ليست هنا، المسألة هي أنها واجهت، المسألة هي أنها تساوي مواجهتها. انها تساوي غضب الحاكم وجفلته وخوفه، تساوي اعتداءها على أصنام الحاكم وحصاناته ومحرماته. المسألة انها تصيب الحاكم في عمق وجوده. المسألة أنها توزن بالحكم الذي جرى عليها، توزن بما أثارته واستفزته وقاومته وصدته. الحاكم في زاوية والمثقف في زاوية، الحاكم يفرض صورته وشعاره وخاتمه واسمه ومقدساته، والشاعر يرفض الصورة والاسم والشعار والمقدسات. الشاعر يقدس فقط حريته وينتمي فقط للغته والقصيدة هي صوت حريته ومصداق لغته. القصيدة هي وجدانه وضميره، انها بالضبط سلاحه لكن ليس في حرب موهومة، أو في خيال عسكري. انها كلمته، قضبان سجنه، رسالته. إنها، مهما كانت، احتجاجه وثمرة قلبه، المثقف ضد السلطة والمثقف خارج السلطة والمثقف هو المحتج الأبدي هكذا نبدأ.
الحرية لأشرف فياض من سجون الجاهلية اتحادات كتاب فلسطين لا في العير ولا في النفير
عادل سالم
اتحادات كتاب فلسطين شبه الكرتونية بدون زعل تنشط في إقامة الاحتفالات وتشكيل الوفود للسفر للإقامة في الفنادق للمشاركة في أنشطة ثقافية في الدول العربية وغير العربية، ويتصارعون أيهم توجه له الدعوة ليناله من شمة الهوا جانب، وعندما واجهتهم قضية الشاعر الفلسطيني أشرف فياض المعتقل جورا وبهتانا وحكم عليه قضاة القبيلة والتخلف بالإعدام عجزوا عن التحرك خوفا من سطوة الإعلام والمال السعودي، والخليجي بشكل عام، ولم تصدر سوى بيانات هزيلة أرسل أحدها لاتحاد الكتاب العرب يطالبونه التدخل لحل المشكلة والعمل للإفراج عن أشرف فياض، لدينا في فلسطين اتحاد كتاب مقره في رام الله قريبا من مقاطعة السيد عباس، واتحاد في غزة محسوب على حماس واتحادان في الداخل الفلسطيني ، ولا أعرف عن اتحادات أخرى فلا نسمع عنها ولا نرى لها أثرا.
لو كان أشرف فياض فتحاويا لانبرى اتحاد كتاب الضفة بإصدار البيانات وإقامة المسيرات، ولو كان إخوانيا لانبرى أنصار الإخوان يقيمون المسيرات وينشرون البيانات من غزة ومن تركيا، ومن لندن تطالب بإطلاق سراحة، أما وأن أشرف فياض لا قبيلة له فإن دمه يضيع هدرا في محاكم هزلية لا تعرف قوانين، ولا دساتير، وإنما تحكم بسيف السلطان، وعادات ومفاهيم من زمن الكهف، رجال متخلفون يدعون قضاة لا يفقهون من القضاء شيئا.
اتحادات كتاب فلسطين لا في العير ولا في النفير لأنها اتحادات صورية والدليل أننا البلد الوحيد في العالم الذي يضم كل هذا الكم من الاتحادات، لو كان الإعدام قد صدر عن محكمة مصرية لانبرى كتاب الإخوان واتحادهم ليهاجموا مصر وقضاء مصر، ولو كان الإعدام قد صدر عن دولة مثل موريتانيا لسمعنا عن تحركات لاتحاد كتاب عباس لأنه لا مصلحة مالية مع موريتانيا أما وأن المهزلة في السعودية فالصمت عفوا بل الموت واجب.
ترى ماذا يقول رئيس اتحاد كتاب فلسطين أو قادة اتحادات كتاب فلسطين وهم يتفرجون على مهزلة القضاء السعودي؟؟
لك الله يا فلسطين، ولك الله يا أشرف، إن لم يقف معك اتحادات القبائل الفلسطينية فنحن معك.
نحن الخارجين عن القبيلة، وأحكام القبيلة، وعادات القبيلة، وتفاهات القبيلة نطالب بإطلاق سراحك فورا ودون تردد.
الحرية لأشرف فياض والعار لحكام الجهل والتخلف، ومحاكم الإرهاب الفكري في مملكة النفط والكاز
رسالة عتب واستهجان إلى"اليونسكو" إزاء قضية الشاعر أشرف فياض
بمبادرة من المنتدى الفلسطيني للثقافة والإعلام في باريس، قدمت باقة من الكتاب والشعراء والفنانين والإعلاميين والأكاديميين من الوطن العربي رسالة عتب واستهجان إلى ايرينا بوكوڤا، المدير العام لـ"اليونسكو"، إزاء "صمت"منظمتها في قضية الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، والمحكوم بالاعدام في المملكة العربية السعودية بتهمة الإلحاد.
وأكد الفنان أحمد داري، رئيس المنتدى الفلسطيني، والذي قام بتسيلم الرسالة لليونسكو تلقيه وصل استلام رسمي من ادارة اليونسكو ووعد برد المديرة العامة في بحر الاسبوع المقبل، وهذا نص الرسالة:
نحن الموقعين أدناه، كتابًا وشعراء وفنانين وإعلاميين وأكاديميين، نرفض بشدة محاكمة الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بسبب نشر ديوان شعر والحكم عليه بالإعدام في المملكة العربية السعودية. إن الشاعر أشرف فياض قام بنشر ديوان "التعليمات.. بالداخل" عن "دار الفارابي" في لبنان (العام 2008) ويحاكم اليوم في السعودية بتهمة نشر أفكار إلحادية.
إن هذه النظرة الضيقة للأدب والإبداع تعزز من الظلامية الفكرية، وتحد من تعزيز بناء مشهد ثقافي حضاري قائم على التعددية، التي هي المحور الأساس لتقدم الأُمم وبناء حضارتها. إن دور المثقف الفرد والمثقف المؤسسة بحاجة إلى مناخ حيوي من الحرية، للاستمرار في مسيرة التنوير الفكري القائم على احترام التعددية وحرية الإبداع.
إن رفضنا للمحاكمة والحكم يأتي من انحيازنا المطلق للحياة والانسان في مواجهة التحديات الفكرية التي تكبّل مشهدنا الثقافي العربي.
لذا، وإيمانًا منّا بالقيم العالمية التي تدافع عنها منظمة "اليونسكو" والمتمثلة بإحلال السلام والأمن، عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الاحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون وحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية، اسمحي لنا أن نبدي استغرابنا ودهشتنا لصمت اليونسكو أمام قضية الشاعر أشرف فياض، مذكّرين المنظمة باتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي وقعت في "اليونسكو" في العام 2005 ، والتي تعتبرون مؤتمنين على تطبيق بنودها النبيلة في الدفاع عن قضايا التنكيل بالفنانين والمثقفين في دول العالم جمعاء.
نود تذكيركم أيضًا، انه، وفي السنوات الأخيرة، تدخلت "اليونسكو" في عدة قضايا من هذا النوع منها قضية الممرضات البلغاريات اللواتي حُكمن بالاعدام في ليبيا وأيضًا الصحافية الصينية Gao Yu التي حكم عليها بالسجن في الصين بسبب نشاطها الإعلامي. وكذلك في العديد من القضايا المشابهة الأُخرى.
نطالبكم اليوم بكسر صمت منظمة "اليونسكو" والتدخل لدى السلطات السعودية للإفراج الفوري عن الشاعر أشرف فياض، مطالبين بإلغاء كافة الأحكام الصادرة بحقه ظلمًا والكف عن التعامل معه بصفة مجرم. إن دعمكم هذا سيشكل تعزيزًا لحرية التعبير والإبداع ويؤكد على مصداقية منظمة «اليونسكو» بوصفها مساهمًا فاعلاً في صون وحماية الحضارة الفكرية الكونية.
بإنتظار موقف واضح من منظمتكم، نرجو أن تتقبلوا منّا كل الاحترام والتقدير.
لائحة الموقعين على الرسالة من أُدباء وفنانين وإعلاميين وأكاديميين:
1. ابراهيم أبو هشهش/ ناقد وأكاديمي/ فلسطين
2. ابراهيم جاد الله/ روائي/ مصر
3. ابراهيم جوهر/ كاتب/ فلسطين
4. إبراهيم عبد المجيد/ روائي/ مصر
5. إبراهيم نصرالله / شاعر وروائي/ فلسطين
6. أحمد بلحاج آيت وارهام/ شاعر/ المغرب
7. أحمد داري /خطاط ومؤلف موسيقي/فرنسا
8. احمد رزق / صحفي/ الاردن
9. احمد زكارنة /شاعر واعلامي/ فلسطين
10. أحمد عبد المنعم رمضان/ شاعر/ مصر
11. احمد عمر فرينة/ فنان تشكيلي/ فلسطين
12. أحمد يعقوب / شاعر/ فلسطين
13. ادريس علوش/ شاعر/ المغرب
14. ارجوانة صباغ /فنانة / فلسطين
15. اروى شلبي/ فنانة / فلسطين
16. اريج دعيبس/ مترجمة وناشطة ثقافية/ فلسطين
17. اسال الحيصي/ فنانة / فلسطين
18. أُسامة السلوادي/ مصور فوتوغرافي/ فلسطين
19. أُسامة محمد/ مخرج سينمائي / سورية
20. أسعد الجبوري / شاعر وروائي/ الدنمارك
21. إسلام سمحان / شاعر وصحفي/ فلسطين
22. أصالة بدر/ إذاعية واعلامية / المانيا
23. أمجد ناصر/ شاعر وكاتب/ الأُردن
24. أمل النشاشيبي / مديرة مؤسسة المرساة المقدسية / فلسطين
25. أمل مرقس/ فنانة /فلسطين
26. امينة اقيس/ شاعرة/ المغرب
27. أنوار أيوب سرحان/ كاتبة / فلسطين
28. انور ابو عيشة / اكاديمي/ فلسطين
29. أوس داوود يعقوب / كاتب وصحفي/ سورية
30. اياد حيمور/ موسيقي/ فرنسا
31. إياد شيتي/ ممثل مسرحي/ فلسطين
32. ايلي معلوف/ موسيقي لبناني/ فرنسا
33. ايليا خوري/ عازف ومؤلف موسيقي/ فرنسا
34. ايمان الحموري/ مديرة مهرجان فلسطين الدولي/ فلسطين
35. إيمان عون/ مخرجة وممثلة / مسرح عشتار/ فلسطين
36. أيمن نحاس/ ممثل مسرحي/ فلسطين
37. ايهاب الجريري / اعلامي / فلسطين
38. ايهاب زاهدة / مخرج مسرحي/ فلسطين
39. باسل المقوسي / فنان تشكيلي / فلسطين
40. باسل زايد/ مؤلف موسيقي ومغني/ فلسطين
41. باسم فرات / شاعر/ العراق
42. باسمة بطاط / ناشطة ثقافية / فلسطين
43. بدر الدين عرودكي/ كاتب ومترجم سوري/ فرنسا
44. برهان شاوي / كاتب وأكاديمي / ألمانيا
45. بسام الكعبي / كاتب واعلامي / فلسطين
46. بسام صالح/ صحفي/ ايطاليا
47. بكر ابو بكر/ شاعر وكاتب/ فلسطين
48. بكر زواهرة / شاعر/ فلسطين
49. بلال يوسف/ مخرج سينمائي/ فلسطين
50. بهاء الصوص/ مسرحي/ فلسطين
51. بهجت الحلو/ الهيئة المستقلة لحقوق الانسان/ فلسطين
52. توفيق أبو شومر/ كاتب / فلسطين
53. توفيق فياض/ روائي/ فلسطين
54. تيري بلاطة / جمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري/ فلسطين
55. تيسير البطنيجي/ فنان تشكيلي/ الولايات المتحدة
56. تيسير بركات/ فنان تشكيلي/ فلسطين
57. تيسير خلف / كاتب/ فلسطين
58. تيسير مشارقة/ كاتب وصحفي/ الأردن
59. جريس سماوي / شاعر/ الأُردن
60. جعفر حسن/ موسيقي/ العراق
61. جلال نجار / فنان/ فلسطين
62. جمال القواسمي / قاص/ فلسطين
63. جميل السلحوت / كاتب/ فلسطين
64. جميل هلال / كاتب وباحث/ فلسطين
65. جميلة حسين/ أُستاذة جامعية/ لبنان
66. جميلة عمايرة / كاتبة/ الأُردن
67. جهينة حبيبي قندلفت/ فنانة تشكيلية/ فلسطين
68. جو جورج/ موسيقي/ فلسطين
69. جورجينا عصفور/ كاتبة / فلسطين
70. حافظ البرغوثي/ كاتب وصحفي/ فلسطين
71. حسام أبو عيشة/ ممثل مسرحي/ فلسطين
72. حسام حايك/ مؤلف موسيقي/ فلسطين
73. حسن البطل/ كاتب وصحفي/ فلسطين
74. حسني رضوان/ فنان تشكيلي/ فلسطين
75. حسونة المصباحي / كاتب / تونس
76. حسين بن حمزة / شاعر وصحافي/ سورية
77. حسين حبش/ شاعر/ ألمانيا
78. حلا عمران/ ممثلة/ فرنسا
79. حليمة جوهر/ كاتبة / فلسطين
80. حمزة الحسن/ روائي عراقي/ النرويج
81. حميد العقابي / كاتب/ العراق
82. حنان باكير/ كاتبة / فلسطين
83. خالد الغول/ منشط ثقافي/ فلسطين
84. خالد المطاوع / شاعر / ليبيا
85. خالد الملحم / فنان تشكيلي/ فلسطين
86. خالد جبران / باحث ومؤرخ موسيقي/ فلسطين
87. خالد جمعة / شاعر/ فلسطين
88. خالد درويش/ / شاعر/ فلسطين
89. خالدة سعيد/ ناقدة أدبية سورية/ فرنسا
90. خزعل الماجدي / شاعر وأُستاذ جامعي/ العراق
91. خليل أبو عرفة / رسام كاريكاتير/ فلسطين
92. خميّس الخياطي/ صحفي وناقد فني/ تونس
93. دالية عبد الرحمن / فنانة / فلسطين
94. دنيا ميخائيل / شاعرة عراقية / الولايات المتحدة
95. ديانا الحصري / فنانة تشكيلية / فلسطين
96. ديمة الشكر / ناقدة / سورية
97. ديمة جمعة السمان/ كاتبة/ فلسطين
98. رابعة حمو/ باحثة / فرنسا
99. راسم المدهون/ شاعر وكاتب/ فلسطين
100. راشد عيسى/ صحفي/ فلسطين
101. راضي شحادة/ كاتب ومخرج ومسرحي/ فلسطين
102. رانيا حاتم / أديبة و ناشطة مقدسية / فلسطين
103. رانية الياس/ مديرة مركز يبوس الثقافي/ فلسطين
104. رائدة غزالة/ مسرح الحارة / فلسطين
105. رائدة فياض/ أُستاذة جامعية / فلسطين
106. رجاء الطالبي/ كاتبة / المغرب
107. رجاء غانم/ شاعرة / فلسطين
108. رحال واحدي/ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان/ المغرب
109. رسمي أبو علي / كاتب/ فلسطين
110. رشا حلوة/ اعلامية/ فلسطين
111. رشا عمران / شاعرة / سورية
112. رشاد أبو شاور/ روائي/ فلسطين
113. رشيد مشهراوي/ مخرج سينمائي/ فلسطين
114. رشيد وحتي / شاعر ومترجم / المغرب
115. رغدة الخطيب / ممثلة/ فلسطين
116. رفعت سلام / شاعر/ مصر
117. رفيدة سحويل/ فنانة / فلسطين
118. رملاء الحلال / فنانة تشكيلية/ السعودية
119. رنا بشارة / فنانة تشكيلية/ فلسطين
120. رنا زيد / شاعرة/ فلسطين
121. رنا قنبر/ كاتبة / فلسطين
122. رندة حمدان / فنانة تشكيلية / لبنان
123. روان شرف/مصممة فن غرافيك/ فلسطين
124. روز شوملي/ شاعرة/ فلسطين
125. رولا سرحان/ شاعرة/ فلسطين
126. رولا شهوان/ إعلامية/ فلسطين
127. رياض الشعار/ فنان تشكيلي/ سورية
128. ريم تلحمي/ ممثلة مسرحية ومغنية/ فلسطين
129. ريما عيسى/ منتجة سينمائية / فلسطين
130. زكريا محمد/ شاعر وكاتب/ فلسطين
131. زكي درويش/ كاتب/ فلسطين
132. زكي سلّام/ نحات وفنان تشكيلي/ الجزائر
133. زليخة أبو ريشة/ شاعرة/ الاردن
134. زهير أبو شايب / شاعر /الأُردن
135. زياد ابو احمد/ قاص وشاعر/ الاردن
136. زياد أبولبن / رئيس رابطة الكتاب الأردنيين/ الاردن
137. زياد خداش/ كاتب/ فلسطين
138. زين العابدين فؤاد/ شاعر/ مصر
139. ساري حنفي/ باحث وعالم اجتماع/ لبنان
140. سامح حجازي / مسرحي/ فلسطين
141. سامح خضر/ كاتب/ فلسطين
142. سامي الذيبي / شاعر وجامعي / تونس
143. سامي الكيلاني/ كاتب وأكاديمي/ فلسطين
144. سامي مهدي / شاعر/ العراق
145. سامية قزموز بكري/ ممثلة / فلسطين
146. ساندرين منصور/ باحثة ومؤرخة / فرنسا
147. سحر خليفة/ روائية فلسطينية/ الأردن
148. سعدي يوسف/ شاعر/ العراق
149. سعيد مراد/ مؤلف موسيقي/ فلسطين
150. سلافة حجاوي/ أديبة وكاتبة سياسية / فلسطين
151. سلام ابو آمنة/ فنانة/ فلسطين
152. سلمان ناطور/ كاتب/ فلسطين
153. سلوى نقارة/ ممثلة/ فلسطين
154. سليم النفار/ شاعر/ فلسطين
155. سليمان منصور/ فنان تشكيلي/فلسطين
156. سما أبو شرار/ صحفية وباحثة/ فلسطين
157. سماح إدريس/ كاتب ورئيس تحرير مجلة «الآداب»/ لبنان
158. سماح اشتي / فنانة تشكيلية / سورية
159. سمية الأقرع / فنانة / فلسطين
160. سمير الفيل / روائي وشاعر/ مصر
161. سمير جبران/ عازف ومؤلف موسيقي/ فلسطين
162. سمير سلامة / فنان تشكيلي فلسطيني/ فرنسا
163. سناء لهب/ إعلامية/ فلسطين
164. سهام داوود/ شاعرة وصحفية/ فلسطين
165. سهر روحانا/ مصورة فوتوغرافية/ فلسطين
166. سهى عراف / مخرجة سينمائية/ فلسطين
167. سهير شقير/ فنانة / السويد
168. سهير مقدادي/ شاعرة/ فلسطين
169. سهيل خوري/ المدير العام لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى/ فلسطين
170. سوسن خردوش قسيس/ مترجمة ادبية/ دنمارك
171. سيدر زيتون / فنانة / فلسطين
172. سيرين اسماعيل/ اكاديمية فلسطينية/ فرنسا
173. شادن بدر/ ادارة مكتبية/ فلسطين
174. شادن سليم/ ممثلة مسرحية/ فلسطين
175. شاكر لعيبي/ شاعر عراقي / تونس
176. شفيق التلولي/ شاعر/ فلسطين
177. شفيق حبيب / شاعر/ فلسطين
178. شهرت العالم / مترجمة أدبية / مصر
179. صابر شعبان/ شاعر/ مصر
180. صالح سروجي/ شاعر/المانيا
181. صالح عسقول/ اكاديمي/ هولندا
182. صفاء فتحي/ شاعرة / مصر
183. صلاح الوديع/ شاعر وكاتب/ المغرب
184. طارق الطيب/ أديب/ السودان
185. طايع الديب/ صحفي/ مصر
186. طلال حمّاد / كاتب / فلسطين
187. طلال شتوي / كاتب / لبنان
188. طه عدنان / شاعر مغربي/ بلجيكا
189. عادل الأُسطة/ كاتب وأكاديمي/ فلسطين
190. عادلة العايدي هنية/ أكاديمية / فلسطين
191. عاطف أبو سيف/ روائي/ فلسطين
192. عامر خليل/ ممثل والمدير الفني للمسرح الوطني الفلسطيني/ فلسطين
193. عائشة أرناؤوط/ شاعرة / فرنسا
194. عبد الرحمن بسيسو/ ناقد وكاتب / فلسطين
195. عبد السلام عطاري/ شاعر/ فلسطين
196. عبد الفتاح ابو سرور/ مدير مسرح الرواد/ فلسطين
197. عبد القادر خيشي/ اعلامي/ فرنسا
198. عبد اللطيف سليمان/ اعلامي/ فرنسا
199. عبد الله الرزي/ فنان/ فلسطين
200. عبد الله محمد نصار/ فنان/ فلسطين
201. عبد المنعم رمضان/ شاعر/ مصر
202. عبير أسبر/ روائية ومخرجة/ كندا
203. عبير جبريل/ فنانة / فلسطين
204. عبير حيدر/ باحثة/ سورية
205. عبير منصور/ فنانة فلسطينية / القاهرة
206. عثمان حسين / شاعر/ فلسطين
207. عدنان داغر/ صحفي وكاتب/ فلسطين
208. عزة الحسن/ مخرجة سينمائية / فلسطين
209. عزت القمحاوي/ كاتب / مصر
210. عزت النتشة/ ممثل مسرحي/ فلسطين
211. علاء بشارة/ مؤلف موسيقي/ فلسطين
212. علاء حليحل/ كاتب/ فلسطين
213. علاء خالد / كاتب/ مصر
214. علاء عزام/ مؤلف موسيقي ومغني/ فلسطين
215. علي أبو خطاب/ ناقد ومترجم/ فلسطين
216. علي سفر/ شاعر/ سورية
217. علي سليمان / ممثل/ فلسطين
218. علي مواسي/ شاعر/ فلسطين
219. عماد موسى/ كاتب/ سورية
220. عمار حسن/ مغني وموسيقي/ فلسطين
221. عمر برّيمة / إعلامي، مدير إذاعة تونس الثقافية / تونس
222. عواطف رومية / فنانة / فلسطين
223. عوني صادق/ اعلامي وناقد/ الاردن
224. عيسى فريج / مصور سينمائي/ فلسطين
225. عيسى مخلوف / شاعر/ فرنسا
226. غادة خليل/ باحثة وكاتبة/ الاردن
227. غازي الذيبة/ شاعر/ الأُردن
228. غانم الدن / فنان تشكيلي / فلسطين
229. فاتن متواسي/ فنانة / فلسطين
230. فاديا الخشن/ شاعرة وصحفية/ الدنمارك
231. فارس سباعنة/ شاعر/ فلسطين
232. فاروق صبري / مسرحي/ العراق
233. فاروق مردم بك/ ناشر/ فرنسا
234. فاطمة سعدي / فنانة تشكيلية / فلسطين
235. فاطمة قنديل / كاتبة / مصر
236. فاطمة منصور/ شاعرة/ مصر
237. فخري صالح / باحث وناقد/ الاردن
238. فدا جريس/ كاتبة/ فلسطين
239. فداء الشاعر/ موسيقي/ الجولان المحتل/ سورية
240. فرات أسبر/ شاعرة سورية/ نيوزيلندا
241. فراس خطيب / صحفي/ فلسطين
242. فريزة جهجاه/ اكاديمية / فلسطين
243. فهمي الكتوت / كاتب / الاردن
244. فؤاد عوض/ مخرج مسرحي/ فلسطين
245. فواز باقر/ موسيقي/ فرنسا
246. فيحاء عبد الهادي/ كاتبة وشاعرة / فلسطين
247. فيصل الزعبي / مخرج سينمائي/ فلسطين
248. قيس الرنتاوي/ اعلامي/ فلسطين
249. كاظم إبراهيم مواسي/ شاعر/ فلسطين
250. كامل الباشا/ مخرج وممثل مسرحي/ فلسطين
251. كاميليا جبران/ فنانة ومؤلفة موسيقية/ فرنسا
252. كريستين زايد/ موسيقية/ فرنسا
253. كمال أمين/ اكاديمي/ فلسطين
254. لطيفة يوسف/ فنانة تشكيلية فلسطينية/ مصر
255. لميس أنضوني/ كاتبة صحفية/ الأُردن
256. ليالي بدر/ مخرجة ومنتجة سينمائية/ فلسطين
257. ليانة بدر/ كاتبة ومخرجة/ فلسطين
258. ليلي فيضي/ أكاديمية/ فلسطين
259. لينا غانم / منشطة ثقافية / فلسطين
260. لينا قادري/ فنانة تشكيلية / فلسطين
261. ماجد أبو غوش/ شاعر/ فلسطين
262. مارينا برهم/ مديرة مسرح الحارة / فلسطين
263. مبارك وساط / شاعر ومترجم / المغرب
264. مجاهد عمر/ فنان تشكيلي / المغرب
265. مجموعة باليتا للفن التشكيلي / فلسطين
266. محمد البراق/ فنان/ اليمن
267. محمد الحاج / فنان تشكيلي/ فلسطين
268. محمد السمهوري/ فنان تشكيلي/ فلسطين
269. محمد الكرد/ فنان تشكيلي/ فلسطين
270. محمد الهباش/ مؤلف موسيقي/ السويد
271. محمد بحر/ مغني ومؤلف موسيقي تونسي/ فرنسا
272. محمد حربي/ شاعر/ مصر
273. محمد حسن هندم/ فنان تشكيلي/ فلسطين
274. محمد خضير/ قاص/ العراق
275. محمد خليل/ فنان تشكيلي/ فلسطين
276. محمد دقة/ شاعر/ فلسطين
277. محمد سباعنة / رسام كاريكاتير/ فلسطين
278. محمد شريف عبيد/موسيقي/ فلسطين
279. محمد شمس الدين/ فنان تشكيلي/ لبنان
280. محمد صالح خليل / فنان تشكيلي/ فلسطين
281. محمد صبحي حمدان/ فنان مسرحي/ فلسطين
282. محمد طرزان العيق / كاتب فلسطيني / بلغاريا
283. محمد عريقات / شاعر وصحافي/ الأُردن
284. محمد عليان / كاتب/ فلسطين
285. محمد عيد إبراهيم/ شاعر ومترجم/ مصر
286. محمد كراز / مصمم / فلسطين
287. محمد محمد مستجاب/ كاتب/ مصر
288. محمد مشارقة / كاتب واعلامي/ إنكلترا
289. محمد نجم/ عازف ومؤلف موسيقي/ فرنسا
290. محمد هاشم/ ناشر/ مصر
291. محمود الريماوي / كاتب / الأُردن
292. محمود الزايد/ فنان تشكيلي/ فلسطين
293. محمود شقير/ روائي وكاتب/ فلسطين
294. محمود قرني/ شاعر وكاتب/ مصر
295. محمود مقبل/ كاتب / فلسطين
296. مراد السوداني/ شاعر، رئيس اتحاد الكتّاب الفلسطينيين/ فلسطين
297. مرام المصري / شاعرة ومترجمة / فرنسا
298. مرزوق حلبي / كاتب/ فلسطين
299. مرسيل خليفة/ مغني ومؤلف موسيقي/ لبنان
300. مريد البرغوثي/ شاعر وكاتب / فلسطين
301. مصطفى ابو هنود/ مخرج وممثل مسرحي/ فرنسا
302. مضاء المغربي/ موسيقي/ سورية
303. معن البياري / كاتب وصحفي/ فلسطين
304. منال حزان أبو سنة/ محامية حقوق انسان/ فلسطين
305. منصورة عز الدين/ كاتبة/ مصر
306. منعم الفقير/ شاعر/ العراق
307. منى ظاهر/ كاتبة / فلسطين
308. منى عبد العظيم أنيس/ صحفية ومترجمة / مصر
309. منى هواش/ اعلامية / فلسطين
310. منير الشعراني/ فنان تشكيلي/ سورية
311. مها شهبة/ صحافية ومخرجة/ مصر
312. مهند عبد الحميد/ باحث وإعلامي/ فلسطين
313. موفق الكفارنة/ أُستاذ جامعي / فلسطين
314. مي صايغ/ كاتبة وشاعرة فلسطينية/ الأردن
315. مي عودة / مخرجة سينمائية / فلسطين
316. مي مراد / فنانة / فلسطين
317. مي نايف/ كاتبة/ فلسطين
318. ميساء البردويل/ فنانة / فلسطين
319. ميساء الخطيب / ممثلة مسرح / فلسطين
320. ميساء يوسف/ فنانة / فلسطين
321. ميسون زعبي/ اعلامية / فلسطين
322. نادر جلال/ باحث موسيقي/ فلسطين
323. ناريمان كروم/ شاعرة / فلسطين
324. ناصر السّومي/ فنان تشكيلي فلسطيني/ فرنسا
325. ناظم بدرالدين / موسيقي/ فرنسا
326. نائل بلعاوي / كاتب فلسطيني/ النمسا
327. نجاة ميلاد/ ناشرة تونسية / فرنسا
328. نجوى حمامي/ شاعرة/ تونس
329. نجوى مباركي/ منتجة سينمائية/ فلسطين
330. نداء خوري/ شاعرة/ فلسطين
331. نزيهة مفتاح/ مغنية مغربية/ فرنسا
332. نسب أديب حسين / كاتبة / فلسطين
333. نسرين فاعور/ ممثلة/ فلسطين
334. نصر جميل شعث / كاتب/ فلسطين
335. نصير شمّا / موسيقي عراقي / مصر
336. نصيّف الناصري / شاعر/ العراق
337. نضال رافع / اعلامية/ فلسطين
338. نمير قاسم / فنانة تشكيلية / فلسطين
339. نهيل مهنا / اعلامي/ بريطانيا
340. نوال السعدون/ فنانة تشكيلية/ العراق
341. نورس شلهوب/ فنان تشكيلي/ فرنسا
342. ورما مرقص/ مخرجة سينمائية/ فرنسا
343. نورهان محمد/ كاتبة/ فلسطين
344. نوري الجراح / شاعر / سورية
345. نيقولا ابو زرينة / فنان مسرحي/ فلسطين
346. هاتف الجنابي/ شاعر وكاتب وأكاديمي/ بولونيا
347. هاشم شفيق / شاعر عراقي/ إنكلترا
348. هالا محمد/ شاعرة / سورية
349. هالة طنوس/ مسؤولة برامج / اليونسكو / فلسطين
350. هاني زعرب/ فنان تشكيلي/ فرنسا
351. هدى عيمور/ كاتبة/ الجزائر
352. هشام نفاع / صحفي/ فلسطين
353. هلال ماهر الهندي / شاعر / فلسطين
354. هويدا نمر/ مغنية / فلسطين
355. هيام ابو الزلف/ كاتبة / فلسطين
356. هيثم شملوني/ فنان تشكيلي/ فرنسا
357. وحيد طويلة / روائي / مصر
358. وليد أبو بكر / كاتب وناقد/ فلسطين
359. ياسمين همار/ ممثلة مسرحية / فلسطين
360. يحيى القيسي/ روائي وإعلامي/ الأردن
361. يحيى يخلف/ روائي وكاتب/ فلسطين
362. يعقوب حجازي / ناشر/ فلسطين
363. يوسف أبو وردة / فنان مسرحي/ فلسطين
364. يوسف الترتوري/ الدائرة العامة للتراث/ فلسطين
365. يوسف الشايب/ اعلامي/ فلسطين
366. يوسف القدرة / شاعر وباحث/ فلسطين
367. يوسف حبيش/ عازف وباحث موسيقي/ فرنسا
368. يوسف زايد/ موسيقي/ فلسطين
369. يوسف عبد العزيز/ شاعر/ فلسطين
***********************************************
لائحة توقيعات مساندة من متضامنين وناشطين، شخصيات إعتبارية وثقافية:
• ابراهيم باره/ المغرب
• ابراهيم حميد/ فلسطين
• إحسان أبوالنجا / فلسطين
• احلام عبد/ فلسطين
• احمد احمد/ مصر
• احمد الايوبي
• احمد الدالاتي
• احمد بن ميمون/ المغرب
• احمد تيّم/ فرنسا
• أحمد حميدات
• احمد خضر/ الاردن
• احمد عادل قاسم/ العراق
• احمد عميرة/ فلسطين
• احمد نمر/ بلجيكا
• احمد يوسف السعداوي/ فلسطين
• اروى شلبي/ فلسطين
• اريج جهاد عياش/ فلسطين
• اسعد ثيبان/ لبنان
• اسماء ناصر ابو غوش/ فلسطين
• اشرف نافذ حنا/ فلسطين
• اصباي مصطفى/ هولندا
• إعتدال الخطيب/ فلسطين
• ألما جاد/ ناشطة ثقافية/ الاردن
• آمال البراني/ فرنسا
• اماني محسن/ فلسطين
• امل الحسن/ فلسطين
• امل العزة/ فلسطين
• امل زقرط/ فلسطين
• امين الوجيدي/ انكلترا
• امين ربيع/ المغرب
• أمينة أبو عساف
• آن كريستين ناصر/ السويد
• انس عون/ فلسطين
• انس قديح/ فلسطين
• انور العقرباوي/ الولايات المتحدة
• انور العمر/ كندا
• ايات عباس/ فلسطين
• اياد بركات/ انكلترا
• اياد علي/ فلسطين
• ايام الشريف/ فرنسا
• أيسر شقير/ سورية
• ايفلين الشمالة
• ايمان حميدان/ لبنان
• ايمن صباح/ فلسطين
• ايناس ابو شلباية/ فلسطين
• إيميل ابو سعدة/ اسبانيا
• ايهاب خليفة/ مصر
• أيوب طمس / الأردن
• باسل مخولي/ فلسطين
• بثينة السميري/ فلسطين
• بثينه دقماق/ فلسطين
• بحيري بحيري/ فيتنام
• بديع الحجار/ فلسطين
• براء البداهيم/ المغرب
• براء برس/ فلسطين
• بسمة نايف/ سورية
• بهاء رحال/ فلسطين
• تامر ادريس/ تونس
• تمام ابو سلامة/ تركيا
• تهاني الشخشير/ من الاردن
• تيسير ابوطير/ فلسطين
• تينا لانغوزر/ المانيا
• ثامر الجهماني / فلسطين
• ثريا ختيم / المغرب
• جاك الطويل/ فرنسا
• جلال خضر/ فلسطين
• جلال عبد الله/ فرنسا
• جلول مسعودي/ المغرب
• جمال ابو طاعة/ فرنسا
• جمال ابو هلال/ فلسطين
• جمال السعدي/ فلسطين
• جمال زقوت/ فلسطين
• جمال ناجي/ الاردن
• جمال نافع/ رومانيا
• جمال هلال/ فلسطين
• جميل شحادة/ اسبانيا
• جميلة القيسي/ السعودية
• جنان عبدو/ فلسطين
• جهاد عدوان/ الولايات المتحدة
• جواد جبر/ الاردن
• جورج اندراوس/ فلسطين
• جورج كاتن/ الولايات المتحدة
• حاتم استنبولي/ اسبانيا
• حبيب طرابلسي/ فرنسا
• حجازي أبو شنب/ فلسطين
• حسام روبين عرار/ لبنان
• حسن الحسن/ المانيا
• حسين باشا/ مصر
• حسين مدنية/ فرنسا
• حسين يونس الزين/ اسبانيا
• حكمت بسيسو/ فلسطين
• حميد عقبي/ فرنسا
• حنا ديب/ الجزائر
• حنان صليبا/ كندا
• حنان كامل الشيخ/ الاردن
• حنين مصادر/ فلسطين
• حياة ديب/ سورية
• خالد الشتوي/ المانيا
• خالد جعفر/ المغرب
• خالد طيب/ فلسطين
• خالد غودحي/ المغرب
• خالد قصاص/ هنغاريا
• خالد مزين
• خالد ناصيف / فلسطين
• خراس حسن/ فرنسا
• خلود الخالدي/ كندا
• خلود زغير/ فرنسا
• خلود سابا/ انكلترا
• خلود سرية/ فلسطين
• خلود عادي/ فلسطين
• خلود عبد الهادي/ فلسطين
• خميس سكو/ انكلترا
• خيوط غلغامش/ فرنسا
• دانا راسين/ فرنسا
• داوود عودة/ فلسطين
• دعاء حمدان/ الولايات المتحدة
• ديب داوود نكاش/ قلسطين
• دينا نقي الله/ الولايات المتحدة
• رامي حسني/ الولايات المتحدة
• رامي سلامة/ الاردن
• رانية ماضي/ سويسرا
• رائد صبّاح/ دنمارك
• رائفة جبارين/ فلسطين
• ربى العلي/ الولايات المتحدة
• رجاء صندوقة/ فلسطين
• رجب شملخ/ انكلترا
• رحمان النجار/ العراق
• رحيب حداد/ فلسطين
• رزان العزة/ فرنسا
• رشيدة السعدي/ المغرب
• رشيدة روكي/ المغرب
• رضا عيسى/ دنمارك
• رغدة انضوني/ فلسطين
• رفيق علي حجازي/ انكلترا
• رمزي دياب / فلسطين
• رمزي شديد/ فلسطين
• رندة عوض/ فلسطين
• روان نضال/ الاردن
• روضة مرقس مخول/ فلسطين
• روضة الشوا/ فلسطين
• رونزا نجار/ فلسطين
• رياض بشارة/ فلسطين
• رياض دغلس/ فلسطين
• رياض غباري/ الاردن
• رياض فراجي/ الولايات المتحدة
• ريما نزال/ فلسطين
• زاهدة عبد الرحمن/ فلسطين
• زاهي خميس
• زايد زايد/ فرنسا
• زهير تيجاني/ المغرب
• زهير عبد الصمد/ الولايات المتحدة
• زهير علي/ البحرين
• زياد ابو الهيجا/ فرنسا
• زياد داوود/ انكلترا
• زيد غلال/ الولايات المتحدة
• زينة رشيد/ فلسطين
• سارة لكاش/ الجزائر
• سامر مخلوف/ فلسطين
• سامي عز/ الجزائر
• سامية عمور/ فرنسا
• سائد العقاد/ فلسطين
• سائد مهنا/ الاردن
• سالم بن علي/ تونس
• سبيم نزال/ النرويج
• سحر فرنسيس/ فلسطين
• سعيد الشتلة/ فلسطين
• سعيد العياري/ فرنسا
• سلطان ياسين/ فلسطين
• سلمان غانم
• سلمى حبيب/ الولايات المتحدة
• سلوى رفاعي/ النرويج
• سما المقبل/ الاردن
• سماح اشتي/ المانيا
• سميح صليبي/ فلسطين
• سمير عبد ربه
• سميرة ابو الحوف/ فلسطين
• سناء شحادة/ فرنسا
• سنابل المرقطن/ فلسطين
• سهاد ظاهر/ فلسطين
• سهام الموسى/ الأردن
• شادي الصفدي/ سورية
• شادية حلو/ فلسطين
• شافي بدر الدين/ سورية
• شاكر الشاوي/ فرنسا
• شيرين زيدان/ فلسطين
• صالح البريني/ المغرب
• صالح ابو عمشة/ جمهورية التشيك
• صبا ابو بكر/ فلسطين
• صبا محروم/ فلسطين
• صلاح طافش/ فلسطين
• طارق الرمحي/ الاردن
• طارق الصادق/ فلسطين
• طارق بو تبغة/ المغرب
• طارق حمدان/ فلسطين
• طارق فياض/ فلسطين
• طاهر الشريف/ فلسطين
• عابد محمد عابد/ فلسطين
• عادل جرار/ فلسطين
• عادل شكيب/ المغرب
• عادل عوجر/ تونس
• عامر كوع/ انكلترا
• عايدة نصار/ السويد
• عائشة تاج/ المغرب
• عائشه حمود/ فلسطين
• عبد الرزاق تكريتي/ الولايات المتحدة
• عبد الفتاح الجابري/ المغرب
• عبد الله الطيب/ انكلترا
• عبد المجيد الجزار
• عبد الهادي بن صغير/ بلجيكا
• عبدالرحمن العسيري/ السعودية
• عبير سيف/ فلسطين
• عز الدين العمراني
• عز شخشير/ فلسطين
• عزت صيام/ انكلترا
• عصام مصاروه/ فلسطين
• علاء ابو الندي/ الامارات العربية المتحدة
• علاء عبد الوهاب/ طبيب/ فرنسا
• عليا سروجي/ فلسطين
• عمر خليل/ السويد
• عميد ابو عليان/ فلسطين
• عيد صالح/ فلسطين
• غادة الطيراوي / المغرب
• غادة قندلفت/ كندا
• غادة مراد/ الولايات المتحدة
• غادة ناجي/ الاردن
• غازي خليلي/ فلسطين
• غازي مرار/ الاردن
• غنيمة عمور/ فرنسا
• فاتنة خازن/ فلسطين
• فارس مخيمو/ المغرب
• فاطمة ابراهيم/ هولندا
• فاطمة الزهراء بورديم/ الجزائر
• فاطمة جابر/ فرنسا
• فراس الطيراوي/ الولايات المتحدة
• فوزية عسولي/ المغرب
• قصي الرفاعي/ فلسطين
• قصي مسلماني / سورية
• كريم الحسيني
• كريم الخطيب/ المانيا
• كريم جدي/ المغرب
• كمال مقبول/ السويد
• كهرمان حمد/ فلسطين
• لانا حاج يحيى/ انكلترا
• لانا صادق/ فرنسا
• لطيفة شهابي/ فرنسا
• لما حسن/ سورية
• لميا فارابي/ المغرب
• لمياء حمدي/ فلسطين
• لوران شومان/ فلسطين
• لونا ابو سويرح/ المانيا
• ليالي درويش/ فلسطين
• ليلى الشوملي/ استراليا
• ليلى توما/ فلسطين
• ليلى دعيبس/ فلسطين
• ليلى عثمان/ الامارات العربية المتحدة
• ليلى كابلي/ الولايات المتحدة
• لينا بركات/ الاردن
• ماجد بن الطيب/ المغرب
• ماجدة حلبي/ فلسطين
• مازن درويش/ المانيا
• مأمون القاسم/ الامارات العربية المتحدة
• ماهر عنجاوي
• مايته فولجيرا/ فرنسا
• مجدي الشوملي/ فلسطين
• مجدي عاشور/ انكلترا
• مجدي عيسى/ فلسطين
• محمد الالمعي/ السعودية
• محمد الجطيلاوي/ ليبيا
• محمد الصبان/ المغرب
• محمد الوهراني/ المغرب
• محمد بوجنان/ المغرب
• محمد جابر/ المانيا
• محمد جرا/المغرب
• محمد داري/ الولايات المتحدة
• محمد ربيع/ فلسطين
• محمد سعيد العليمات/ الاردن
• محمد شقفة/ فلسطين
• محمد عباس / فلسطين
• محمد عبد العال/ فنان/ لبنان
• محمد عريوس/ المغرب
• محمد علمي/ الولايات المتحدة
• محمد عمر يوسف القراعين/ فلسطين
• محمد فايز ابو زهرة/ سورية
• محمد فهيد/ انكلترا
• محمد مزيس/ المانيا
• محمد نعمان حمدان/ الاردن
• محمد نور الدين/ مصر
• محمود البنا/ فلسطين
• محمود الهبيل/ فلسطين
• مختار آية عمر/ المغرب
• مديحة ناجي/ انكلترا
• مديوني ميد/ تونس
• مراد العمري/ السعودية
• مروان البوريني/ مدريد
• مريم سلامة/ فلسطين
• مزين القيشاوي/ فلسطين
• مسلم باقي/ سلطنة عمان
• مصلح علي مصلح/ فلسطين
• مفيد الولي/ تركيا
• مفيد عبد ربه/ الولايات المتحدة
• مليكة بو جدة/ المغرب
• منهل مصري/ فلسطين
• منى بشير/ فلسطين
• منيرة نور/ الجزائر
• موسى الصوان/ فرنسا
• موسى العزب/ الاردن
• مؤمن شقفة/ فلسطين
• ميران عميد
• ميساء سحلول/ كندا
• ميساء مغلي/ انكلترا
• ميسرة بهجة/ انكلترا
• ميسون باكير/ النمسا
• ميسون حبل/ سورية
• ميسون علي
• مينا زيدان/ فلسطين
• مينا منور/ الاردن
• ناجي ابو لحية/ الاردن
• ناجية مختاري/ المغرب
• نادر سام/ الولايات المتحدة
• ناديا أبو عمار / فلسطين
• نادين صليبا/ الولايات المتحدة
• ناصر استانبولي/ الاردن
• نانسي صادق/ فلسطين
• نبال زيتونة
• نبيل لبيدي/ ايطاليا
• نبيلة عوض/ فلسطين
• نجاح ابو عجمية/ فلسطين
• نجوى عودة/ فلسطين
• نداء عوين/ فلسطين
• نديم الناشف/ فلسطين
• نزهة يوباني/ المغرب
• نسيم ناصر/ فلسطين
• نصري رشماوي/ فلسطين
• نضال فياض/ فلسطين
• نعيمة لمسفر/ المغرب
• نفوذ القلوي/ فلسطين
• نمر حمزة / فلسطين
• نهاية القواسمي/ فلسطين
• نوال الحاج/ كندا
• نوال زيدان / فلسطين
• نور عروب/ فلسطين
• نور محمد/ فلسطين
• نوى السعدي/ الكويت
• نيبال قطب/ مصر
• هاجر ابو صالح
• هالة القوسي/ الولايات المتحدة
• الهام دامي/ فلسطين
• هاني علقم/ الاردن
• هداية شمعون/ فلسطين
• هديل العلمي / فلسطين
• هناء اسحق/ فلسطين
• هيام ابو الزلف/ تركيا
• وائل هاني عرار/ فلسطين
• وداد دعنا/ الاردن
• وسام عبد
• وسام ياسين/ فلسطين
• وعد شروف/ فلسطين
• وفاء جبور/ فلسطين
• وفاء جعبور/ الاردن
• ولاء حامد/ الولايات المتحدة
• يارا نافع/ فلسطين
• ياسمين سلام
• يحيى ابو شريف/ فلسطين
• يحيى لوممبا/ مصر
• يزن حاتم/ هولندا
• يسرى مصطفى/ النمسا
• يعقوب أحمد يعقوب/ فلسطين
• يم مرعي/ فلسطين
• يوسف خراز/ فلسطين
• يوسف عيسى/ اسبانيا
بلاد أتعبَنِي حُزْنُهاَ،
و الضّوء مخاضٌ عسيرْ،
وَ بقايا جلّادٍ قديمْ
يَسْتفحِلُ في موتِها
يُعيدُها إلى ما قبْلَ الانتشاء الأخيرْ..
بلادٌ ملَّنِي
صمتُها أمَام السّوادْ
واغْتِصَاب قوس قزَح
بعدَ أن نبتَ في السَّماءْ،
يراقصُ الشّيطانُ أبوابَها
و َيهْرُب عنْها، لونُ الغِناء..؟
بلاد تمتَدَّ كابوساً في أحشائِي،
يَنقَضَّ وجْهُها على وَجْهي
فأسْتَعذبُ لها طعمَ الحِدادْ!
بِلادٌ هربت من توهج نهارِها
أطفأت القناديلَ،
تلاشى منها اللّه،
انصَهَر الرّيحُ بِحزنِها
فكانَت بقايَا و رمادْ!!
بلادٌ.. حينَ يأوي اللّيلُ إلى ليْلِه
يرتّلُ بيانَ الهزيعَ الأخيرْ،
حينَ يراوِدُ إبليسَ الفؤاد
يَشْرَد منها الياسمينُ
كيفَ أُسْقِطُ عنها الظّلامْ
و هذا المساء الكريه
كيف أكون صوت عرسٍ فرِيدْ
لأردَّ الأعْشاشَ إلي حضنِها ؟
كيفَ أنتَصرُ إلى صبحٍ قديمْ
و أُعيدَ البلادَ الى بعضِ البلادْ!!
* إلى أشرف فياض في فيزياء الجنون
….
لا شيءَ هُناك
لا شيءَ يَتَغَيَّر
كَذِبٌ ما عَلَّمونا في سِجْنِ الفيزياء
لا فَكاك
كُلُّ الاحتمالات إلى خطأ
من جرَّب قبلًا صواب الاحتمالات؟!
ملعونةٌ فصول المنطق الكاذبة
كلُّ انتظارٍ يُفْضي فقط إلى فُروقِ تَوقيت
واللحظاتُ قططٌ غادرَة
لا خَيْرَ في كثيرٍ من مُوائِها
ولا وُدّ في عيونِها
كم هي مُزيَّفَةٌ مُعَلِّمَة الأحياء
كل ُّالحُروف مُغْلَقَة على معانيها
كلّ الكلام إلى كُرَةِ الصمتِ المُتَدَحْرِجَة
بينَ غُرباء يَمْتَصُّهُم الغُبار الكَوْنِيّ
ولا يعودون مِنْه
إلا كَمَن تَتَخَبَّطُه الشياطين
أيُّ خيرٍ في ” بَغْبَغَةِ” حِصَصِ البلاغة
والفعل موت
لماذا يجب أن نَتَحمَّل
أن تسْرِق أفواج من اللصوص أيامنا
ويسجن الطغاة أحلامنا في درس التحنيط
حتى لا يبقى شيء هناك
سوى جثث تحيي العلم .
تخفيف الاعدام الى السجن 8 سنوات بحق شاعر فلسطيني اتهم بالردة في السعودية
الرياض ـ أ ف ب:
خففت محكمة أبها في جنوب غرب السعودية الثلاثاء حكم الاعدام الذي اصدرته بحق الشاعر الفلسطيني اشرف فياض بعد ادانته بالردة.
وقال المحامي عبد الرحمن اللاحم الذي استأنف حكم الاعدام في تغريدة على تويتر ان المحكمة قررت «الرجوع عن الحكم السابق القاضي بقتل المتهم بحد الردة» وحكمت عليه بالسجن 8 سنوات، وبالجلد 800 جلدة متفرقة على دفعات كل منها 50 جلدة.
واكد المحامي انه ابدى اعتراضه على الحكم الجديد مؤكدا براءة موكله وقال انه سيقدم لائحة اعتراضية عليه.
وتضمن الحكم «الزام المتهم باعلان براءته مما كتب وتوبته وذلك في وسائل الاعلام الرسمية».
وصدر حكم الاعدام بحق أشرف فياض في تشرين الثاني/نوفمبر بعد حكم أول صدر عن محكمة ابتدائية في 2014 بسجنه اربع سنوات وجلده 800 جلدة ورفض في الاستئناف.
وقال آدم كوغل الباحث في شؤون الشرق الاوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك حينها ان عضوا في مجموعة ثقافية في مدينة أبها تقدم بشكوى ضد فياض (35 عاما).
وزعم احد افراد المجموعة انه سمع فياض يقول كلاما ينم عن الكفر، فيما اتهمه رجل دين بالالحاد في مجموعة شعرية كتبها قبل عشر سنوات، بحسب كوغل.
وفي المحاكمة الاولى قال شهود في المحكمة ان الرجل الذي اشتكى على فياض «يريد ان ينتقم منه».
اما بالنسبة للاتهام الثاني فقد نفى فياض ان تكون مجموعته الشعرية تروج للالحاد واعتذر عن تفسيرها كذلك، ولهذه الاسباب «لم تحكم عليه المحكمة بالاعدام» في البداية، بحسب كوغل.
ونفذت السعودية حكم الاعدام بحق 153 شخصا في 2015 معظمهم دينوا بتهرب المخدرات او القتل وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.
وذكرت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن ان عدد الاعدامات التي نفذت في السعودية في السنة الماضية هي الاعلى منذ 1995.
وتعاقب السعودية التي تطبق الشريعة الاسلامية، بالاعدام جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات والسحر.
Abdellatif Laâb
Ashraf Fayad n’est plus condamné à la peine de mort
Au moment où les éditions Le Temps des cerises s’apprêtent à publier en France le livre du poète palestinien Ashraf Fayad “Instructions, à l’intérieur”, traduit de l’arabe par Abdellatif Laâbi, nous apprenons que la peine capitale requise contre lui le 17 novembre dernier a été commuée en une peine de huit ans de prison et 800 coups de fouet. Nous estimons que cette décision de la Cour d’appel en Arabie Saoudite est aussi barbare que la précédente, et continuerons notre combat pour la libération pure et simple du poète.
د
أخيراً أتيح لنا أن نقرأ أشرف فياض. لا أحجم عن القول أنني أحببت شعره. نحن أمام شاعر وشاعر حقيقي وعلينا أن نكون معه كشعراء وكأهل ثقافة وكأهل رأي وكأهل فكر وبالتالي كديموقراطيين من كل مكان.
أخيراً نجحت الحملة المساندة لأشرف في رفع حكم الإعدام عنه. بالطبع لن يكون هناك اعتذار، لن يكون هناك تفسير، لقد أبدل حكم الإعدام بالسجن ثماني سنوات وبالجلد ثمانمئة جلدة على دفعات. تغيّر الشكل ولا يزال المضمون نفسه. لن يعدم أشرف فياض وهذا بالطبع انتصار للحملة العالمية المساندة له، لكنه بقي في السجن بالتهمة نفسها والسبب نفسه والحجة نفسها. انها قذف العرش الذي اعتبر العرش الإلهي، هي مسؤوليته عن قصيدة يمكن أن تقرأ على أكثر من وجه. انها التهمة التي لم يعدم من أجلها الرازي في عز الحكم الإسلامي، ولم يعدم من أجلها أبو نواس، الذي جدف كثيراً، ولم يعدم من أجلها هراطقة وملاحدة معروفون في وقت كان الإسلام فيه دستور الإمبراطورية.
رفع حكم الإعدام واستبدل بالسجن والجلد نقول، رغم حرصنا على حياة أشرف فياض، أن هذا لم يكن وحده هدف الحملة. نقول أن الحكم لم يتغير إلا في الدرجة ولا زال كما هو وكما اعتبرناه، وحشياً بربرياً متعسفاً جاهلاً. إن ثماني سنوات في السجن وتهشيم جسد أشرف فياض بالجلد حتى 800 جلدة حكم فظيع وتعذيب حقيقي وعسف صرف. لقد رفع حكم الإعدام لكنه استبدل فقط بغيره، رفع لكنه استبدل بما لا يقل قساوة عنه. وبما لا يختلف عنه في معناه وفي مضمونه. فهنا وهناك لا زلنا في المطرح نفسه ولا زالت المسألة هي نفسها.
قامت حملة عالمية من أجل أشرف فياض، قُرأ شعره في أنحاء شتى من العالم وبلغات شتى. شاركنا نحن هنا في الحملة وقرأنا من شعر أشرف الذي تذوقنا جماله. رأينا كم أنه شعر لماح ومتين وغني. قامت الحملة انتصاراً لشاعر يغتال من أجل قصيدة. صدع حكام السعودية للحملة ولكن الإدانة بقيت قائمة، صدعوا للحملة لكن القضية بقيت نفسها. بقيت التهمة ذاتها والإدانة عينها. كانت الحملة انتصاراً لأشرف فياض لكنها كانت أيضاً انتصاراً لحرية الرأي وحرية الإبداع وحرية الإنسان عموماً، وها رضخت الدولة للحملة، بالمقدار الذي يناسبها. المقدار الذي لا يشكك في أحقية الحكم، ولا يراجع أسس القضية ولا يتنازل لحرية الرأي وحرية الإبداع. بقي الحكم ومبرراته وأسسه وأسبابه ولكن بصيغة أخرى. لم تعتذر الدولة عن حبس شاعر، ولم تسلّم بأن القصيدة لا يجوز أن تحبس في قفص، وبالطبع لم تسلم بحرية الإبداع ولا حرية الرأي. ما صنعته كان لتهدئة الرأي العام، لكن شيئاً لم يتغير. ما زال السجن مفتوحاً لأمثال أشرف فياض ولا زال الاغتيال ينتظرهم ما أن يفتحوا أفواههم وما أن يتكلموا لذا يجب على الحملة أن تبقى وأن لا تكتفي برفع الإعدام فليس ذلك أكثر من تحايل ينبغي فضحه.
ينبغي على الحملة أن تستمر لكي لا تكسب الدولة السعودية من حيث لم تفعل شيئاً ولا تستحق. ينبغي أن تبقى الحملة وأن يتبدل احتجاجها من رفض الإعدام إلى رفض السجن والجلد ومن شعار لا لإعدام أشرف فياض إلى شعار الحرية الكاملة لأشرف فياض. الإعدام بربري لكنه لا يقل بربرية عن الجلد والسجن ليس أقل دلالة من الموت.
«أشرف فياض.. ذاكَ الطائر (ذاكَ الولدُ.. الطائر).. بعدَ أنْ حبسوهُ تحتَ سابِعِ ظُلمةْ.. حكموا عليه بالذبح.. لأنه تَجَرّأ وقال «أرى الهواءَ أسوَد». كلمات للشاعر نزيه أبو عفش تختصر حكاية الشاعر الفلسطيني ـ المقيم في السعودية ـ الذي امتطى القصيدة سلاحا يواجه به الحياة فأقلقت كلمته بال السلطان الذي قرر حبسه 8 سنوات و800 جلدة، وفق حكم أصدرته الدائرة القضائية في مدينة أبها السعودية يوم أمس الأول، الثلاثاء، بعد العودة عن عقوبة القتل بتهمة الردة. 16 جلسة في كلّ واحدة منها ينال فياض 50 خيزرانة لردعه وكي لا تحدثه نفسه ـ حسب القانون السعودي ـ بطرح أسئلته الوجودية حول الحياة والإنسان، وفي مفارقة عبثية فإن السعودية ترأس «لجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة»، التي أقرت العام 1997 أن عقوبة «الجلد» من «العقوبات الجسدية المهينة واللاإنسانية، والتي تتعارض مع اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية».
«سأضطرُ للتحايل على ذاكرتي.. والادعاء بأني أنام جيداً.. وسأمزق كل ما تبقى من الأسئلة.. الأسئلة التي أصبحت تبحث عن مبرر للحصول على إجابات مقنعة.. بعد أن أُسقِطتْ كلّ علامات الترقيم المعتادة.. بدافع شخصي بحت!». واحدة من قصائد أشرف فياض التي احتواها ديوانه «التعليمات بالداخل» (2008)، قصائد أقرب ما تكون تدوينات لخواطر شاب حول الحب والوجود والحياة، فيها من المجاز والصور الشعرية التي ربما تخضعها لتأويلات أدبية ولكن ليس لفتاوى الدين ومنطق الحلال والحرام. فالشعر في النهاية، ليس سوى نص مفتوح على احتمالات بلاغية وجمالية تتفاوت حسب ذوق المتلقي وسعة أفقه. فكيف لهيئة مهمتها مراقبة لباس النساء والتأكد من غلق المحلات وقت الصلاة، أن تستنبط الدلالات اللغوية لخواطر شعرية لا صلة لها شكلا ومضمونا بالشأن الديني؟
لا يغيبُ عن أحد حالة التضييق السياسي والأدبي التي تمارسها السعودية على مواطنيها، هذا ما يؤكده الناشر والصحافي محمد البعلي، مشيرا إلى القيود الكبيرة التي تفرضها على حرية الإبداع والتي تصل حد السجن والجلد كما هو حال أشرف فياض. ويضيف البعلي للسفير أن حكم الجلد لا يتوافق والفطرة الإنسانية القائمة على الآدمية وحفظ الكرامة، فهي تؤذي الإنسان أضعاف ماقد تؤدبه، وعلى النظام القانوني والقضائي في السعودية أن يعي ويستوعب التطورات الحاصلة في الحياة وإعادة الرؤية في الحكم، آملا بأن ينال فياض حريته قريباً.
الشاعر أحمد الشهاوي يؤكد أن التعسف السعودي لم ينل من المقيمين على أرضها فقط بل طال دولا أخرى، مؤكدا أن السلطات السعودية تتحكم بدور النشر المصرية فيحذف أي محتوى لا يوائم ذوقها وعقليتها. ويضيف الشهاوي أن موقف المنع السعودي ليس بجديد مشيرا إلى أن قضية أشرف فياض وجّهت أنظار العالم إلى ما يحدث في السعودية من تكميم الأفواه وفضحت نظامها على الصعيد العالمي، فما نُشر في الصحف الأجنبية خلال الشهرين الماضيين يُخسر السعودية ملايين الدولارات، حسب قوله الذي اختتمه بالأمل «ألا تضيع قضية أشرف فياض».
الصحافي والكاتب أحمد شوقي علي يوافق الشهاوي في كون السعودية تفعل ما يحقق مصالحها السياسية أولاً، مشيرا إلى أن الحرية مصطلح فضفاض يسمح للنوايا الخبيثة والطيبة بالانضواء تحت لوائه، لذا فإن السعودية لا ترعى أحدا تحت عباءة الحرية.. هي تخدم مصالحها فقط. ويضيف علي للسفير أن وضع المبدع العربي خانق طالما استمرت الكيانات الدينية والسياسية المستبدة في إدارة أمور الوطن العربي، لافتا إلى ضرورة تحرر المثقفين من ترصد تلك الكيانات التي تعي أن الإبداع يهدد هيمنتها على المجتمع وماعليها هو رفع يدها عن الفكر والقلم العربي كي يقدر على الاستمرار والعطاء.
يذكر أن فياض اعتقل في العام 2013 بناء على شكوى تقدم بها مواطن لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة أنه يحمل أفكارا مضللة، وأخلي سبيله بعد يوم واحد لعدم توفر الأدلة، وفي كانون الثاني 2014 اعتقلت هيئة المعروف فياض بحجة نشره ديوان «التعليمات بالداخل» 2008، وفي 17 تشرين الثاني من العام الفائت، أصدرت محكمة سعودية حكما بإعدام أشرف فياض بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية.
دفاعُ فياض ثمّن موقف الدائرة القضائية برجوعها عن حكم الإعدام، وتقدم بطلب الإفراج عن المتهم، والمحكمة ستقوم في البت فيه خلال الأيام المقبلة، لعلّ معجزة أخرى تحدث وتحميه مما ينتظره وتعيد له حقه بالحرية في حياة خلق فيها الإنسان حرا وليس لسلطة أو طُغمة دينية أن تقتص منه بطريقة جائرة كهذه، بحجة تصحيح مسار الإنسانية، فالله تعالى قال في كتابه «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» لا بالجهل والسوط والسيف.
قصيدة لأشرف
راتشل روز - Rachel Rose
ترجمة رائد أنيس الجشي
عزيزي أشرف
أكتب لك
من غرفة في بيتي
ليست ببعيدة عن البحر
حيث وصلتني أخبار سجنك
ونيّتهم إعدامك
ليس لدينا وقت لنضيعه
لذلك يا أشرف
دعني أسميك صديقي
رغم أننا قد لا نلتقي في هذا العالم
صديقي في الشعر
صديقي الشاعر السجين الآن
بعيدة عنك، أحلامي يحطمها الحزن
على مصيرك
لديّ قارب.
لديّ قارب أبقيه على شاطئ ما
يدعى أريحا *
ومن أجلك يا أشرف
سأترك قاربي
في آخر هذه الليلة
عندما تكون المدينة غارقة في النوم
ويسكب القمر ذهبه المصهور
في أعماق البحر الخضراء
منذ سنوات مضت
صنع والدي هذا القارب
الذي يستطيع الإبحار عبر الرياح
أو يمكن التجديف به في هدأة البحار
ماسكاتُ مجاديفه نحاس مصقول
قاربي معدٌّ لحمل شخص واحد
وهذا الشخص سيكون أنت، أيها الشاعر
هذا القارب لا يفقه أي لغة
ولا يكترث للسياسة
يقوم بما يقوم به أي قارب
ولا شيء آخر
لكنه ينتظر ليحملك وحدك
إلى المحيط اللانهائي جهة شاطئ لا يسعنا إلا أن نتخيله
ستبتل قدمك وأنت
تدفع القارب.
سترتعش في قدَرك
الغامض
وقريباً ستمسك المجاديف
وتندفع عبر الضوء المندلق والمذهب
في هدهدة الليل الرحيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* جيريكو/ أريحا هو اسم شاطئ في مدينة الشاعرة، فانكوفر، وهو أيضاً اسم أقدم مدينة فلسطينية معروفة
استقرت في صدري طويلاًً
وأبحث عن عزاء ملائم لوضعي الذي لن يسمح بأن أفسر شفتيك على النحو الذي أتمنى
أو أن أنفض قطرات الندى عن بتلاتك المائلة للاحمرار
أو أن أخفف من حدة الهوس الذي ينتابني كلما أدركت أنك لست بجانبي في هذه اللحظة
ولن تكوني كذلك .. عندما أضطر إلى تبرير موقفي للصمت الذي يعاقبني به الليل .
تظاهري أن الأرض صامتة مثلما نراها من بعيد، وأن كل ما حصل بيننا لم يكن أكثر من مزحة ثقيلة؛ لا يفترض بها أن تصل إلى هذا الحد !
***
ما هي فكرتك عن أيامي التي اعتدت قضائها بدونك ؟
عن كلماتي التي كانت تتبخر بسرعة
عن وجعي الثقيل
عن العُقَد التي ترسبتْ في صدري مثل طحالب جافة.
نسيت أن أخبرك.. بأني معتاد على غيابك من الناحية العملية
وبأن الأمنيات ضلت طريقها نحو رغباتك
وأن ذاكرتي قد بدأت بالتآكل !
وأني لا زلت أطارد الضوء، ليس رغبة في الرؤية؛ بقدر أن الظلام يبقى مخيفاً.. حتى وإن اعتدنا عليه !
***
هل يكفيك اعتذاري؟ عن كل ما حدث أثناء محاولاتي اختلاق أعذار مناسبة لكِ
كلما تهيجت الغيرة في مكان ما.. داخل صدري
كلما أتلَفتِ الخيبة يوماً جديداً من أيامي الداكنة ..
كلما كرَّرْتُ لك أن العدالة ستبقى تعاني من اضطرابات الدورة الشهرية
وبأن الحب رجل متخلف في خريف العمر.. يعاني مشكلة في الانتصاب !
***
سأضطر للتحايل على ذاكرتي
والادعاء بأني أنام جيداً
وسأمزق كل ما تبقى من الأسئلة
الأسئلة التي أصبحت تبحث عن مبرر للحصول على إجابات مقنعة
بعد أن أُسقِطتْ كل علامات الترقيم المعتادة
بدافع شخصي بحت !
***
دعي المرآة تشرح لك كم أنت جميلة !
أزيلي كلماتي المتراكمة مثل غبار
تنفسي بعمق ، وتذكري كم أحببتك ، وكيف تحول الأمر إلى مجرد التماس كهربائي
كاد أن يتسبب بحريق ضخم .. في مستودع فارغ !
قرأت ديوان الشاعر أشرف فيّاض «التعليمات بالداخل» (دار الفارابي، بيروت، 2007) وفي نيّتي الكتابة عنه ليوم 28 يوليو، اليوم العالمي للتدوين عن هذا الشاعر الفلسطيني الذي يقضي سنته الثالثة بسجنٍ بالسعودية، في حكمٍ تحوّل من الإعدام إلى ثماني سنوات و800 جلدة.
مع كل صفحة بقيتُ أسأل نفسي كيف يمكننا الكتابة عن عمل شاعر مسجون؟ كيف يمكننا أن نُقارب قصيدته، ونحن لا نكتُب عنها لوحدها، بل عنهُ أيضاً حتى لا يُنسى وحتى لا يبقى وحيداً وعارياً أمامهم. مضيت في القراءة حتى الصفحة 145، وهنا وجدتُ الإجابة. الشاعر (حراً كان أو سجيناً أو ميتاً) ينتفض ويُبرز نفسه، يُعطيك بداية الخيط لتتبعه. قصيدة: غُرابٌ.. يطير على عكازين، المُمتدّة على عشر صفحات، قالت كل شيء، هي التي تقع في منتصف صفحات الديوان الـ 288، بدَت كقلبٍ للديوان.
ما يميّز القصيدة أيضاً ويجعلها محورية هو تجربتها اللّغوية. الملاحظ في الديوان ككل أنّ اللغة التي يكتب بها أشرف لُغة لاجئة مثله. تصير صافية تراثية مثل في قصيدة «أذكار للشوق» وتجنح حتى لغة المدوّنات والإيميلات (نحن في السعودية، وفي سنة 2007 !) في قصائد أخرى قصيرة، وقد تستعير تراكيباً قرآنية ودينية مثلما يتجلى الأمر بصورة أوضح في قصيدة «في فضل النفط على الدم». لكن في قصيدة «الغُراب» نجد أشرف يكتب بكل هذا، وبلغة تقريرية تبدأ القصيدة: «الريش الأسود/ لا يتفق مع التقليعات السائدة الآن».
التراكيب القرآنية عند أشرف فيّاض ليست تقليداً للنّص المقدّس فقط، الاستعارات والصور والعبارات القرآنية كلّها مُكعبات بناء فوق كلمة الغُربة التي لا تظهر بشكلٍ مباشر في قصائد الديوان، اللّاجئ الذي يُشير لوطنه على غلاف الكتاب، بصورة صندوق خشبي مطوّي على شكل علم، يفكّك غربته ويعيد تركيبها باللّغة. لغة المقدّس التي تعيد بلاد الغُربة واللجوء تلك تدويرها واستهلاكها وتصديرها للعالم، بل وجعلها تجارة رابحة إلى جانب النفط. ثم ما هي أفضل استعارة ممكنة لشاعر ولاجئ في بيئة مماثلة، أحسن من الغُراب؟
كل هاته العناصر (وأكثر) تصير في قصيدة «الغُراب»: الله على العرش. بكل ما يحمله هذا السطر/ اللّازمة من دلالات دينية وسُلطوية، لازمة تتكرّر مثل ترتيلة، سقفٌ مُطبقٌ على الغُراب مسلوب الطيران. «الله على العرش/…/ وأنتَ هنا» ، «الله على العرش/ وأنتَ على عُكازين»… الـ هنا عند الشاعر، ليست أكثر من الأرض (والأرض سجن الطيرْ) التي نفاه الله إليها عقاباً له «على حومتك فوق الجثث المعطّرة»… لكنها أيضاً الحلم بالطيران، وكما يوجد اليقين القادم من علٍ: «الله… على العرش/ يسلب منك الطيران لكي لا تختلس النظر/ إلى أسطح مدن لا تألف حومتك» يوجد أيضاً الشك القادم من أفواه النّاس: «يقال بأنك تملك أملاً في الطيران»، أفواه النّاس نفسها التي كان الله: «… يلقي بجناحيكَ/ إلى أفواه النّاس/ لكي يسِموك بطيرتهم». هنا تُحكم العُقدة، وتكتمِلُ استعارة التطيّر، وكل ما يجلب ذلك من نفي وسجن وعزل…
الطيرةُ هي نفسها التي تُغذي الحلم بالطيران، نفس الأساطير التي أسقَطت الغُراب يُمكنها أن تكسِر اليقين بالشك، يُمكنها أن تجعلهُ يطير وحتى يُعيد لآلهة النّحس هيبتها المفقودة. الغرابُ يعرف أن نعيبهُ محسوب على قائمة المفقودات لدى قائمة الليل، كما يقول الشاعر، ولذلك أيضاً على الغُراب تثبيتُ سواده في ظلمة اللّيل حتى لا يضلّ الطريق. القصيدة ليست قصيدة إرتفاع، بين مستويين، الله على عرشه فوق والغرب المترنّح على عكازيه تحت، بقدر ما هي قصيدة تعلّم الدروس، قصيدة ما بعد السقطة.. إرادة ما قرّرت أن الريش الأسود لا يتفّق مع التقليعات السائدة ومع المزاج العام والعقلية المفروضة على الخلق، وعلى الغراب أن يدفع ثمن ذلك.
في الأخير أودّ أن أشير إلى أنّ اللجوء بقدر ما يُعقّد من وضع الكتابة، لكنّه ليس مشكلتها الوحيدة عند أشرف، هنالك سقطة وهنالك عزلٌ لأن الغراب «غراب»، لأن ريشه أسود ولأنّه مُختلف، مختلف أينما حلّ وأينما حوّم.. لكن الجميل في هذه القصيدة النبؤة هو أنّه ورغم سقوطه مثل «قطعة فحم مبتلة» إلاّ أن فعل الكتابة واعٍ بهذا كلّه، والشاعر-الغُراب يحضّر نفسه للطيران مرّة أخرى.. «وأنت.. كما.. أنت.. كما/ كنت/ كما ترغب../ فوق الأسلاك.. تبحث عن شؤم/ تنقلُ عدواه (…) كي تصلح عكازيك/ وتمضي…» ومن خلال كتابته (والكتابة عنها) يبقى اسم أشرف فيّاض مُبتلاً في أفواه النّاس، كما يقول المثل الفرعوني، ولا يُنسى.
ينشر النص تزامناً مع اليوم العالمي للتدوين عن الشاعر أشرف فيّاض