سيرة ذاتية/ جمعية
3 2: تصنيف الأجناس الأدبية» الصغرى» داخل السيرة.
والحالة هذه، فإذا كان متيسرا أن نضع كلا من القصائد والرسائل والوثائق جانبا، فإنه من الصعب وغير اليسير أن نفصل فصلا تاما وواضحا بين القصة والتقرير والشهادة، ذلك لأنها وقبل كل شيء، تتناول الموضوع نفسه والأحداث نفسها، ولا يخلو أي...
مقدمة
*فلما أفل الليل كانت الكتابة.
في تلك السبعينات الصاخبة والملتهبة من القرن الماضي، لا صوت كان يعلو على صوت التمرد والتحرر والتغيير، الذي قد يصير ثورة أو لا يصير.ولا صوت كان يعلو فوق صوت التصدي للرأسمالية الاحتكارية والاستعمار الجديد وللإمبريالية وحليفتيها في المنطقة الناطقة بالعربية،...
بتدوين عنوان فرعي هو ”يوميات سنوات الرصاص” تعين أفول الليل للطاهر المحفوظي منجزها الكتابي ضمن ما عرف بأدب السجون أو أدب الاعتقال، وهو أدب يشكل اليوم رافدا من روافد الأدب المغربي الحديث، وبقدر ما راكم هذا الأدب عددا مهما من النصوص المتميزة والمثيرة، ظل النقد الأدبي خجولا في مصاحبته والاستئناس...
قد تكون كتابات السجن مجرد تطهير لذوات أصحابها، أو محاولة للتخلص من ثقل فظاعات الجراح والألم، الجسدي والمعنوي، وقد تكون أيضا أعمالا أدبية كاملة تحمل كل مقومات العمل الأدبي، الذي يشكل الخيال جزء من بنيته، لكن هذه الكتابات فرصة أيضا لأجيال اليوم والمستقبل، لم تعش سنوات الجمر، للوقوف على جزء من...
تصنيف العمل :
يقول الطاهر محفوظي في مقدمة كتابه " هذا الكتاب شهادة صادقة على فترة عصيبة من تاريخ المغرب ،عرفت بسنوات الرصاص، حيث واجه الشعب وقواه الحية الاستبداد والظلم والقهر.ونتيجة لهذه المعركة غير المتكافئة ، امتلأت السجون بمئات المعتقلين ،واستقبلت المنافي العديد من المناضلين "
بهذه العبارة...
لنا في هذه البلاد
حقول شاسعات مثل الأمل
لنا فيها رفات الأجداد
وفيض من سجون
لنا فيها أمجاد
قاسينا فيها مآسي
أحيينا فيها أعياد
لنا فيها ماض وحاضر
يعجبنا بالكاد
لنا فيها ألف ميعاد
مع الصبح ولو غاب جلاد
يا صاحب السجن أأوطان متعددون خير
بعدد الجوازات
الو لاءات
التأشيرات
أم الوطن الواحد الأوحد
بفقرائه...
ابتدأ الليل باكرا ذاك الزوال، أمسى ليلة ليلاء، كانت الساعة تشير إلى الثالثة يوم الثالث من الشهر الثالث من السنة الثالثة بعد السبعين وتسعمائة و ألف كنا في اجتماع اللجنة القيادية في 23 مارس المكلفة بالنقابة الوطنية للتلاميذ … أشهرت المسدسات والتفت الأصفاد حول المعاصم وتوجهنا نحو المجهول.
كنا...