نايا
إني أدعو عليكِ بما لا تقوين عليه
أن تراقصي الحياة بما طال منكِ و قصر
بما خَفيَ منكِ وبان
بما جنَّ من جنونكِ لحظة طيشين أنتِ
جنِّي نايا
ليس أعقلُ من الموت آن يحتويكِ
ليس أعقلُ منك سوى قبرٍ
تظلِّله شاهدةٌ بيضاءَ قالت : ماتتْ نايا في عقب الطريق
إني أسقي هذا القبر انتظارا ً
حتى تقومين في يومي...
باردٌ، كدمشق في يومها الأخير.
أرى: يبلعُ الرملُّ الماءَ ولا يشبع.
أرى: أركض نحو أختي، التي ماتت قبل أن تلدها أمِّي، كي أمنحها سرِّي.
أنا ابن آخر قطرات من شتاء، كالضجيج أتصاعد، حكاية بخار منفيٍّ من إبريق جدِّي.
وجدِّي، رأس لطربوش أحمر، وقمباز لسجادة صلاة تحت مئذنة.
كان شكل جدِّي مئذنة...
يَدٌ باردة، وحيدة كالبحر كانت يدها، مُذْ راودها الحلم، شَكَّلَ الآخر لديها إلهاً، ولكن ليس كل الآخرين آلهة.
تحلم أنه أخيراً سيأتي كي تغور في الرخاوة وأصابع العشق تحرثها، تهرشها، تشيلها إلى عوالم لم تألفها... لكنها تحدس بها، وخلف ستار الحلم، ربما، كان على مريم أن تَتَّقي مع كل فطور صباحي سيل...
باردٌ، كدمشق في يومها الأخير.
أرى: يبلع الرمل الماء ولا يشبع.
أرى: أركض نحو أختي، التي ماتت قبل أن تلدها أمي، كي أمنحها سرّي.
أنا ابن آخر قطرات من شتاء، كالضجيج أتصاعد... حكاية بخار منفيٍّ من إبريق جدي.
وجدي، رأس لطربوش أحمر وقمباز لسجادة صلاة تحت مئذنة.
.كان شكل جدي مئذنة.
" ألفٌ، لامٌ، ميمٌ "...
قامت إليَّ
حتى تَجْني علي ّ ببعضها
تستميلُ أصبعاً من وحدتي
تحكُّ بظفرها فضتي
أَتْخَمتني بجِلدها
كيّفتني بما يلائم ُ
قوس كحلها
أَوْحَتني حتى أَجُوبها
قامت إليّ
أوكلتني شمّها
كمنتُ لها
تدانتْ حتى أفكَّ وثاقها
تراختْ حتى أجولَ بها
استكانتْ حتى أجرّب حظها
قامت إلي
تُخيطني على مقاسِ مقاسها...
قامت إليَّ
حتى تَجْني علي ّ ببعضها
تستميلُ أصبعاً من وحدتي
تحكُّ بظفرها فضتي
أَتْخَمتني بجِلدها
كيّفتني بما يلائم ُ
قوس كحلها
أَوْحَتني حتى أَجُوبها
قامت إليّ
أوكلتني شمّها
كمنتُ لها
تدانتْ حتى أفكَّ وثاقها
تراختْ حتى أجولَ بها
استكانتْ حتى أجرّب حظها
قامت إلي
تُخيطني على مقاسِ مقاسها...
تذكري
أنت ِ مني
لست ِ من كل حدب ٍ
و صوب ْ .
***
مدّدتك ِ قلّصتك ِ
كأنك ِ موجة
الليل
و النهار .
***
طوقيني
كأني بقية
من رحيل .
***
تذكري
لولا ذلك الوتد
ما قامت ْ
قيامة خيمتك ِ .
***
كلما منحتك ِ الوتر
زدت ِ
في طنبورك ِ
نغما ً.
***
أعترف ُ...
اسمعي
أنا أحمي
ما تبقّى من ظلالكِ
بشمسي .
***
توّسعي
لست ِ إبرة
حتى تضيقي .
***
أضمك ِ
حتى لا تلعب الريح
بيننا .
***
و أنت ِ
قولي لشفتيك
أن تلتقيا
في حضرتي .
***
أريقي علي َّ
ما شئت ِ من الدموع
كأني الآن
جثتك .
***
أضعك ِ
بين السطور
لئلا تصيري
قصيدة عصماء .
***...
لم يكنْ عليكِ أن تُدركيني , و أنا أُعدُّ كأسَ موتي الأخير , لكنكِ أدركتِني .. أخذتِ اليد التي ارتفعتْ نحو فمي ..
فمي الذي لم ينطق اعترافهُ بعد , أنكِ كنتِ القوسَ الضاربَ إلى الخضرة . المائلُ مثل شمس لم تهوِ عليَّ بعد
أغويتِ رياحي بالهبوب .
ناوأْتكِ : أنا رجلٌ من شيطانٍ , أصنعُ وحدتي من أشلاءِ...
أنت مجنونة، أصابعك مجنونة، شفتاك، عيناك، كل شيء فيك يُذكر ولا يُذكَر، مجنون.
هكذا كالسيل، لا... لم تكوني سيلاً.
اقتربتِ، ألقيتِ في قلبي ماضيك، أحلامك، فناجين قهوتك، جنونك، حواسك، وبضع زنابق.
قلتِ أن اسمك... لا، الاسم غير مهم، لا اسم لمجنونة سوى الجنون.
قلتُ. أخاف من هدير الياسمين... لماذا...
ثم، أتَتْني بعينينِ لا يُردُّ لهما نظر
ثم، سألتني: هل يملأُ القلب، حبٌ صامتٌ؟ .
ولم أُجبها
كنتُ مشغولاً بما خفيَ منها وما ظهرْ
مشغولاً.. بحزنُ أعضائها
قلتُ: لم أشمّكِ بما يكفي كي تصيري قِطافي
قلتُ: لو يأتِني صباحكِ مُكللاً بوحدتي
ثم تهاوتْ على وحدتي .. حتى ازددنا وحدةً
عزفتُ على قيثارتها،...