(1)
"تذكروني
بفرح".
إذا تجرأ المختصر على تدوين المتراحب، فاعلم، آنذاك، أن بينهما آصرة أصفاد تذود عن وشيجة سياط. وتذكر أن علو الأسوار يتأتى من انخفاض الأرواح. ثم إياك أن تنسى، هنيهة صراخ، أن جسد القصيدة أقوى من ضربات...
(1)
أَنْظُرُ إِلَيْه وهو يكتب، ويرَانِي وأنا أقرأ؛ وكلانا يستفتي قلب الٱخر قبل الإجهاش بما فيه. هذا ما يتبدى لي كلما كنت على مرأى منه، وكلما كان على مسمع مني. في المحصلة، لا شيء ينأى بي عن كتابته، وكل شيء يدنيني من قراءته.
لم يسبق لي أن قرأته
إلا وتمنيت أن أكتبه.
ما عرفت...
(1)
"لن نموت
قبل أن نحاول أن نحيا"..!!
في أوج سطوة الزوال، بشرت بحتمية البقاء. إبان سيطرة السنوات العجاف، جعلت من حبرها غيثا مدرارا. لا عتمات الأقبية طالت ضوء قلبها. لا هزائم الواقع سرقت منها أوج انتصار الكتابة. ولا تفشي الكراهية ٱل بها إلى تنقيح...
(1)
هذه امرأة
"تضيء في ليالي الغياب...".
أنت لا تبقى ما كُنته، بعد أن تلتقي بفاطمة عافي، حبرا ثم جلسة، وفيكما، معا، يزهر ليلك الألفة، شيما ثم رأيا. وأنت فيها ستكتشف أنك فيك. ولا مفر من مراكمة إعجابك بها، بخصالها...
كان سليل مجتمع الحكايات. مع حليب أمه رضعها. و في مجالس جدته تنفسها. و في عالمه الصغير عاش ليسمع و يتعلم كيف يلتقطها من غير مجهر الأحاسيس و هي تتحول نقوشا تختزن الإشارات. و منارا يهدي السفن إلى المرافئ الآمنة.
ربما لهذا السبب لم يشكل له ضعف بصره عائقا كي يسلك درب الحكايات. فما خزنته جمجمته...
(1)
"قُمصان العبارة
تضيقُ بك أيها العابر بلا أثرٍ..".
صَلّى عَلَى جُثَّةِ المتاح، كي يكون عَلَى فُصْحَى وهو يقترف
صَبْوَة غير المدرك، ذاك الحلم الذي يشبه هيام السَّكْرَى في كَأْس نصفها مَوَّال صحو، ونصفها أَنَا عُلْيَا، وما فاض يذهب صوب مَنْ أَفْنَوْا العمر في حياكة ثوب الروح ...
شرفت اليوم بتواجدي صحبة القاضي الجليل والأديب الكبير بهاء المري رئيس محكمة جنايات المنصورة، وحقيقي استمتعت بحضوره الطاغي وابتسامته التي اطلق عليها دائمًا (القوة الناعمة) حيث الجمال والجلال يجتمعون في آنٍ واحد.
أدار الندوة الشاعر الكبير وعمي الحبيب Mahmoud Awadeen وكان أكثر من رائع حيث الرقي...
لا أنكر أن حظوة التكريم التي حفَّني بعنايتها اليوم هذا المركز الثقافي العريق، جعل تفكيري يشرُد في كل الشعراء المغاربة الأحقُّ بالتوهج في هذه الهالة الضوئية مكاني، فمنهم الأحياءُ ومنهم أرواح هائمة في كل مكان، رحلوا وفي أنفسهم حسرةٌ يتأبطون بدل الضوء ظلا، أما أنا فكثرة الأضواء تعميني، ولشدَّ ما...