عندما أشرقت شمس قرية الصَّفافة، كفَّ الديك عن الصياح، فيما استمرت العصافير تزقزق بسرور” فرحانة بالنور...ماأجمل الضياء “.
كان الهواء طرياً يعبق برائحة التراب حتى ليمكن جس نبضات قلوبه. حملت النسائم صوت رباب المخملي. كانت تغني في شبّاكِ دارها.
صباحُ ساحر..
من الوديان طلعت كثبان الغمام مثل أسراب...
بدأنا لقاءنا بتصافح الأيدي وبقبلات عبرت عنها شفتانا ودون أن تلتقيا، عيوننا التقت نظراتهما بحرارة، ففضحت كل ما تمنى أحدنا أن يمنحه للآخر، هذه اللحظة وحدها تركت لنظراتي حرية التعبير كيفما أرادت، وراحت نظراته تغوص داخلي، تتتبعني دون خجل، وكان هذا الثوب الذي ارتديته يفضح تفاصيل جسدي أكثر ما يستر...
ميسون ابو بكر
- كاتبة وأديبة وشاعرة واعلامية وصحفية فلسطينية من مدينة جنين، في الضفة الغربية المحتلة
- مقيمة في المملكة العربية السعودية مع أسرتها، كويتية المولد, من أسرة لها باع طويل في الأدب
- حاصلة على شهادة ليسانس في الأدب العربي من جامعة-بيروت
- مستشارة في القناة الثقافية السعودية