يبدو أنني أصبحتُ أشبِهُ ذلك العجوز
الذي لا يكترث لقصائد تمرُّ أمام عينيه
ولا يقوم من جِلْسته حتى ، ليشُدَّها ويحبسها
في كيسهِ القديم
وكلما حلَّقَت أسراب الطائراتِ، دَبَّ الأرضَ
بمللٍ ،
لتصحو قبائلُ النملِ ، وتحملهُ
على رأسها وتسير ....
بالأمسِ أدهشتني الجميلةُ التي أوقفتني
جنبَ الحائط
و قالت...
كان الرِهانُ على فتحةِ الساقِ ..
ليس لإثبات خروجِ شمسٍ
من رعشتها المُتَلَجْلِجَةِ ..
ولا أن نُبرِّئ الرقصةَ
من الأسنان المغروسةِ
أو الضغط المتشنجِ
على النورِ
الطيبِ ..
تأكيدُ الطيرانِ
حين انطباق سماءٍ على
سحابةٍ ..
انفلاتُ خشبَةُ البَرْدِيِّ
لتعبُرَ الآهةُ النَبيَّةُ
نظرة الفرعونِ ..
...
...
عندما كنتُ وحيداً في حضنكِ ، تركتُ في الممرِّ ملابسي الراقصةِ ونقطةِ وقوفي فجأةً في الحُلمِ .. ذراعُكِ المرنُ الذي استولى على دهشتي ودَسَّهَا في جَيْبكِ العلويِّ ، لم يعد يهمسُ أو يشهقُ ، أو يزحفُ تحتَ الطريقِ
الوحشيةِ ..،
والنبعِ البعيدِ ..
...........
حاولي ، أن تُسقطي عيونَكِ قربَ مرآتي...
.... بقيت درجتان وأصل إلى الانتظار،
أغسلُ الهواءَ وأعطِّرُ ريقي وأحرقُ آثارَ أصحابِ الخنادقِ.. عندما تهلُّ هذه المرةِ سأفوتُ في الأبوابِ، أرفعُ ريشها وأكشفُ قدرتها على رسمِ الوَهَجِ، أمنعها من إنباتِ الصوفِ الذي يعدو حولنا وأرشُقُ عيني في تاريخِها، المنقوشِ على الجِلْدِ ..
بالرغوةِ....
انتظارُها...