يا كأسي الفارغة...
لا تأسفي لما فات فأنا الآن فارغ مثلك....
لقد رشفت رحيقك العطر قطرة قطرة....
رشفته في تمهل بليد، لأطيل مدة اللذة
ولأبعد النهاية.
كنت أعرف النتيجة؟.
أدركها تماماً..
أعرف أنك ستفرغين ذات يوم وتصحبين رمزاً
لأيام مضت كانت تمور بالعاطفة، بالأمل،
بالحب، بالسعادة
ولكن ثقي...
كنت اسير وراءه , اتبع خطاه كظله . . . وكان يلتفت الي بين حين وحين ليتأكد من انني ما زلت اتبعه . . . كان اشيب الرأس , قصير القامه , بدينا , يتدحرج في مشيته السريعة الخطوات , بين ارجل الناس كالكره . . . ظلمة الأزقة القديمه المتعرجة , تضطرني لأن اجعل المسافة بيني وبينه اقل بعدا , كان ذلك يضايقه...
لكأنني لست في بلدي، فما أذكر أنني أعرف هذا الشارع الذي أسير عليه ثم إن الناس يختلفون اختلافاً كلياً في لون البشرة وطراز اللباس عن أبناء بلدي، كنت كالضائع لا أعرف أين أنا ولا في أي اتجاه أسير، والعجيب أن الناس جميعهم يمضون في اتجاه واحد، ما الذي يجعلهم هكذا؟.. وماذا يقصدون؟ أهم في مسيرة أم في...
- ولد في حمص عام 1914.
- كتب المسرحية في بداية الثلاثينات وكتب القصة في أواسط الأربعينات.
- عمل موظفاً في بلدية حمص عام 1938 ثم انتدب إلى المركز الثقافي
- كلف من وزارة الثقافة بتشكيل فرقة مسرحية عام 1960 وسميت فرقة مسرح حمص الدرامية. وعمل في هذه الفرقة مديراً ومخرجاً حتى عام 1965
- نال عام 1961...