في عام 1994، جلست بجوار يوسف جبرا، في عزاء شقيقه الأصغر جبرا إبراهيم جبرا، في منزله في بيت لحم المعتقة، لم يكن هناك عدد كبير في العزاء، في الواقع كان يمكن إحصاء العدد على أصابع اليدين، أو ربّما يد واحدة كانت كافية، حضر الصحافي جاك خزمو وقرينته من القدس، ويوسف وزوجته ذات الوجه المريمي، التي تفيض...
كان المشهد فاتنًا ومفاجئًا، ومثيرًا للاستغراب، امتلأت قاعة جامعة بيت لحم، لا كراسي فارغة، واحتل الشبان والشابات والكهول، الأدراج بين الكراسي، وخارج القاعة، انتشر جمهور كبير متنوع من اليسار واليمين والمحافظين والبرجوازيين ورجال الدين، من طلبة إلى المرشحة للرئاسة آنذاك سميحة خليل، ليتابع ما يجري...