في يومِها العالمي مع كلِّ عامٍ، ربما يبزغُ السؤالُ التالي: هل تحتفل الفلسفة بنفسها؟! ومن ذا الذي بإمكانه حضور الاحتفال؟ وكيف سيتم الاحتفال؟!... الفلسفة بخلاف أي نشاط عقلي لا تحتفل بذاتها( أو هكذا يتم). لا تحتفل كعجُوزٍ بلهاء( أمُ العلوم قديماً ) تُطلق صيحات الظفر(الزغاريد) بعريس شاب(...
يبدو أنَّ عصر الوسائط الديجيتال هو الواقع الطاغي بلا منازعٍ. إذ تتضاعف دلالة الأحداث بصورةٍ مذهلةٍ، وتتعلق إفرازاتُّها بالذاكرة وبالعيون التي تشاهد. وسيكون القولُّ الفلسفي لما بعد الحداثة ليس تنظيراً ميتافيزيقياً بقدر ما يلتقِّط أفكاره المحتملة من عالمنا الراهن. وقد نوَّه جان بودريار إلى كَّم...
أحياناً تتحول الأفكار الاقتصادية( كفكرة الوديعة ) إلى سياسات ماكرةٍ تجاه الإنسان. فهو الضحية التي لا تنال حظاً من الحياة إلاَّ بمقدار ما تتلقى من ضربات قاتلةٍ. كيف لا .. وهذه الأفكار ابتداء هي نتاج لأنظمة تدير الثروات لصالح القوى المتحكمة في سيولتها. فالاقتصاد ليس خارج أيَّة عملية سياسية ولو...
بأيِّ معنى تصنعُ الشعوبُ اعداءها، وهل استجابتها للعداء واحدةٌ أم أنَّ هناك اختلافاً؟! هل ثمة عداء عام بالصدفة دون قصدٍ، وما خطورة أنْ تعادي قوةٌ ما ( كالدولة التركية مؤخراً ) شعباً ضارباً في التاريخ( مثل الكُّرد )؟! وداخل تلك الدائرة: هل الصُور المتبادلة للأطراف تترك آثارها أم تستثير ركاماً...
أكثر من غبي وأقل من صبي مُدْرِّك لحجم الكارثة ... إنَّه السلطان العثماني الأخير أردوغان، هذا الشبح الذي عَنوَّن جحافله المعتدية على كُّرد سوريا بلافتة(الجيش المحمدي). ويمكن تسميته بــ (جيش السلطان) على وزن عبارة المطرب الشعبي أحمد عدوية (بنت السلطان). عبارة وردت في إحدى أغانيه شادياً بالرجاء...
" عندما لا ندري ما هي الحياة، كيف يمكننا معرفة ما هو الموت"...
( كونفوشيوس )
" الشجاعة تقودُ إلى النجوم... والخوف يقودُ إلى الموتِ"...
( لوكيوس سينيكا )
" المرْحُوم" كلمة تُطلق على منْ ماتَ، أي انتهى أَجلُّه وأَفِلَّتْ حياتُه. وهي " نحتٌ لاهوتي تاريخي" يبث أملاً في رحمة السماء لمن سقط...
لا تسقط الأسئلةُ من السماءِ ولا تنبتُ من الأرضِ، لأنَّها نشاط إنساني يثير قضايا فكرية خطيرة. الخطورة من زاوية كشف أبنية الثقافة ولماذا تتفاعل مع حركة التاريخ. لأنَّ كل ثقافة تلقي برواسبها على ضفاف المجتمعات كالنهر الذي تكتنفه تيارات شتى. والثقافة الإنسانية دوماً كونية التكوين والتطور وإنْ كانت...
ماذا يعني الدينُ في المجال العام؟! هل يعني توظيفاً له على نطاق أعم أم تأسيساً لقيم أخرى؟ سؤال لن يجد اجابةً واضحةً إلاَّ بفض الاشتباك الغامض بين طرفيه. لأنَّ المعنى لا يتعين فيما هو معروف ولا يعطينا وضعاً جاهزاً لأية علاقةٍ. وإذا كانت المسألة كذلك، هل تصّحُ كلمةُ "استعمالٍ" بصدد المُقدَّس؟ فعلى...
وسط كرنفال القتل باسم الدّين تحت رايات الجهاد، وفي حمأة الدَّمار بمقولاته الفاضحة، يصعُب أحياناً كشف الواقع دون إيهام فنيٍّ. لقد غدا الجهادُ نوعاً من الاستربتيز(التعرِّي) الدَّمويّ(1)bloodily striptease إزاء مجتمعات أرهقتها الحياة برواسبها التَّاريخيَّة. وربَّما لو تمثلنا دلالة أيقونة الأرانب...
الجسد هو " التجلِّي الحي " بما يشحن طاقاتَّه صوبَ ما هو مرغوب أو ممنوع. واستعماله في الممارسات العامة يوضح إلى أي مدى تصبح علاماته خطاباً له أبعاد تأويلية. بهذا الإطار يعدُّ الصيام إدارةً ميتافيزيقيةً للجسد تحقيقاً لاعتقاد في أصل الحياة. صحيح هي إدارةُ ترتبط بالمقدس، لكنها تبلغ درجة الفعل...