ميخائيل نعيمه

تناثري تناثري يا بهجة النظرْ يا مرقص الشمس ويا أُرجوحة القمر يا أرغن الليل ويا قيثارة السَّحَرْ يا رمز فكرٍ حائرِ ورسم روحٍ ثائرِ يا ذكر مجدٍ غابرِ قد عافك الشّجرْ تناثري ! تنــــاثري ! تعانقي وعانِقي أشباحَ ما مضى وزوّدي أنظارك من طلعةِ الفضا هيهات أنْ ، هيهات أن يعود ما انقضى وبعد أن...
حشرجة الموت ! كم سمعت بها قبل أن أسمعها . أما منذ تلك الليلة ــ ليلة العاشر من نيسان (ابريل) سنة 1931 ــ فإني أكاد لا أسمع غيرها . أسمعها في دقَّات قلبي وفي أنفاسي . أسمعها في صوتي وفي كل صوت . أسمعها في همس النسائم وحفيف الاوراق . أسمعها في سكينة الليل وجلبة النهار . ألا تباركتِ حياةً تلتقي...
كان ذلك عندما ظهر هذا الديوان في بيروت، فكان فتحا جديدا، وخطوة جريئة في الشعر العربي المعاصر، باتجاهه الجديد، وسمو رسالته، وحرارة كلمته، للفظ حلاوة، وللخيال أجنحة من حسن وللجمال مرابع من صور وألوان، وللفكر قبس وهاج. تلك هي الرسالة التي آمن بها مؤلف هذا الكتاب ميخائيل نعيمة، ايمانه بالحياة...

هذا الملف

نصوص
18
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى