مندلي موخير سفاريم

ولد في مدينة صغيرة اسمها كابولي في إقليم مينسك في روسيا البيضاء.
بدأ في الكتابة في مرحلة الهسكالاه، وكانت كتاباته الصحفية عبارة عن كتابات شعبية، وبدأ يكتب منتقدا حياة اليهود وتعليمهم وثقافتهم.
ترجم عن الألمانية ثلاثة أجزاء من كتاب "التاريخ الطبيعي" للمؤلف الألماني ليبنتس. وحتى عام 1872 كان نشاطه الأدبي قاصرا على المقال والترجمة.
كانت بداية إنتاجه القصصي باللغة الييدشية، ولم يعد للكتابة بالعبرية إلا عام 1886، وهنا تغيرت شخصيته وتحول من الأديب المسكيل الذي يحاول إصلاح المجتمع اليهودي، وإنما بدأ في كتابة أعمال هجائية لاذعة نحو اليهود، وبعدها تنوعت موضوعاته الأدبية، وكانت تتسم بالواقعية الاجتماعية، وعمل على إبراز التناقض بين حياة اليهود وحياة العالم من حولهم.
اتسم أسلوبه بالتنوع والتطور، ففي البداية كتب الييديشية، ثم تحول إلى العبرية وحافظ في كتاباته على اللغة العبرية التراثية والشعبية، ودمجها بتركيبات لغوية مستمدة من اللغات الأوربية، وانتشر أسلوبه اللغوي بين الكتاب اليهود المعاصرين، وتوسع استخدامه بين الكتاب والأدباء من بعده، مثل إحاد هاعام وبياليك، وفتحت لغته آفاقا جديدة للقصة العبرية، حيث حرص على توسيع لغة السرد القصصي، بتطعيم أسلوبه بلغة المشنا والمدراش والشعر الديني، وسعى لتخليص الأدب العبري من أسلوب الزخرفة اللفظية، وأدخل وحدة الأسلوب إلى الأدب العبري.


مندلي موخير سفاريم.jpg
أعلى