دختنوس ابنة لقيط بن زرارة بن عباس الدرامي

دختنوس ابنة لقيط بن زرارة بن عباس الدرامي 30ق- 594م
تزوجها عمرو بن عمرو بن عدس وكانت ابنة عمه وكان عمرو تزوجها بعدما أسن وكان أكثر قومه مالا وأعظمهم شرفا فلم تزل تولع به وتؤذيه وتسمعه ما يكره وتهجوه حتى طلقها فتزوجها من بعده ابن عمها عمير بن معبد بن زرارة، وكانت "دختنوس" شاعر لها شعر كثير منه هجو ومديح ورثاء وكانت ذات شجاعة عظيمة وحكمة غريبة ورأي صائب وكان أبوها لقيط يرجع إلى رأيها ويأخذها في غزواته لكي تهديه إلى الصواب عند الخطأ.

وكان أخذها معه في يوم "شعب جبلة" بينه وبين عامر وعبس وكان وجد في طريقه كرب بن صفوان بن الحباب السعدي وكان شريفا فطلب منه الصحبة فأبى محتجا بالبحث عن إبل له فقال: لا أدعك تذهب فتخبر بي القوم فحلف له أن لا يخبرهم ثم سار عنهم وهو مغضب. فلما دنا منهم أخذ خرقة وصر فيها حنظلة وترابا وشوكا وخرقتين من يمانية وخرقة حمراء وعشرة أحجار سود، ثم رمى بها حيث يسقون ولم يتكلم فوصلت إلى قيس بن زهير العبسي فقال: هذا من صنع الله بنا هذا رجل قد أخذ عليه عهد أن لا يكلمكم فأخبركم أ، أعداءكم قد غزوكم وهم بنو حنظلة، وصاحب بن زرارة، وقبيلتان من اليمن، وفي عشرة أيام يكونون عندكم فخذوا حذركم ولما عاد كرب بن صفوان قال له لقيط: قد أنذرت القوم فأعاد الحلف أنه لم يكلم أحدا فأطلقه فقالت له "دختنوس": ردني على أهلي ولا تعرضني لعبس وعامر فقد أنذرهم لا محالة فاستحمقها وساء كلامها وردها وسار إلى بني عامر وعبس وتحاربا وانكسر قومه وأبلى بلاء حسنا حتى اندك الجرف بفرسه فهجم عليه عنترة فطعنه وعند ذلك تذكر ابنته "دختنوس" فقال"
يا ليت شعري عنك دختنوس ... إذا أتاك الخبر المرسوس
أتحلق القرون أم تميس ... لإبل تميس إنها عروس
وقد رثته وهذا الرثاء هو الشعر الوحيد الذي ورد عنها .


19393-dd1d342597b79053987aafe8762cbaff.png
أعلى