من المعلوم أن النص الأدبي إنجاز تداولي مزدوج، وهو يخضع لعمليتي الإرسال والتقبل، أو لعنصري القصد والتأويل . بمعنى أن المتكلم أو المرسل يشفر رسالته أسلوبيا ومقصديا، فيرسلها الى المتلقي الذي يفك شفرتها عبر فعل التأويل والتلذذ الشبقي . ومن ثم يمكن الحديث عن بنية عاملية بين مستويين : المستوى الأول يتكون من المرسل والمتلقي، والمستوى الثاني يتعلق بالشخصيات داخل النص التي تتبادل الإرساليات بواسطة الحوار والمنولوج والسرد . ويعني هذا بأن هناك إرسالا خارجيا يجمع بين المرسل والمتلقي، وإرسالا داخليا يتم...