رحاب ضاهر - تدوين

كهلالٍ رقيقٍ أجلسكَ كل ليلةٍ على عرشٍ من وهمِ،
أداعبُ عيني بكَ، لأحيلكَ قمراً ينامُ على وجهي حتى الصباح.
أقرأُ أمامكَ كل الأشعار التي احب،
وتدوخني لأصير "أرجوحةَ ضوء"،
ألاعبكَ عليها . . .
وحبات زيتونٍ اخضرَ طازج.
كلونٍ متداخلٍ للفرحِ والشقاء؛ اتلون بكَ،
فيتساقط عليّ المطرُ وحيدةَ.
اختبئُ منه وحدي تحت المظلة . . ت
حت الأشجار أراقبُ الخطواتِ التي تَعبر
قربي، دون أن ارفع وجهي عن الأرضِ،
خوفاً من رعشةٍ تعتريني لو مر بيّ عاشقين،
لو لمحتُ يدينِ ممسكتينِ بالحبِ،
تمر على عيني فتقرحهما.


(2)

أيها الموغل في صمتك . .
في غيابك. .
وفي اقترابك !
كقطط بريةٍ تهاجمني رغباتي نحوك، و"تخربش" صدري الشهوات.

أيها الموغل بين دمي واحتراف أصابعي لشهوة الكتابة
اليوم كما كل يوم، بعد أن عرفتك
بعد أن وجدتك
بعد أن تذوقتكَ
وبعد أن صار لي طعمك، وانطبعت رائحتكَ عليّ كوشم
اشتهيتك!
كعناقيد غضبٍ
يتفجر سخط نهدايّ عليّ
حين لا تلامسهما
تتساقط أصابعي حين أقربها من ناركَ الموقدة فيّ . .
أيها الموغلُ صمتاً وارتحالاً
كيف لا اشتهيكَ
ولا يجتاحني حضوركَ
ولا اشتاق جسدي معكَ
فكلما طالعتني العيون الملتهبة
ولاحقني شبق النظرات
احقدُ عليكَ!
أوغلُ حقديّ فيك، كفأسٍ توغلُ بالأرضِ

اَحقدُ عليكَ حين لا يعود بإمكاني وقف تدافع القبل
الكلمات
رعاف الهمسات
ولوعة الاحتراق والرغبة
لو امررُ أصابعي على شفتيك!
لو ارتشفُ النبيذ عن جسدك
لو أذيبُ أصابعكَ في فمي كحبات "شوكولا"
لو افترسك!



* عن الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
 
أعلى