رجاء الصديق - لكي امرر حماقتي الى مواعيدك المرجئة..

لكى أمرر حماقتي الى مواعيدك المرجئة..
يلزمنى التبرأ من زخم أرصفتك الخاوية...
والتدثر بالشبق المولول فى الشجن..
كيما تنهض حشرجة الانثى بداخلى..
وأنا القادمة من تلاقح أسراب العناقيد ومشانق الأحزان الخريفية..
من صباح أبلق.. مغلف الغيوم..
أتهادى فى دبق ردهات الكف الفسحة.. فى كوة الفراغ..
هى اللحظة فى شآبيب الذاكرة المغناج.. تأتدم بالاعتراف..
حين تضاجع تفاصيلى الصغيرة ..
وتمر فى ثقوب جسدى
ثم تقذف نفسك بداخلى
تدور... تدور.. تدور..
وكذا الارض تدور بنا
فاصير انا وجهك.. ظلك الذى ينكسر الضوء مندلقا من شفتيه..
انت يا انت..
أنت الذى أشتهيه يرتب عمرى..
يؤنث رائحتى اكثر فاكثر..
حين تنسدل حدقاتك على ناصية نوافذى ..
تكحلنى بالتيه .. بالوله.. بالجنون..
تجمعنى ...تبعثرنى.. ثم تشكل مواسمى المتقاطرة من أوجاعها...
تلملم دفق الأنهار فى احتباسها ...
ثم تنسجنى أغنية ممهورة على أسئلتك المشتهاة..
ونوافذك المحتلجة..
حينها فقط أعتذر منك
اتسلقك موجة تسع جمار أوجارى..
وأعترف لك أن عينى الدافئتين تجوبان وجهك الطرى كل ليلة..
وأنت المخبأ بين زوايا المرايا..
منبلجا منها بلا ضجيج..
تسكن صمت أزمنتى كلها ..
وتستر عرى ظلى..
وحدك تتهاوى فوق بقايا حلمى الجائع..
تقتات من جمر الآه ..
وتتكىء على ثقوبى المنسابة فى الوجع..
كورق خار قواه.. فى مسافة تقوست دهرا..
مشردة.. متعبة..
ولانك تحاصرنى بالعشق..
أتوظا بدمعى الممهور..
من عالمى الموبوء.. أطهر نفسى بماء القصيدة..
ثم أندس بداخلك قطة تركية مدللة غمطتها بدفء جنونك..
فى زخم فتوحاتك الممطرة...

.
 
أعلى