أحمد بغدادي - للحبِ ... للانتظار ... للعودة من الحُلم

هكذا يقول صديقي :
ـ لأنني لم أمسح زجاج النافذة وأنتِ تعبرين خلفه
دون مظلةٍ
دون مطرٍ
يبلّلني ــ أنا ــ الذي أنتظركِ
على كرسي من قش في دفء المطعمِ
واحتيال الضباب ومباغتتكِ
حين تدخلين بنهدٍ يتدلّى أمام رغبة ( الكرسون )
والجالسين قسراً
أحياناً ... ...!

تنسحبين من الباب الخارجي الدوّار
برفقةِ رجلٍ غيري ... ــ على سبيل المثال ــ
لم يكن يجلس مثلي
على كرسي من قش
في مطعمٍ دافئ ... بقلبٍ بارد !
وأنا يا لخجلي الأحمر في كأس النبيذ !
كنتُ ...
أعدّ على أصابعي
عددَ الأيام التي لم أقضها معكِ
وأنا أحاول
أن أتذكّر اسمكِ
بعد خروجكِ برفقةِ رجلٍ
قد يحفظ
اسمكِ ... لساعات
فقط ...
لربما !.

***


(2)


يكتشفُ أنّ ساقيكِ
لا
تشبهانِ جسّ أصابعهِ حين
ترفعين تنورتكِ بلا حياءٍ
أمام ريحِ رغبتكِ العابرة ....!
يكتشفُ
أنّكِ تهدرين الوقتَ
حتماً
وهو يحملقُ إلى الساعة !
يكتشفُ أنّ نافذةً
تنتشي .. بنسمةٍ
تكبر !
ولتكن كلّ عاصفةٍ
من سرّتكِ
إلى فخذيكِ ... إلى الفراغ العاشبِ
حيث دغل الأغاني الرطبة
ومسكِ اللّعقِ
المتضوّع فوق شفاهٍ حطبيّــة .. سكوناً ... رقصاً
باذخْ
وأقل.


يكتشفُ
أنّ صداكِ في الحُلمِ
ومرايا الصحوِ
وسادة دجى
تشدو السَــحرَ !

ولتمخر موجةُ حضوركِ
عبابَ
سريركِ ................... قعرُ الحبِ كأسٌ
وثمالة ترنُ في الصمت.

***

(3)

حيث تصفع الحُلمَ
لم ينم الفجرُ قتيلاً بين فكيّ الحقيبة
التي تشتهي ملابسكَ الداخلية
قبل
الكفنْ !
لا ترغب بمن ينتظر قلقكَ
وظلكَ
إن غربَ التعبْ .
لا تسافر فيكَ ....
عش أرضكَ مع فتاةٍ عابرة
أو غيرها
كنتَ معها منذ قليلين على حافة النهر
وأعطبكَ ... العطبْ !؟

حيث
.... الشجنْ .

عُدْ ... حيث كنتَ
واستوفِ
الإهانة ............ بأن :
تكسر غصنَ اللقاء القادم

حيث
ينداح
السببُ
بلا سببْ .



عن الف لحرية الكشف في الكتابة
 
أعلى