سعد جاسم - مرآةٌ للحب ... ذئبةٌ للخيانة

* أصطفيكِ ... فيُضئُ كتابي *
أُُُسمّيكِ فرسَ المرايا
فتحلّقينَ في لازورد أُفقي
وتتفايضينَ قُبلاً وبروقاً وأناشيد

أشتهيكِ أُنثى الندى
فتندلقُ الينابيعُ من سرّتكِ الكوكبية
ويكتنزُ جسدُكِ
بملائكتي وعصافيري الخضراء

أتشممُكِ وردةَ المطلق
وأضوعُ بعبيركِ اللامتناهي

أُناديكِ فراشةَ المخيّلةِ
فتطيرينَ بأجنحةِ خمرتي وخيالي

أصطفيكِ امرأتي الابدية
فتضيئينِ في كرنفالِ حضوري
ويضئُ بكِ كتابي

* أنفاسُها خائنةٌ ودمُها أيضاً

وهلْ أتاكَ حديثُ الخيانةِ
أنفاسُها خائنةٌ
أصابعُها خائنةٌ
خلاياها الغامضةُ
مساماتُها البرّيةُ
ودمُها..... خائنٌ أيضاً
ولذا ...
" أوصيكَ بالدّقةِ
لابالوضوح "
حتى لاتسقطَ
في فخاخِ الخديعةِ
غواياتِ الجسدِ
وطقوسِ الرغبات
دعْكَ في عليائكَ
وفي نقائكَ
حتى تبقى
حراً وبهياً
مثلَ طائرِ اليقين .

- اوتاوا – كندا - 2009 -

http://www.galeriearyjan.com/docs/larges/Charles-Landelle-Joueuse-au-Tar.jpg
 
أعلى