سعود الأسدي - أنشودة إلى إيروس وشيعته الإيروسيين

يُحَرِّقُني شوقاً
لرؤيتِكِ السُّهْدُ
وموردُ حُلْمي فيكِ
ثغرُكِ والنهدُ

وما أنا ممنْ يبتغي الشهدَ خِلسةً
من النّحْلِ ،
إذْ لي تغرُك الزّهْرُ والشَّهْدُ

ونهدُكِ يا أنثى التّشهّي
أضمُّهُ
لثغري
طَوالَ الليلِ إذْ ضمُّنا المَهْدُ
وأنضو حريراً عنكِ
قد غَلَّ شهوةً
لديكِ لها أشدو
وأسمعُها تشدو

بذلكِ أوحَى " إيرُسُ "الحبِّ إنّه
إلهُ التّشهي ،
والتشهّي هو المجدُ

وأذكرُ أنّي قد دَخَلْتُ لروضةٍ
وقد راحَ يُغريني بأزهارِها الوَرْدُ

وبينا أنا أجني الزهورَ بمتعةٍ
لأهديكِ منها باقةً
عطرُهُا وَجْدُ
وجدْتُ إلهَ الحبِّ " إيرُسَ " نائماً
فقلتُ : هَيَا بُشرايَ !
وافي به السَّعْدُ

وقد كانَ سكراناً ،
وبالخمرِ غارقاً ،
وفي جنبهِ دَنٌّ
تَلَهّبُهُ وَقْدُ

شربتُ بما يكفي لسُكري وإنني
تجمّع في صدريْ انتشائيَ والوُدُّ

وأحْسَسْتُ أني سيّدُ الحبِّ مثلَهُ
ومن يغدُ مثلي فهوَ ليسَ له نِِدُّ

وإيرُسُ في صدري يُدَغْدِغُ مهجتي
سيبقَى ،
وإني ما حييتُ له عبدُ

وإني أذا أمسَى أكونُ رفيقَهُ
وأبقى له ذاكِ الرفيقَ
إذا أغدو

تعالَوْا نُقِمْ عهداً له فهو حافظٌ
عهودَ ذويهِ حيثُ لا يُحفظُ العهدُ

لهُ أنتمي ،
والعيشُ رَغْدٌ بفضلِهِ ،
هنيئاً لنا!
يا أخوتي!
عيشُنا الرَّغْدُ !!



.


صورة مفقودة
 
أعلى