سلام كاظم فرج - النوم في عسل الذكريات

* الإهداء: إلى وردة..
في شبقي الكامن, وشوقي إليك
تتحول كل الوردات السوداء , في حديقتي
إلى ساحرات , تتطامن منها العيون..
وتنفث في عقدها, لتجعلني أجن..
من خلالهن.. أوصل رسائلي ( العادية..) إليك
لا توجد استثناءات باهرة
ولا محفزات تحرك فيَ شوقا , فكيف أوفق بين شوقين
سالب وموجب؟؟
أقرعي مرتين..
وثلاث.. في غبار الشوارع الصلدة
ستجديني هناك..
لا تقولي هذا ظلك.
وأنك شبعت موتا..
فغبار الشوارع..
حيث الشبيبة تكتب على الحيطان..
هذا أوان المطر..
حينها ستجديني هناك..
وسيما وحيويا..
وماجنا بلطف وعفة..
وسأضغط على رسغك..
لكن.. و عندما تكون الشبيبة لاهية..
بصخب السفاهة..
وافتقاد الامل..
من حقك ان تقولي انك قد مت..
عندها ..
ربما يكون من حقي ان اردد مع ديلان توماس: أقرعي مرتين.. ياوردتي على قبري..
وأسألي عن روزا..
كل المفردات المعارة للشعراء.. فقدت جدتها
وذبلت حيويتها, وهضمتها معدة الأيام الجائعة
والمهرات الجامحة ترهلت قوائمها
وصارت من ضمن احاديث الذكريات
واختلطت التنهدات بحكايات الاساطير الشعبية
كقصة غير مشجعة على الاستماع الى نهاياتها
حتى الصهيل الجميل تبدد في سراب الامنيات
قمعه صوت التعقل, ومتطلبات المنطق والاصول
والأعراف..
حتى الغنائية..
ماعادت تصلح لقصائد النثر
والحياة كلها..
ماعادت تنفع لكي تكون قصيدة في سوق خردة الشعر النافقة ــ منتهية الصلاحية ــ
لكنك لو خرجت الى مساقط النور في الشوارع الصلدة
ستجديني هناك..
وستجدين.. روزا..
ــ اعني أنت ــ تمسك بمعصمي..
وووجها قرب وجهي ..
تسأل باسمة..
وفي عينيها يشع الامل..
و تسأل :عن آمالنا المقبلات..


.
8%D8%AD%D8%A7%D8%AA%2B%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9%2B%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9%2B%2873%29.jpg
 
أعلى