هارون الرشيد و الجارية

  • بادئ الموضوع ابن يامون
  • تاريخ البدء
ا

ابن يامون

.... أن هارون الرشيد خلا فى قصره ذات ليلة مع جارية فى غاية الحسن. فلما أراد جماعها، لم يقم عنده، فقال لها (نامى على الأربع)، ففعلت، فلم يقم عنده،
فقال لها (إلعبى به عسى أن يقوم) فلم يزدد إلا رخاوة،
فقالت شعرا: إذا كان … ذا ميتا = فلا خير فيه ولا منفعة.

فجاء الصبح وجاء معه أبو نواس الشاعر. عندها طلب منه الرشيد أن ينظم له شعرا فى ذلك، فنظم أبو نواس:
لحى الله ما أضيعه = يحق والله لى أن أقطعه
فيا من يلمنى على سبه = أفق واستمع ما جرى لى معه
حظيت بغيداء فى خلوة = فريدة حسن بها مبدعة
بطرف كحيل وردف ثقيل = وخصر نحيل فما ألمعه
فخاطبتها الن.. قالت نعم = مطيعة أمرك لا ممنعة
فنامت على ظهرها لم يقم = فقلت فنامى على الأربعة
ودسته فى كفها فانثنى = وخيب ظنى ذا الصقعة
فقلت لها العبى لى به = لعل يكون به مرجعه
فمدت أنامل مثل اللجين = وكفا رطيبا فما أبدعه
فصارت تلاعبه فانطوى = فكادت من الغيظ أن تقطعه
فقالت إذا كان ذا ميتا = فلا خير فيه ولا منفعة.

.
من كتاب (زهر الربيع) للفقيه نعمة الله الجزائرى (1050-1112ه)
 
أعلى