حبيب فارس - ايروتيكيّات مُحافظة

مهما شقّ وطال
سباق العَطّارة
ومهما أفرزت
مسام الزهور
من رياحين
لن يُغْلَبَ
ذلك المسك
العابق
من
أسحر
الورودْ
***
وُلِدَتْ لتمنح
الإعتبار لتقاسيم
تنّورةْ
لولا ما يملؤها
من نتوءات ووهاد
لكانت مجرّد
خِرقة
لإطعام الفئران
المسعورةْ
***
حين تضغط
نقطتا الضّادين
بعنفوان طاووسيّ
نحو أقصى
جانبي
بطانة القميص
يتحلّل صدأ
الخيال من
مسؤولياته
***
من قدسيات
لفاع الرأس
ملكته الإيحائيّة
في نثر خيوط
الحرير النّوعيّ
عشوائيّاً
على ضفّتي
وادي الأحلام
وقمّتي
هضبتي الرّوحْ
***
يزوغ
مغناطيس بريق العين
نحو حافّتي
البياض
فترتسم على
جدار الغرفة
لوحة سيرياليّة
لحطام تخْتْ
***
قيمة شفافيّة
قميص النّوم
في بوح الله
الخجول
بأبدع أسرار
اختراعاته
الجغرافيّة
***
منذ فِطامك
لم ولن تتذوّقي
طعم النّهدين
إلاّ على لسانْ ،
لا تعتبي عليه
فعلى توقهما
الجامح للإرضاع
الملام !
***
تترنّح جدران
المنزل
مرّتين :
إثر هزّة أرضيّة
لانفعالات جيولوجيّة
مغمورةْ
وعقب ارتجاجات كهربائيّة
لاشتعالات ملائكيّة
مطمورةْ
***
للنّدى
الهاطل
صعوداً وأفقيّاً
قدرة فائقة
على الرّويّ



.
* الحوار المتمدن - العدد: 2278 - 2008 / 5 / 11



.

aynw6unuwkcluz5lqs00.jpg
 
أعلى