عاشور الطويبي - أسكرُ؟ أنا لا أسكرُ، فمي منشغلٌ بها

أسكرُ؟ أنا لا أسكرُ، فمي منشغلٌ بها
يدي على يد نسرين
ساقي على ساق نسرين
صدري على صدر نسرين
لا تمرري ضوءك يا شمس بيننا
عبث ما تحاولين.
*
نسرين كانت تسأل بقدمها
عن شامة على كتفي.

*
لي في سرداب الخاصرة ساحة وطريق.
أُدني من حلمتيها فمي.
*
كلّما هممتُ بالنومِ
باغتني نهد نسرين
وفخدها.
*
خاتلنا،
أنا ونسرين
ظلٌّ فضحكنا.
*
نسرين تقبّلُ شفتيّ.
*
نسرين ليست بائعة هوى!
نسرينُ حبيبتي.
*
باعدي بين ساقيك
كي
أقطف
الوردة
والقمر
*
كلّما هفّ بي خاطرٌ موحشٌ
التجأتُ إلى رِدفِ نسرين
فابتهجُ,
*
وضعتْ نسرينُ نهدها
على يدي
مطر
مطر
مطر.
*
لستُ على عجلة!
امرّرُ شفتي على ضفّة نسرين
فينتصب الوجدُ
وينزلُ المزنُ.
*
لم أجدْ أطيبَ فاكهة من نهد نسرين وفرجها.
*
لا أعبأُ بالنازلات
ولا بزلزلة البظرِ في محبسه،
انتظريني!
*
ورنتْ إلى آهةِ الأرضِ
ثم أستوت على صدري
وقالت: هيت لك!
*
نسرينُ
سفينتي وسريري
متى يبدأُ السفرُ؟!
*
نسرينُ،
نهركِ
ليس به بللُ!
*
نسرين،
ويحكِ!
سيلتقي الشطّان.
*
قالت: هاته
قلتُ: سأمخرُ بحركِ
هوناً على هون،
فابتسمت!
*
نسرين تنهض الآن على مهل،
يقطر مطر الشهوة
على سبّابتي.
*
ويحَ أمّي،
براحٌ ورعشةٌ
على مسند نهدي نسرين
وعانتها.

*
ها أنذا أغالب الصبوات
على فخد نسرين
وشهقتها.
*
لنسرينَ شراكٌ
وصهيل خيلٍ
وشهوات شتّى.
*
لنسرينَ رقاقةُ البهجة
وفتوحات النهدِ
وصبواته.
*
أُداري نشوةً
لستُ أعرفها
ولذاذةً عظيمة.

*
قلتُ لنسرين:
يدي لم تعد تعرفني.
ابتسمت ومالتْ على يدي.
*
قلتُ لنسرين:
هل تذكرينِ ؟
قالت:
اقترب أكثر كي أتذكر.
*
قلت لنسرين.
إنْ أغرفُ شهدَ منحلكِ
هل....
*
قلتُ لنسرين:
منذ ستين مطراً أبحث عن عطش.
قالت:
لكَ أن تبتَلَّ
لكن
على مهلٍ.
*
قلتُ لنسرين:
لا أملكُ بيانو لأعزف لكِ.
قالت:
هي نقرةٌ واحدةٌ
وهي الفردوس الأعلى.
*
قلتُ لنسرين:
من أيّ ظلال الليل أخدتِ خيطَ نسيجك؟
*
قلتُ لنسرين:
سأضع فمي على شامتك.
قالت:
جسدي شامةٌ.
*
قلتُ لنسرين:
لنجلس على جنب،
فلا يرانا أحد.
حدّقتْ في عينيّ
وقبّلتني عميقاً.
*
في الجاز رخامة الساعة العاشرة ليلاً،
في الجاز ألقُ ذراعُ الراقصة اللدن،
في الجاز حين تكون وحيداً
ما تريد وما تريد السيدة.
*
سألني أبو نواس:
هل فركتَ نهديها؟
هل اضطجعتَ ذات ليلة بجانبها؟
هل خانتكَ الكلماتُ واضطربَ طائر روحكَ؟
هل....
قلتُ
ما أصعب الأسئلة!!
*
سُكري لحنٌ عربيدٌ في جسدها،
وشجني الحميم بين قدميها يجلس،
سأدخل بوّابتها كشيخ وقور.
*
لا أغبطها على عبق.
لا أغبطها
على استلقاءة الجسد الفائر، النهم.
لا أغبطها على
أنّها
البهيّة ،
السلسة،
المطواعة.
العسلُ يقطرُ:
تكْ
تكْ
تكْ
لا أغبطها.
*
نسرين
هائمة في الإيقاع
وأنا
الإيقاع.
طوبى لها.
*
يا لخدّها
يا لنعومة صحوتها
يا لنهر يصبّ
دافئاً،
هشّاً،
رقيقاً،
فخماً
على خدّي.
*
أسكرُ!
أنا لا أسكرُ
فمي منشغلٌ بها.
*
ريح الصيف تخلص لعنبٍ أحمرَ
وأنا أخلصُ لنهدِ نسرين.


.
الرسام السويدي ايدغون سيليف لوندغرين
13884084991.jpg
 
أعلى