عبد الرزاق عبدالواحد - غزل عباسي

أيـَّتـُهـا الـمـُدَلـَّـلــَهْ = يا قـَمَـرا ًما أكمَـلـَهْ
لا يَملـِكُ النـَّاظِرُ في = عَـينـَيهِ إلا الـبَسمَـلـَهْ!
عـَينان ِأم.. أم نَجمَتـا = ن ِفي سَـماءٍ مُقـفـَلـَهْ
وكلُّ عـَين ٍحـَولـَهـ = تـَعـويـذ َة ٌومِكحـَلـَهْ!
وهـذِهِ الـغـَلائـِلُ الـ = حَـولَ الخدودِ مُرسَلهْ
أمواجُ شـَعـرٍ هـذِهِ = أم غـَيـمَـة ٌ مُهــَدَّ لـَهْ؟!
سُبحانَ مَن لـَملـَمَ = ضَوءَ الـلـَّيل ِ، ثمَّ أسـدَلهْْ
فصارَ حولَ وَجهِها = كـَغـَيـمـَة ٍ مـُنهـَمِلــَهْ!
ثمَّ رَمى في الشـَّـفـَتـَيـن= وَردَة ً مُشـتـَعِـلـَهْ
أجـَمرَة ٌفي الوَجهِ هذا = الـثـَّغـرُ أم قـُرُنـفـُلـَهْ؟!
يـُحرِقـُني.. يُغرِقـُني = أموتُ كـَي أ ُقـَبـِّـلـَهْ
وكـُلـَّمـا أ د نـَيـتـُهُ = أبعـَـدَ عـنـِّي مَـنهـَلـَهْ!
يا عَطـَشَ العُمرِوَيا = قـَصـائدي المؤجـَّلـَهْ
هذا هو النـَّبعُ وَلـَن = نـَهـدأ َ حتى نـَصِلـَهْ
حتى نرى الـكوثـَرَ يا = كـَوثـَرَها ما أبخـَلـَهْ
وَمـا أعـَـزَّ زَهــوَهُ = ومـا أ ُحـَيلى خـَجَـلـَهْ!

أيـَّتـُهـا الـمـُـدَلـَّـلـَهْ = يـا حـُلـُما ًما أجـمَـلـَهْ
يا أنتِ يا أنثى بـِغـَيــم = ِألفِ أنثى مُـثـقـَلـَهْ!
بألفِ شـَوق ٍجامِح ٍ = وألفِ نَجوى مُغفـَلـَهْ
قـِوامُهـا مـا أعـدَلـَهْ! = وَنـُضجُها ما أكمَلـَهْ!
سـُـنـبـُلـَة ٌ فـارِعـَة ٌ = تـَغـارُ منها السـُّنبُلـَهْ
للهِ هـذا الـكـَفـَلُ الـ = بـاذِخُ مَـن ذا كـَفـَلـَـهْ؟!
ومَن أذابَ خَصرَه ُ = ومَـن أثـارَ مِـرجـَلـَه؟!
وصَدرُها.. يا صَدرَها = في كلِّ رُكن ٍ حَجَـلـَهْ!
تنبضُ تحتَ ثوبها = مَذعـورَة ً، مُبتـَهـِلـَهْ
والنـَّبعُ بينَ الجَدوَلـَـين ِ= يا فـَدَيـنا عـَسـَلـَهْ!
وهو يَنِثُّ الضَّوءَ في = كنـوزِهِ الـمُـبـَلـَّـلـَهْ!
وبـَيـنَ كـلِّ آهــَـة ٍ = وآهــَـة ٍ مُـقـتـَـتـِلــَهْ
كانَ يَشـِفُّ وَجهُها = حتى غـَدا ما أنبَـلـَـهْ!
سُبحانـَكَ اللهـُمَّ في = قِمـَّةِ هـذي الزَّلـزَلـَهْ
تـَجعـَـلـُهــا إلـهــة ً = من الـسـَّماءِ مُـنـزَلـَهْ
ومـُلتـَقى أنهـارِهـا = يأمُرُ أن نـَسـجـُدَ لـَهْ!

.

F.A Ferraresi (Italian painter) - A Musical Interlude
صورة مفقودة
 
أعلى