عبد الرزاق الصمدي - بالقصيدة أقبل أظافر قدميك

* إلى كل امرأة.. ترى الحب شابا، تعيشه طفلة، تحلو في العين وهي في كامل شيخوختها،
لتصير قامة الهواء في خلاياها، عكازا للصمت الكوني للعشق،
وأرجوحة لسرير ينام مع العطر في ثوب واحد للشهوة، ويتنزه عاريا، تماما كالريح.


1 كفضاء يشهد الغيم بكاءه

برحيلك.....
يلمع في الحزن كنجم يعصر في ضوئه دمعي؛
ويكسرني الألم كفخار على ركبة الشوق الشفيف.
.........
بكلماتك شديدة الاهتياج في مسمعي؛
وبالقصيدة التي أقبل بها أظافر قدميك؛
أتوسل إليك؛
لا تجعليني أتحلل كخط أسود في كم الخريف...!

2 يرابط في بهو الشهوة:

............
حتما نعثر فينا على ما يجعل البحر متألقا؛
ويخترق صدر السماء قارئا تاريخا جديدا للوجود؛
هي بقعة ماء نتسكع بها في جذوة الحب غرقا
وننتحب فيها معا كالريح في عمق عينيك.
...وهي أيقونة الغروب الذهبية فوق مرتفعات نهديك!

3 كالمغردات يئن بالتفاصيل

لا يكف ماء شفتيك عن الانهيار في خلايا جسدي
لا يزال يرعاني قطعانا للشهوة الطروب
لذلك ظل مبسمنا يتصبب عرقا
وظللت أشع في عريك... وأنحائي.؛
كضوء لا أصله وهو يتدلى فرحا من عنق الليل،
تماما كنجمة تلمس أصابعنا بالقوة
وتمشط بحبنا رأس الغروب...

4 كطفل يمارس لهوه الجميل

بين اصابعيك...
لن تكون بوابات الشوق ولية على سقف رغبتي فيك؛
بينها...
أولد متلاشيا كهبوب الحلم في عطرك.؛
تماما كهدوئي على جبينك.؛
ووصيا على ليل الحب الذي لا ينام إلا على أهدابك!

5 ترفع حاجبها تعجبا

...ما بين صدري وصدرك.؛
نروض عصيانا يحتشد في أعضائنا كالطوق
تمر فصول العشق أحلاما يحرك أغصانها هواء عاشق؛
وتمد ساقينا أجسادا عائمة بين نهديك...
وورودا على قطرة اللوعة في شرفات الشوق!

6 نسي ظله في ظلامها الأليف!

تسافر فوق جلدي،
كشمس تسوق الفضاء ذهبيا إلى شعلة عينيها...
وتخرج أطرافها من بريد ينقلها في جعبة الدفء؛
لأتكون شعرا وشوقا بين يديها
فيما نغم القصيدة يفتح حدود ثوبها...
لتجدد ريح الحب شيخوختها في كهوف جسدي!

7 يعرف كيف يطيع!؟.

أتهاوى قبلات إلى عمق عدمك؛
أعانق صحوة نومك كصخرة تتحرر من جمودها السرمدي،
وألمع بعريك ليلا يتنور ليلا في أخمص قدميك؛
كعربة كسولة تلمع جوارها الروابي كلحاف وردي...
وتماما كزنود الخطابين!

8 عارية في كامل ثوبها

اسحبيني إلى إضاءة أقل...
واتركني أتسلقك منهارا مثل كل ليلة؛
كطفل لا يفرغ قلبه من الحنان...
كعري يغطينا بنموه البدائي في جسدنا منذ ولادته...
كلهيب حضنك الذي يصنع بشراكة الحواس موتا أجمل...
فلي هوية الخيول في الجنان؛
أنطلق تيها في خلاياك وأناديها..
يا سريري؛
يا قاتلتي على مهل!...

9 ملتفا أكبر من حجم ذراعيها...

نهداك...
يمنحاني كل الهواء...
وصدري بمطلق الأنين يحفر كتفيك تحت الخاصرة؛
فيما المفردات في شفتيك؛
تتدلى أخف من الحب كشهوة ماطرة؛
سأشد الفراش بالفنار الذي يقبضني متهدجا في بريقك
كهذيان يخلع سراويله ويمشي في هوائك الأنثوي على رأسه
ويلبسك سريرا لا تعتزله الأضواء؛
تماما كنجوم تستولي على طباع الليل؛ قصائد ساهرة..!

10 يجمح ملء سريره في شفتيها...

أشهد أني ما تفتحت إلا في ظلالك الطليقة..؛
أشهد أني ما تعلمت القراءة إلا في فصاحة جسدك كمتاع..؛
أشهد أني ما تحررت من عبودية الأرض إلا محمولا في حقيبة يديك الملساء..؛
أشهد أني ما تعامدت مع الشمس إلا متسلقا خصلة شعرك الأنيقة..؛
أشهد أني ما عرفت الحلم إلا متسلقا ذراعيك بلا انقطاع..؛
..................
وبقليل من اللغة
أشهد أنك الحنين الذي يدفق ناعما كهوية الماء!
تماما كأفعى تسرب نعومتها كعرق بين خصرين..؛
تدلك الهواء بمطر نعاسها الذي يقلد الغيوم؛
وترش جداول شهوتها في شفاه الصحراء!



=================
* نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 04 - 02 - 2011
.

Henry Herbert La Thangue
صورة مفقودة
 
أعلى