أحمد هلالي - أجنحة الشبق

أنت المرأة أجنحة الشبق
و أنا الرجل
أنا الرجل
و أنت المرأة.

أنت المرأة
إذ تذرو الرياح خصلاتك
في مساء الأعالي
و تذري أحلاما طيورا جائعة
تهيم بين أسنان الشمس.

أنت المرأة
حينما تنشق التربة
عن فسائل الرغبة
و تورق المواعيد
شجيرات أمل
في ساعات المستحيل.

أنت المرأة:
نشيد الخلاص
لحظة ينبت للهواجس
جناحين من شبق
و ينسل الظل الكثيف
من فراش الشهوة
تاركا كاسات الحياد
تزهر على قارعة القلب الذبيح.

أنا الرجل
أقيم في غربة دمي
بين أغصان الخسارات
أتلو على مسامع الريح
تلمود أحلامي
و أروي من شرفة نهديك
عليق عنادي.

أنا الرجل
إذ تناديني الليالي
تدق في تربة خاطري
أوتاد السهاد
و تبعثني عرافا
في مرايا الهباء.

أنت المرأة
حين يغلي ماء العيون
فوق صفيح القلب
و تنهد صحاري العزلة
مثل قطع الدومينو.

أنت المرأة
إذ ينبت فوق شفتيك
زهر ياسمين
يظل نحل جنوني
أبدا فوق سمائها يطير.

أنا الرجل
إذ يفجعني ملح حلمتيك
سائحا
جانحا
غائبا
تائها
في مساء عينيك.

أنا الرجل
إذ يلفني ريش حضورك
بفستان البهاء
و يستفيق
في حنجرتي
نبيذ أسمائك.

أنت المرأة
إذ يشتعل كبريت نهديك
و تهطل رقائق السكر
مطرا شفيفا
ينتفض تحت حباته
أطفال القلب.


.

صورة مفقودة
 
أعلى