عدنان الفضلي - لا انثى على حبل غسيلي ..!!

حتى موعد مجيئك ..
كنت اعيش قصيدة تلاحقها الديوك والديون
ادسّ بها .. نبضة عفوية ..
تخترق الوقت لتقتل تجاعيد الجدران
حتى موعد ابتسامتك ..
تلك التي جاءت بطعم نون اخيرة
كانت رغوة الوقت الضائع ..
والجزائر النسوية الشبقة
تطوق عنقي برتابة تتناسل
لم اكن لأمطّ حواسي لابعد منّي
لم امتلك وقتاً أومطعماً لتناول احلامي
لم اكن معنياً بالمسامير ..
حتى تلك المزروعة في جسد ( المسيح (
لم اكن .. من الذين يولدون او يموتون
فقط .. حفنة هذيانات ..
تكركر بوجه الخائبة امانيهنّ
وبوجه الذين لا يفقهونني ..!!
آه لو تعرفين ياصديقتي :
كم أنثى مرت بحبل غسيلي
بعضهنّ :
بطعم الذرة المشوية
اخريات :
لهنّ طعم الحلوى المغشوشة
اغلبهنّ :
كنّ كما سنبلة احترق شعرها
ليكشف عن خواء الرأس
احداهنّ :
كانت كأهداب الذلّة ..
تطبق على عهر رخامتيها
مخافة اللهاث المتدفق بداخلها
وبعد مجيء شالالات عطرك ..
قذفت بكل نونات النسوة بعيداً
والغيت تجاعيد الجدران من ناظري
حتى احتفظ بليلك ..
ينساب على اطراف نهاري
فيا ايتها الدافئة :
كل قصائدي ..
ساكتبها ابتغاء مرضاة صدرك
ولا مجال لقصيدة انذرها ابتغاء وجه الشعر
ولن اترك سطراً ..
يبتسم لغير تدويرة ثغرك


.


صورة مفقودة


Emile Vernon
( French,1872-1919).
 
أعلى