علوان حسين - هيت لك

الليلة ضحكت وحدتي
بعدما صرخت .
الدمعة تمشي
تلمع كالأساور على ساعد الإنتظار .
وحدي
ماذا أفعل غير الجلوس على ناصية
غيمة تتعرى لي .
أرضي يابسة والنبع يشرب الماء
من عطش القلب .
حنانها ينبت في الأرض
كآبتي تبتسم لاأحد يراها غيري .
الإرتعاشة على أطراف الإنامل
وقبة الشعر المضيئة
وأنت ِ
تجئين كومضة شعر في مخيلتي
وتنقضين كفكرة خطرة .
املأ حقائبي الفارغة
بالأمنيات المرسومة على الورق .
أتدفأ بنار غيمة
وبي رغبة للفرار.
تطاردني وأنا أهوي في البئر
مرخية ً أزرار قميص النوم
مصقولة ً كأنها خارجة للتو من المرآة .
لي منها رائحة الحليب
والسهاد على وله ٍ .
لي الأفكار تؤكل ُ في الليل .
لي حيرتي تلاحقني
من غرفة ٍ إلى وحدة ٍ
يهجم علي ّ خيالها
وفحيح صوتها الذي يُشبه ُ الألم .
لي الليلة وحدتي
ودمعة وحيدة تقول
هيت لك .


.


صورة مفقودة

[SIZE=6]Scheiber, Hugó (1873-1950)[/SIZE]
 
أعلى