شهاب الدين الخلوف - وَشَادنٍ تَمَّ حُسْناً وَانْثَنَى هَيَفًا

وَشَادنٍ تَمَّ حُسْناً وَانْثَنَى هَيَفًا = فَأخْجَلَ الظَّبيَ وَالأقْمَارَ وَالبَانَا
لَمْ أدْرِ أنَّ عَلَى خَدَّيْهِ بُسْتَانًا = حَتَّى أبَانَ مِنَ الأعْطَافِ أغْصَانَا
وَلَمْ أصَدّقْ بِدَعْوَى سحرِ نَاظِرِهِ = حَتى أرَانِيَ حَبْلَ الشَّعْرِ ثُعْبَانَا
وَمَا تَحَقَّقْتُ أنَّ الْخَمْرَ رِيقَتُهُ = حَتَّى تَمَايَلَ فِي بُرْدَيْهِ نَشْوَانَا
ظَبْيٌ تَرَكَّتَ من غُصْنٍ وَمِنْ قمرٍ = يَا كَيْفَ حَتَّى بَدَا للعين إنْسَانَا
أحْوَى اللَّوَاحِظِ مَعْسُولَ اللَّمَى قمراً = حلُوَ الشَّمَائِل زَاهي الخَدّ وَسْنَانَا
مُوَرَّدُ الخَدّ مَا اخْضَرَّتْ غدَائِرُهُ = الاّ اكْتَسَى الروضُ مِنْ خَدَّيْهِ ألْوَانَا
ولا أرانَا رِيَاضَ الحسنِ وَاضِحَةً = الاَّ وَأرْسَلْتُ مِنْ عَيْنَيَّ غُدْرَانَا
مُكَعَّبُ النهدِ مَا مَالَتْ مَعَاطِفُهُ = الاَّ أرَاكَ عَلَى الخَيْزُورِ رُمَّانَا
وَلاَ نَمَا فِي أسِيلِ الخَدّ عَارِضُهُ = الا وَأنْبَتَ فَوْقَ الْخَدّ رَيْحَانَا
لَوْ كَانَ لِلشَّمْسِ جُزْءٌ من محَاسنهِ = مَا أطْلَعَ اللَّيْلُ فِي الآفَاقِ شُهْبَانَا
أوْ كَانَ لِلرَّوْضِ وَرْدٌ مِثْلُ وجْنتهِ = لَخِلْتُ فِيهِ سَوَادَ الهُدْب خِيلاَنَا
وَلَوْ سقي الصَّلْدَ مِنْ جِرْيَالِ رِيقَتِهِ = لأنْبَتَ الصَّلدُ نِسْرِينًا وَسُوسَانَا
يَقُولُ قَلْبِي لِعَيْنِي عِنْدَ رُؤْيَتِهِ = جَلَّ الَّذِي صَاغَهُ للعينِ إنْسَانَا
 
أعلى