عماد حبيب - القصيدة الإيروسيّة

لبيّك يا إيروس لبيّك
لبيّك يا إلاه العشق لبيّك
إنّ الدهشة
و المتعة
لك و الجنس
و أناااا
شريك لك

***
من أنت ؟
تسأل و تطعن بالسؤال الطائفات
من أنت ؟
و تهرب من طواف العاريات
من الذنوب كما قلن
و من أثواب مدنّسات
ما جئت لحج البيت لكن
لأمسح دمع الباكيات
دون ذنب
سوى اقتراف الحب
في محراب الرب.

***

قد جئتك يا أساف
من زمن السواد
لفّوا به جدران الكعبة المشرّفة
و من زمن الرماد
قد نثروه على عيون الجموع المغيّبة
قد جئتك من زمن لا تعرف به العباد
نائلة
لا تؤمن بك ربا
و بها للعشق و الولادة آلهة
لبيّك
يا إيروس العربيّ لبيّك
فقصّ عليهم حكاية إيروس
الحزينة الخالدة

***
لست سوى
رجع الصدى

لأفئدة الخطايا الحارقة

قد جاءني جبريل

ذات أصيل
و لست النبوّة أبغي
بل نبض لهاث الآلهة

جبريل يا جبريل
كم كذب هو التنزيل
دعك من صلف البلاغة
و هات خمرا من نخيل
نور لظلمة الأحشاء
يسري كسفن للرحيل
دعك من نوحك يبني
سفنه أو مقاما للخليل
قد رفعت سماءنا اليوم
أوجاع أجسادنا خمرا
تسيل
و رفعت نائلة ساقيها
جبريل يا جبريل
لا من يدثّرني الليلة
و ليس لغير نائلة أميل
فافتح لها الأبواب
تأتيني نورا
و شراعا للرحيل

***

في الكعبة كان يوم الملتقى
و الكعبة بيت ربّ من خلق الهوى
جئنا لحضرة الآلهة
بجسدين مشقّقين
و لهاث عطش الرغبة و الحياة

أساف أقبل
قالت

هل تحسّ بنبض الروح في نهدي ؟
مدّ يديك إليّ مد
قد عطشا لمائك الآن
فإروي
و ألثم بثغرك كلّ شبر
و عضّ قليلا على وسط خصري
و أدخل بنانك بزهر بضري
لتذوق قليلا رحيق عسلي
و أخبرني بهمس رضابك فوق ثغري
هل إنتصب أليفك تحت بطني ؟

****
قد سرت الدماء بكلّ شبر
و إنتصبت خيولي

خذيه بين يديك ليروي عطش نهديك
أدخليه بكل رفق بين شفتيك
و اهمسي له أريدك في رحمي
و دعيني أفتح خارطة الجسد و البحر
و استسلمي لمد المد و جزر الجزر
تعالي لأرفعك فارسة فوق فرجي
و قدّسي أصالة دماء خيلي
أبغي الألوهة و نشوة البعثِ
و أنت اليوم سديم الكونِِ

***

لبستها و أنبعثنا

***

فنجن من يومها آلهة

***

هذا ما كان
و أمّا النهايات الحزينة الخالدة
فقد خرجنا من جسدينا للملكوت
زفّتنا الملائكة للموت
و صار حسن جسدينا
رخاما دافئا
ألحقنا بجنس الآلهة
و كنّا أرباب الحب و الخصب
قلب أن يحلّ الظلام




.
صورة مفقودة
 
أعلى