عمر الشيخ - أَشْيَاْءُ الشّهْوَةِ.. ونِسَاْءٌ فِيْ الثّلاثِيْنَ

بِيْرَة ؟ قَاْلَتْ صُوْفِيَاْ !
لَمْ تَسْأَلْ أَحَدَاً ،
إنّمَاْ صَدْرُهَاْ يُغْرِيْ بليْمُوْنٍ
نَاْفِرَ الحُمُوْضَةِ
وكَثِيْرَاً كَثِيْرَاً يُشْبِهُ نَهْرَاً مِنَ البِيْرَةِ
يَمْضَغُ عَيّنَيّ حِيْنَ انْفِلاتِ الخَطّ النّدِيْ
بَيْنَ ثَدْيَيْهَاْ يُرَغِّبُ بِيْ ..لَكِنّيْ أَهْرُبُ بِخِفّةٍ،
أَبْتَسِمُ لَهَاْ :
صُبّيْ مِنْ صَفَعَاْتِ شَفَتَيْكِ
عَصِيْرَ فْرِيْشْ بَقَاْيَاْ رِيْقِكِ المَبْلُوْل
كَيْ أَرْضَعُ غَلْيَاْنك ، وأُشَنِّجَ جَسَدِيْ
ثُمَّ أُطْلِقُهُ عَاْرِيَاً ،
أَبْرُشُ حِلْمَتَكِ بِأَسْنَاْنِيْ
مِنْ فَوْقِ البْلُوْزَةِ السّوْدَاْء
فَتَتَشَكَّلُ دَاْئِرَةٌ مِنْ لُعَاْبِيْ حَوْلَهَاْ
تَظْهَرُ كَرَضْعَةِ طِفْلٍ شَرِسْ
/
تَهْتَزِيْنَ - صُوْفِيَاْ - وتَغْمِدِيْنَ فَمَكِ
فِيْ قَضِيْبِيْ الحِنْطِيّ البَاْرِدْ كَقِطْعَةِ بُوْظَة ،
صُوْفِيَاْ
بالجَنَزِيْرِ الهُلامِيّ المُنْزَلِقْ مِنْ عَرَقِ جِسْمِكِ
تُلْصِقِيْنِيْ عَلَى حَاْفَةِ السَرِيْرِ
تَلْعَقِيْنَِيْ حِتَى يَذُوْبُ قَلْبِيْ ،
و يَتَخَثّرُ دَمّيْ
أَسْقِيْكِ خُلاصَةَ حَرِيْقِ المَصِّ
رَمَاْداً يُقَاْرِبُ الأبْيَضَ
يَسْرَحُ عَلَى لِسَاْنِكِ
وتَرْفُضِيْنَ التّفْرِيْطَ بِنُقْطَةٍ وَاْحِدَةٍ ، لئَلا تَتَهَشَمَ شَهْوَتُكِ
/

صُوْفِيَاْ
سَأَصُبُّ حَوْلَكِ
ذِرَاْعَيْ وأَرْفَعُكِ
إلى وَجْهِيْ ،
أُحَدِّقُ قَلِيْلاً ،
كَأنّـنا وَقَعْنَاْ مِنَ السّمَاْءِ قَبْلَ قَلْيْلٍ
كأنَّنِيْ لَمْ أَعْشَقْ يَوُمَاً (صُوْفِيَاْ) مِثْلَكِ تُشْعِلُ الثّلاثِيْنَ ،
وتَمُدُّ عِشْرِيْنِيْ حَتّىْ أَعْمَاْقِ الشّبَقْ
/
شَهْوَةٌ طَاْزَجَةٌ مؤّبَدَة نِسَاْءُ الثّلاثِيْنْ ،
و صُوْفِيَاْ
الآن بِمْيُوْنِخْ تَرْفُضُ حُضْنَ رَجُلٍ غَيْرِيْ .!
صُوْفِيَاْ
كَاْنَتْ نَحّاْتَه عَرِفْتُهَاْ بِمُلْتَقَى مَاْ، فِيْ مَكَاْنٍ مَاْ ،
وهِيَ مُنْذُ وَقْتٍ نَحَتَتْ جَمْرَةً جَحِيْمِيّةَ الحَرَاْرَة
ونَفَثَتْ الرّوْحَ فِيْهَاْ
لتَصِيْرَ قَلْبَاً أَمْلُكُهُ ،
قَلْبَاً سَيُمْطِرُ فِيْ آبْ بَرَدَاً – كَمَاْ حَدَثَ هَذَاْ العَاْمُ بِدِمَشْق – ،
كُلُّ حُبَيْبَةٍ مَجْنُوْنَةٍ
تَحْمِلُ شَرِيْطَ أَفْلامٍ ليُوْمِيّاتِ حَبِيْبَةٍ فِيْ الثّلاثِيْنْ
تُفَصِّلُ الشّهَوَةَ بِمَقَاْيّيْسٍ
رُوْحِيّة لَذِيْذَةٍ
مَرِحَة
تُنَاْسِبُنِيْ فَقَطْ ..



2008 / 8 / 24
عمر الشيخ


* عن موقع ألف لحرية الكشف في الانسان والكتابة


.
صورة مفقودة

علي آل تاجر
 
أعلى