بول إيلوار - قصائد للإحتفاء بالنهود الجميلة

-1
ربما من خلال تلك العلاقة المتينة مع
الأزهار والطيور
تستمد النهود فضيلتها .
علّقوا الأزهار والطيور الكبيرة
قرب الراقصات المهذّبات
ومن فساتينهن الرخوة
قرب النهود ذوات الفضائل الغريبة
نحن لا نعرف جيدا
من الذي يرقص في تلك الفساتين .الرقص ينسجم جيّدا مع ا النهد.
عندما تتعرى تُكْتَشفُ النهود
أيتها العاشقة ذات السرّ خلف
آبتسامتك
عارية تماما كلمات الحب
تكتشف نهديك وجيدك
وكفليك وأهدابك
وتكتشف كل المداعبات
لكي لا تظهر القبلات
في عينيك
غيرك أنت
كاملة .
ولكن الإكتشاف هنا لا بد أن نأخذه بجميع معانيه. تسقط الأقنعة. يسقط الجهل. النهود
التي تتعرى تكشف عن باطنها في نفس الوقت.
إذا ما كانت يداك لك،فإن نهديك لجميع الآخرين مثل ثغرك الذي
يعود اليه الجميع لتذوقه.
شراع نهديك ينتفخ
مع موجة
ثغرك الذي ينفتح ويلتحق
بكل الضفاف .
سخاؤها مضمون .


2
من هذا التأكيد
يولد هذا الإضطراب .آضطراب أمام من يستسلم من دون مقاومة.آضطراب
أمام ما هو خاضع ولا حول ولا قوة له.
جسدنا فريسة
تكسوها دموع ناضجة
الأصابع مسامير مدماة
النهود تدور حول نفسها
الفم ليس له غير أخوات
رمزية النهود.هي ترقص مثل الدراويش الدوّارين .ربماتكون هي صرّة العالم..صرة الرجل على أية حال.وتلك هي المفارقة العظمى.مركز الثقل الرجال يمرون خارج أنفسهم .
وإلاّ كيف يمكن ان نقول؟
أيتها النهود آه يا قلبي
هو يعلم أنه ليس عليه أن يبحث بعيدا
الثقة في الصدر
عند المستوى حيث فجر
نهودهن يطلع
لكي يُعرّي الليل
يمكننا أن ننتظر كل شيء من النهود.
كل شيء مما يُعْرَضُ. اللبس .أو النور.
عيناها عيوننا
نهداها نهودنا بعناية منتصة بحيث لا يمكن التفريق بينها
عريك الذي من نور يعريني


3
ثمة سخاء خارق للنهود.رغبة في الإنطلاق.
مجنونة ،وهاربة،نهداك الى الامام.
رغبة في النزوع الى البروز والتفجر
قوس نهديك يشدهما أعمى
يتذكر يديك
هما مسكونان بنزوع يدفعهما الى أن يعرضا نفسيهما
عندما ينفتح فستانك عموديّا
مانحا لجسدك النهار الناعم
مُهْديا نهديك الملمّعين الخاضعين
نهديك اللذين لم يقاوما أبدا
صفّيرات مخططة بالرصاص
كسوفات مشؤومة للأقوياء
درجات قاقم مضحّى به او عندما يضطرب وجهك
هنا تقال الأزمنة الثلاثة التي توقّع حياة نهديك.،وربما تنفسها:أن تتعرى،وأن تعرض،وأن تحدث الإضطراب.



.

صورة مفقودة
 
أعلى