قصة ايروتيكية طالب ك إبراهيم - الدّبق

دخل الحمام، وتبعته، كعادتهما كل أسبوع منذ عشرين عاماً.
تثاءب قبل أن يقرر خلع ملابسه. جلس على كرسيٍّ صغير مقابل الجرن.
فتح صنبور الماء الساخن. كانت تدور حول نفسها، لتختار أنسب مكان تقف فيه.
خلعت ثيابها وباشرت بعد تمهيد طويل، باشرت ببطء وملل شديدين.
لمس الماء، فوجده ساخناً. فتح صنبور الماء البارد. صبّ على رأسه مرات، قبل أن يتذكر وجوب فركه بالصابون، وعندما تذكر فركه بأقل ما يمكن من تركيز وبأكثر ما يمكن من ملل، حتى أنَّ صلعته لم تحمر. وقف على قدميه، فجلست في مكانه.

مسح جسده المتهدل بالصابون، وأخذ يفرك جسده بكفيه. فركت شعرها، وجهها. شعر بهمة مفاجئة. فرك صدره و بطنه و ظهره و وسطه و أسفله، ثم عاد ليفرك عضوه الحزين الخامل فانتصب جفلاً، وانتظر الصدمة.

مطّ شفتيه، وشد رقبته. رقصت أليتيه، ورجفتْ عيناه، حين انثال الدّبق قطرات على يده وفخذه وأرض الحمّام.

أخذ نفسا ًطويلاً وعميقاً ملوثاً بالبخار. عصر العصا المرتخية ومسحها. وخزتها رائحة الدبق، فمسحت أنفها، وتمخطت ...

صبّ الماء على جسده، وكان ساخناً، فولول. فتح صنبور الماء البارد، ونسيه مفتوحا. صبّ طاستين، وبدون أن ينتبه لوجود بقايا صابون بين فكي أليتيه، تنسكب على باطن فخذيه بطراوة.. استل المنشفة, تنشّف، ثم لفها حول رأسه، وخرج متعرّقاً، يحمل ثيابه بيديه...

كانت تفرك رأسها ببطء وملل، صبّت على رأسها، فأحأحت، وأطفأت الماء البارد، وأوقدت الحار الذي ضعف، ثم ضعف، ثم انقطع...

وقفتْ، وفركت بالصابون صدرها وبطنها وظهرها وفخذها الأيمن.رفعت يدها اليسرى، لتلثم ثديها الأيمن، وتعصر ثديها الأيسر...

انزلقت قطعة الصابون، ووقعت حين تسلقت يدها اليمنى فخذها الأبيض الطري إلى شقها الأحمر تقريباً. داعبته بإصبع ثم قرصته باثنتين. شدت ثديها، ورفعت رأسها، تأرجح شعرها في الهواء. نفخت... غمست إصبعاً...

عضت شفتها السفلى...

أنّت لمرة واحدة, وهي تحاول دهس ثديها... اهتزت, ثم فتحت فمها، وارتجفت شفتاها، ووجهها، وشعرها... تخشبت رقبتها حين قبضت على شفتيه، وغابت إصبع أخرى داخل تجويف رخو حارّ ومظلم... تنسّمَتْ أطياف ألوان مرقت أمام موجة الجسد الآيل للعطب.. ثم التصقتْ بالجدران...

فتحتْ عينيها، فرأت ثدياً تطوّقه يدٌ ناعمة، وتهدهده، وتنزلق بحنان، لتلتقي بالأخرى عند منعطف الحرارة الرطب للتوِّ...

قرفصتْ، فطقطقتْ مفاصلها، وجلستْ، وتنفست بعمق...

لثمتها برودة تصحو... شردت بمتعة الماء الحار, وهي تصبُّ على رأسها ووجهها وكتفيها... وقفتْ. صبتْ على ثديها المرتخي، على وسطها... فرجتْ فخذيها، لترى الحرقة التي خلّفها الصابون، وسكبت ماءً حلواً، ثم رمتْ الطاسة، ولم تنس أن تغلق الصنبور المطفي...

دارت لتلتقط المنشفة، فلم تجدها... نادت عليه، ليعيدها لها، لكنه لم يرد... تنشّفتْ بثيابها، وخرجت ْعارية، وفقاعات الصابون تنزلق على باطن فخذيها...

دخلت غرفة النوم... كان يغط في نوم عميق كالعادة..!!

سحبت المنشفة التي تسللت تحت رأسه... حاول أن يفتح عينيه، لكن خفة جفنيه أتخمهما الثقل المشرشر بالمفاجأة.. تنشّفتْ. لبست ثيابها الرطبة.

فرشت على الأرض "طراحة" رقيقة واستلقت عليها...

بعد رشفة من زمن مطحون برائحة القهوة ، وقبل أن تنهي ذبابة موهوبة أغنيتها، كانت تغط في نوم عميق ليتناوب الشخير بين تعب مطفي البداية وتعب مجهول النهاية..




* عن موقع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان


.

صورة مفقودة
 
أعلى