عندليب الحسبان - عُد إليّ

إلهي ....... في زمني كثر الأنبياءُ والأولياء ..
والصدّيقون والشهداء .. و الشيوخ والفقهاء ....
ملأوا الطريق اليك زحاما وكلاما حتى انسدْ ....
وأنا أجدُّ في البحث فيه عن موطأ لقلبي ولا أجدْ , اعذرني سأرتد
إليّ سأعود , ألوذ بمعبدي وأسكن جسدي
فهل ما زلتَ هنا فيّ ...في قلبي .. في نبضي ..؟؟
في حشاي ..؟ في رؤاي ..؟ ...في جلدي ؟
قالوا لي : لقد تعالى و هجر مضجعك وسكن السماء .....
وترك لك رسالة مع الأنبياء
فهل حقا عليَّ تعالَيت ؟..وأنا بذرتك المدللة قبل الألف والياء ........
فهل حقا رميتني في كتب الصحراء ..........
و شرّعت أبواب أرضي للغرباء .؟؟؟......
وهطلتَ عليَّ آيات حمراء ..........
وكيف ألقاك يا حبيبي وأنا ناشفة جدباء ؟؟........
فأنت تعرفني ...عُدْ لي يا الهي لأعودَ إليّ ..........
أهبطْ فيّ واتلُ كريم نبضك في حشاي .......
وطهرني بأبيضك لأزهر رمانة مشتهاة .........
وكن لي كما كنا قبل رفيقَ الروح والدم ,
معا نخطو الحياةَ شريانا بشريان ..........
واسكنْ يا حبيبي بين شفتيّ ...
واحكِ لي سطورَ الأولين والسابقين .....
ودعنا معا نسخرُ من سيوفِ القادمين ..
 
أعلى