قصة ايروتيكية حازم شحادة - مُعلمةُ اللغةِ الإنكليزية

  • بادئ الموضوع حازم شحادة
  • تاريخ البدء
ح

حازم شحادة

ذاتَ يومٍ بعيدٍ انتقلتُ إلى الصف السابع (بداية المرحلة الإعدادية من الدراسة) وبعد يومين دخلت إلى فصلنا حنان..
معلمة اللغة الإنكليزية.
امرأة ثلاثينية فارعة الطول ذات شعر أسود يصل منتصف ظهرها..
كانت حنان بيضاء البشرة كحليب المراعي ولها عينان حادتان سوداوان أما شفتاها اللتان كانت حريصة على صبغهما بالأحمر القاني على الدوام فكانتا أشهى من كأس نبيذ معتق في ليلة شتائية غمر الثلج فيها جسد الأرض بشهوته البيضاء.
شاربي بالكاد كان ظاهراً وصوتي يندفع كصاروخ الكروز من مرحلة الطفولة إلى الهيجان أما الهرمونات التي تفرزها مجموعة من الغدد التي نسيت اسمها فكانت تعمل كالمرجل في خلايا دمي..
ومذ جاءت حنان زادت الطين بلّة..
لله درك يا حنان بتنورتك السوداء المشرفة على ركبتين عاجيتين وساقين رخاميتين وتلك الوقفة الساحرة أمام السبورة..
من يومها وأنا حمارٌ باللغة الإنكليزية..
كيف لا وأنت تشرحين بينما أتخيلكِ (تشلحين)..
متكئاً بكوعيّ على المقعد الخشبي أتصوركِ وأنت تخلعين الفستان الخمري رويداً رويداً ثم تمدين يدك إلى حمالة النهدين بعد أن يذهب جميع الطلاب إلى الجحيم وأبقى وحيداً معك..
بأطراف أصابعك تنزعينها ثم تقتربين من مكان جلوسي وتضعين الحلمة السمراء في فمي وفجأة..
أعود إلى الواقع التعيس مع سؤالك الصارم..
سؤال المعلمة للتلميذ..
- ( أباوت وات آم توكينغ مستر؟)
أقف متلعثماً.. مرتبكاً.. حزيناً..
ثم تعيدين السؤال..
- ما هو الموضوع الذي أتحدث عنه يا سيد؟
أحمر خجلاً وأتصبب عرقاً ثم أقول..
- أنت فين والحب فين...
فتطلبين أن أخرج من الفصل..
أخرج على أمل اللقاء مع درس قادم..
وحين كنتِ تجلسين.. أتذكرين؟
كم مسحتُ الأرض بثيابي وأنا أتسلل تحت المقاعد لأحظى بلمحةٍ من بين ساقيك..
يا لغبائي.. كيف ستذكر..
كانت تعتبرنا أطفالاً.. لكنني لم أكن كذلك..
أنتظر كالحيوان المستذئب فرصة جلوسها لتباعد قليلاً ساقيها فأنقض للأسفل..
مرة.. كانت ترتدي (كلسوناً) أحمر..
والأحمر مع اللحم الأبيض للأنثى - كما تعلمون - له مفعول القنبلة الهيدروجينية..
ولكم عدت إلى المنزل وملابسي الداخلية في حالة يرثى لها بعد حصة اللغة الإنكليزية..
وكلّما سألتني حنان أجيب..
- أنت فين والحب وفين..
تبتسم اللئيمة وتطردني..
مع حنان بدأ عشقي للنساء الكبيرات..
مع استثناءات قليلة.. أغلب اللواتي عرفتهن كن أكبر مني..
إنهن يفهمن بالإيماء ما أريده ولا حاجة للثرثرة كي أصل إلى الهدف المنشود..
وبطبيعتي أحب ذلك..
الفرق الوحيد بينهن وبين تلك الحنان أن كل واحدة منهن تقول لي بعد أن أوجه إليها سؤالاً قليل الحياء باللغة العربية القحة بعد جلسة حمراء..
- أنت فين والحب فين..
فأبتسم بطيبة.. وأغادر الغرفة من تلقاء نفسي..



* حازم شحادة
شاعر وكاتب قصة قصيرة من سوريا


.

صورة مفقودة
 
أعلى