نفحة - الأدب الإيروتيكي في الجزائر

هل يوجد أدب إيروتيكي في الجزائر، وهل توجد إيروتيكية في الأدب الجزائري؟ وهل الأدب الإيروتيكي بالمفهوم المتعارف عليه في الآداب العالمية، له حضوره في أدبنا ورواياتنا، أم هي إيروتيكية بجرعة متخففة وخجولة؟ وإن وجد هذا النوع من الأدب، لماذا لم يسلط عليه ضوء النقد، وبمعنى آخر لماذا ظل بعيدا عن المتناول النقدي، ولم يجرؤ النقد على الاقتراب منه وتسليط الضوء عليه. وهل يمكن القول أو الجزم بعدم وجود «أدب إيروتكي» في الجزائر رغم ما تحفل به الكثير من الروايات من مشهديات جنسية وحضور كثيف ومكثف للجنس.

كُتّاب ونقاد، يتحدثون لـــ«نفحة» عن هذا الموضوع الإشكالي والمربك. منهم الكاتب والقاص محمد رابحي، الذي يرى في هذا الشأن أن «الأدب الجزائري والعربي الآن يكتفي من الخطاب الإباحي بلوحات جنسية زخرفية، الغرض الأساسي منها تزيين العمل الروائي، من أجل استدراج القارئ، وتعبيرا لا محالة عن -ثورية- ما بداخل الكاتب».
أما الروائي عبد الوهاب بن منصور، فيؤكّد: «لا يمكن تصنيف بعض الكتابات التي وظفت الجنس بشكل من الأشكال، على أنها كتابات إيروتيكية».

من جهته، الناقد عبد الحفيظ بن جلولي، يرى أنّ «القيم الأخلاقية السائدة تمنع من أن يكون الأدب الإيروتيكي اتجاها غالبا في الأدب الجزائري، فالوقار والحشمة من معوقات ذلك، والإيروتيك اختراق لتلك العناصر». كما سنتعرف على آراء أخرى متباينة في سياق هذا الملف مع نقاد وكتاب من حساسيات مختلفة.



* ملف من اعداد توارة لحرش
 
أعلى