قصة ايروتيكية إيزابيل ألليندي - العشيق الياباني

الفصل 2
الفرنسي
في لارك هاوس، حيث توجد أغلبية ساحقة من النساء، كان جاك ديفان يُعتبر النجم، والمُغازل الوحيد بين الثمانية وعشرين ذكراً المقيمين في المؤسسة. يدعونه الفرنسي، ليس لأنه ولد في فرنسا، وإنما للمسات تمدّنِه اللطيفة ــ فهو يفسح المجال لمرور السيدات أولاً، ويسحب لهن الكرسي إلى الوراء كي يجلسن، ولا يَخرجُ أبداً وفتحة سرواله مفتوحة ــ، ولأنه يستطيع الرقص، على الرغم من ظَهرهِ المُدعَّم. ويمشي منتصب القامة، وهو بالتسعين من العمر، بفضل قضبان معدنية وبراغ وعزقات في عموده الفقري؛ كما أنه مازال يحتفظ بشيء من شعره المجعد. فضلاً عن أنه يتقن لعب الورق، ويغش في اللعب بوقاحة سافرة. كان سليم الجسم، باستثاء تصلب شرايين عادي، وارتفاع في الضغط، وصمم محتوم لا مفر منه في سنوات شتاء العمر. ولديه ما يكفي من صفاء الذهن، ولكن ليس كثيراً إلى حدّ يكفيه لتذكر ما الذي تناوله على الغداء؛ ولهذا يقيم في الطابق الثاني، حيث تتوافر له الرعاية اللازمة. كان قد جاء إلى لارك هاوس مع زوجته الثالثة التي تمكنت من العيش هناك ثلاثة أسابيع فقط، قبل أن تموت، حين صدمها في الشارع درّاجٌ ساهٍ. يومُ الفرنسي يبدأ باكراً: يستحم، ويرتدي ملابسه، ويحلق ذقنه بمساعدة عامل رعاية هاييتيّ يدعى جان دانييل، ثم يندفع إلى المرآب مستنداً إلى عكازه، وينتبه جيداً للدراجين، ويذهب إلى ستاربكس الذي عند الناصية ليتناول فناجين قهوته الخمسة الأولى. كان قد طلَّق مرة وترمل مرتين، ولم يكن يفتقر قطّ إلى عشيقات يغويهن بخدع مشعوذ. في أحد الأيام، منذ وقت قريب، قدّر أنه قد أحبَّ ستاً وسبعين مرة؛ وسجل ذلك في دفتر ملاحظاته كيلا ينسى الرقم، لأن وجوه وأسماء أولئك المحظوظات كانت آخذة بالتلاشي من ذهنه. لديه عدة أبناء شرعيين معترف بهم، وابن آخر من حدث سرّي عابر مع امرأة لم يعد يتذكر اسمها، كما أن له أبناء إخوة، وهم جاحدون جميعهم، يعدّون الأيام لرؤيته يغادر إلى العالم الآخر كي يرثوه. تدور إشاعات عن أنه يملك ثروة صغيرة حققها بكثير من الجرأة وقليل من وساوس الضمير. وهو نفسه يعترف، دون أثر للندم، بأنه أمضى زمناً في السجن، حيث خرج بوشوم قراصنة على ذراعيه، وأن الترهل، والبقع والتجعدات قد شوهتها، وكسب مبالغ معتبرة في المضاربة بمدخرات حراس السجن.
على الرغم من اهتمام عدة سيدات من لارك هاوس، لا يتركن له سوى مساحة ضيقة جداً للمناورات الغرامية، فإن جاك ديفان تعلق بإيرينا بازيلي منذ اللحظة الأولى التي رآها فيها تتجول بلوح ملاحظاتها ومؤخرتها المجنحة. لم يكن في الفتاة ولو قطرة دم كاريبية واحدة، مما يجعل من تلك المؤخرة الخلاسية إحدى أعاجيب الطبيعة، هذا ما كان يؤكده الرجل بعد تناول كأس مارتيني، ويستغرب أن أحداً سواه لم يلحظ ذلك. لقد أمضى أفضل سنوات حياته في القيام بأعمال تجارية ما بين بويرتوريكو وفنزويلا، حيث ترسخ لديه الميل إلى تقدير النساء من الخلف. تلك المؤخرات الملحمية تثبتت إلى الأبد في شبكيتي عينيه؛ كان يحلم بها، يراها في كل مكان، حتى في موقع يكاد يكون غير مناسب لذلك كما هي دار لارك هاوس للمسنين، وفي امرأة شديدة النحول مثل إيرينا. حياته كعجوز، بلا مشاريع ولا طموحات، امتلأت فجأة بهذا الحب المتأخر والشمولي الذي قلب سلام روتينه. بعد قليل من تعرفه عليها، أعرب لها عن حماسته بخنفساء من الياقوت والماس، وهي واحدة من المجوهرات القليلة المتبقية من زوجتيه المتوفيتين والتي أنقذها من نهب أبنائه. لم تقبل إيرينا الهدية، لكن رفضها رفع ضغط العاشق الشرياني حتى السحاب، وكان عليها هي نفسها أن ترافقة طيلة الليل في خدمة الإسعاف. وبينما هو متصل بكيس سيروم في الوريد، أعلن لها جاك ديفان، وسط تنهدات وتأنيبات، عن مشاعره النزيهة والأفلاطونية. وأنه لا يريد شيئاً سوى رفقتها، تمتيع نظره بشبابها وجمالها، سماع صوتها العذب، وتخيل أنها هي أيضاً تحبه، حتى ولو مثل ابنة. يمكنها أن تحبه كذلك كجدٍّ.
في اليوم التالي مساء، بعد العودة إلى لارك هاوس، وبينما كان جاك ديفان يستمتع بكأسه الروتيني من المارتيني، وبينما كانت عينا إيرينا محمرتين وتحيط بهما الزرقة بعد قضاء الليلة ساهرة، اعترفت بالمشكلة للوبيتا فارياس.
ــ ليس هذا بجديد يا صغيرتي. ففي كل حين نفاجئ المقيمين في فراش غير فراشهم، ليس الأجداد المسنون فقط، وإنما السيدات أيضاً. فبسبب نقص الرجال، تضطر المسكينات إلى الرضى بما هو موجود. الجميع بحاجة إلى رفقة.
ــ في حالة السيد ديفان، يريد حباً أفلاطونياً يا لوبيتا.
ــ لا أدري ما الذي يعنيه هذا، ولكنه إذا كان ما أتخيله، فلا تصديقه. لدى الفرنسي زراعة في عضوه، قطعة سجق من البلاستيك تنتفخ بمضخة مخبأة في طابتيه.
ــ ما الذي تقولينه يا لوبيتا! ــ قالت إيرينا ضاحكة.
ــ ما تسمعينه. أقسم لك. أنا لم أرَ ذلك، ولكن الفرنسي قام بعرضٍ لذلك الجهاز أمام جان دانييل. إنه مذهل.
وأضافت المرأة الطيبة، من أجل مصلحة إيرينا، ما لاحظته خلال سنوات طويلة من العمل في لارك هاوس: إن التقدم في السن، بحد ذاته، لا يجعل أحداً أفضل ولا أكثر حكمة، بل يزيد فقط من إظهار ما كانه كل شخص على الدوام.
ــ الخسيس لا يتحول إلى كريم مع مرور السنوات يا إيرينا، يل يصبح أكثر خِسة. ــ وأنهت قائلة ــ من المؤكد أن ديفان كان على الدوام ماجناً أرعن ولهذا هو الآن عجوز أخضر.
ولأن إيرينا لم تستطع إعادة بروش الخنفساء إلى المتودد، فقد أخذته إلى هانز فويغت الذي أطلعها على أنه من المحظور حظراً مطلقاً تقبل إكراميات أو هدايا. وأن هذه القاعدة لا تنطبق على الممتلكات التي تتلقاها لارك هاوس من المحتضرين، ولا التبرعات المقدمة تحت المنضدة من أجل وضع قريب على رأس قائمة المتقدمين للدخول، ولكنهما لم يتحدثا في هذا الأمر. تلقى المدير بروش الحشرة الفظيعة الياقوتي كي يعيده إلى صاحبه الشرعي، كما قال، وفي أثناء ذلك وضعه في درج منضدة مكتبه.
بعد أسبوع من ذلك، قدم جاك ديفان إلى إيرينا مئة وستون دولاراً في أوراق من فئة العشرين دولاراً، فتوجهت هي هذه المرة مباشرة إلى لوبيتا فارياس التي كانت من مناصري الحلول المبسطة: أعادتْها إلى علبة السيجار التي يخبئ فيها المتودد نقودة العينية، واثقة من أنه لن يتذكر أنه قد أخرجها، ولا ما هو مقدار ما يملكه. وهكذا حلّت إيرينا مسألة الإكراميات، ولكن ليس مسأله رسائل جاك ديفان العاطفية، ودعواته لها إلى العشاء في مطاعم غالية، وسلسلة ذرائعه لاستدعائها إلى حجرته والتحدث إليها عن النجاحات المبالغ بها والتي لم تحدث قطّ، وأخيراً عرضه عليها الزواج. لقد ارتد الفرنسي شديد البراعة في الإغواء إلى المراهقة، بشحنتها المؤلمة من الخجل، وبدلاً من أن يصرح لها شخصياً، مرر إليها رسالة مقروءة بصورة واضحة، لأنه كتبها على حاسوبه. وكان المغلف يضم ورقتين تجتاحهما عبارات المداوراة، والاستعارات المكرورة التي يمكن اختزالها في نقاط قليلة: لقد جددت إيرينا طاقته ورغبته في الحياة، يمكنه أن يوفر لها رفاهية كبيرة، في فلوريدا مثلاً، حيث الشمس تدفئ على الدوام، وعندما تترمل ستكون حياتها مضمونة مادياً. وكتب يقول إنها كيفما نظرت إلى عرضه، ستخرج رابحه؛ لأن فارق السن يشكل فرصة مفيدة لصالحها. وكان التوقيع أشبه بخربشة بعوضة. امتنعت الفتاة عن إخبار المدير كيلا تجد نفسها في الشارع، وتركت الرسالة دون ردّ على أمل أن ينخسف ذهن العريس وينسى الأمر، غير أن ذاكرة جاك ديفان القريبة نشطت في هذه المرة. ومستعيداً شبابه بقدرة عاطفة الحب، واصل إرسال الرسائل إليها، وبإلحاح متزايد أكثر فأكثر، بينما هي تحاول تفاديه، مصلية للقديسة باراسكيفا من أجل أن يحول العجوز اهتمامه عنها إلى دستة السيدات الثمانينيات اللاتي يطاردنه.
راح إيقاع تلك الحالة يتعالى، وكان يمكن الوصول إلى وضع يصبح من المحال مداراته لو لم يضعْ حدثٌ غير متوقع نهاية لجاك ديفان، وبالتالي لمعضلة إيرينا. ففي ذلك الأسبوع خرج الفرنسي مرتين في سيارة أجرة دون أن يقدم أية تفسيرات، وهو أمر غير عادي في حالته، إذ يمكن له أن يضيع في الشارع. وكانت مرافقته ضمن واجبات إيرينا، لكنه خرج خلسة، دون أن يقول كلمة واحدة عن نواياه. وفي المرة الثانية كان عليه أن يختبر مقاومته، لأنه رجع إلى لارك هاوس مشوشاً جداً ومتهالكاً، فاضطر السائق إلى أنزاله من سيارة التكسي محمولاً بين ذراعيه عملياً، وأن يسلمه لموظفة الاستقبال كما لو كان حزمة بريدية.
ــ ماذا جرى لك يا سيد ديفان؟ــ سألته المرأة.
ــ لا أدري، فأنا لم أكن هناك ــ أجابها.
وبعد أن فحصه الطبيب المناوب وتأكد من أن ضغطه الشرياني طبيعي، قدّر أنه ليس هنالك ما يستحق إرساله مجدداً إلى المستشفى، وأمره بأن يستريح في الفراش لمدة يومين، ولكنه قدم ملاحظة كذلك إلى هانز فويغت بأن جاك ديفان لم يعد في وضع ذهني يتيح له البقاء في المستوى الثاني، وقد حان الوقت لنقله إلى المستوى الثالث، حيث تتوافر له رعاية متواصله. وفي اليوم التالي تهيأ المدير لإخبار ديفان بالتغيير، وهي مهمة تخلّف له على الدوام مذاق نحاس على لسانه، لأنه ليس هناك من يجهل أن المستوى الثالث هو أشبه بحجرة الانتظار للانتقال إلى الفردوس، الطابق الذي لا رجعة منه، لكن جان دانييل، الموظف الهاييتي، جاء وهو شاحب الوجه بخبر أنه وجد جاك ديفان متيبساً وبارداً حين ذهب لمساعدته على ارتداء ملابسه. اقترح الطبيب إجراء تشريح للجثة، لأنه حين فحصه في اليوم السابق لم يلاحظ أي شيء يمكن له أن يبرر هذه المفاجأة المزعجة، ولكن هانز فويغت عارض ذلك؛ لماذا زرعُ شكوك حول أمر متوقع الحدوث مثلما هي وفاة شخص في التسعين من العمر. ويمكن لتشريح الجثة أن يلوث سمعة لارك هاوس المنزهة. وحين علمت إيرينا بما حدت، بكت لوقت طويل، لأنها بدأت تشعر، رغماً عنها، بمحبة لذلك الروميو المثير للأسى، لكنها لم تستطع تجنب الاحساس بشيء من الراحة لرؤية نفسها وقد تحررت منه، والشعور بالخجل لإحساسها بالراحة.
* * *
وفاة الفرنسي وحّد نادي المعجبات به في مأتم ترمل واحد، لكنهن لم يتوصلن إلى عزاء إقامة طقوس جنازته، لأن أقرباء المتوفى اختاروا السبيل العاجل في إحراق جثمانه بأسرع ما يمكن.
وكان يمكن للرجل أن يُنسى سريعاً، حتى لدى عشيقاته، لو لم تطلق أسرته عاصفة. فبعد قليل من نثر رماده دون مظاهر عاطفية متصنعة، تبين للورثة المزعومين أن ممتلكات العجوز كلها قد أورثت للمدعوة إيرينا بازيلي. فحسب الملاحظة المقتضبة المرفقة بالوصية، يقول إن إيرينا قد منحته حناناً في المرحلة الأخيرة من حياته، ولهذا تستحق أن ترثه. وقد أوضح محامي جاك ديفان أن زبونه قد أوعز إليه هاتفياً بالتعديلات في وصيته، وبعد ذلك حضر مرتين إلى مكتبه، من أجل مراجعة الأوراق أولاً وبعد ذلك من أجل توقيعها أمام كاتب بالعدل، وأعلن أنه واثق مما يريده. المتحدرون منه اتهموا إدارة لارك هاوس بالتهاون حيال الحالة الذهنية للعجوز، واتهموا المدعوة إيرينا بازيلي بأنها سرقته بغدر. أعلنوا قرارهم بالطعن في صحة الوصية، واتهام المحامي بعدم الكفاءة، والكاتب بالعدل بالتواطؤ، والادعاء على لارك هاوس بالعطل والضرر. استقبل هانز فويغت حشد الأقارب المحبطين بالهدوء والوقار المكتسبين على امتداد سنوات طويلة من إدارة المؤسسة، بينما هو يتأجج غضباً في أعماقه. لم يكن ينتظر مثل ذلك الاحتيال من إيرينا بازيلي التي كان يظن أنها أعجز من أن تقتل ذبابة، ولكن أحدنا لا ينتهي من التَّعلّم قط، ولا يمكنه الثقة بأحد. سأل المحامي على انفراد عن مقدار الممتلكات المعنية، وتبين أنها أراضٍ بعلية في نيو مكسيكو وأسهم في عدة شركات، يجري تقويم قيمتها. ومبلغ تافه من الأموال النقدية.
طلب المدير أربعاً وعشرين ساعة للتفاوض على مخرج أقل كلفة من التقدم بشكوى؛ ودعا إيرينا للقاء به بالسرعة القصوى. كان يفكر بإدارة المشكلة بقفاز حريري. فمن غير المناسب له الدخول في عداوة مع هذه الماكرة، ولكنه حين وجد نفسه أمامها فقد السيطرة على مكابحه.
ــ أريد أن أعرف بأية شياطين توصلتِ إلى تملق ذلك العجوز! ــ قال لها موبخاً.
ــ عمن تحدثني يا سيد فويغت؟
ــ وعمن سيكون! عن الفرنسي طبعاً! كيف أمكن حدوث هذا أمام أنفي بالذات؟
ــ المعذرة، لم أخبر حضرتك كيلا أسبب لك القلق، فكرتُ في أن الموضوع سيُحل من تلقاء نفسه.
ــ وقد حُلَّ على ما يرام! أي تفسيرات سأقدمها لعائلته؟
ــ لا حاجة تستدعي أن يعلموا بالأمر يا سيد فويغت. المسنون يعشقون، حضرتك تعرف ذلك، أما الناس في الخارج فيصدمهم هذا الأمر.
ــ هل نمتِ مع ديفان؟
ــ لا! كيف يخطر لك هذا؟
ــ أنا لا أفهم شيئاً إذاً. لماذا سماكِ وريثته الوحيدة؟
ــ ماذا تقول؟
وبارتباك، أدرك هانز فويغت أن إيرينا بازيلي لم تكن تعلم شيئاً عن نوايا الرجل، وأنها أكبر المتفاجئين بالوصية. كان يريد لفت نظرها إلى أنها ستتكلف جهداً كبيراً في الحصول على شيء ما، لأن الورثة الشرعيين سيقاتلون حتى آخر سنتافو، ولكنها أعلنت له بكل وضوح أنها لا تريد شيئاً، لأنها ستكون نقوداً مكتسبة بطريقة خبيثة وستجلب لها مصائب. وقالت إن جاك ديفان كان مختل العقل، وهو ما يمكن لأي شخص في لارك هاوس أن يشهد به؛ وأفضل ما يمكن عمله هو ترتيب الأمور دون صخب. يكفي تشخيصٌ بخرف الشيخوخة يقدمه الطبيب. وكان على إيرينا أن تكرر ذلك كي يفهمه المدير المضطرب.
لم تُفد في شيء الاحتياطات المتخذة لإبقاء الموضوع سراً. فالجميع علم بالأمر، وتحولت إيرينا بازيلي، بين ليلة وضحاها، لتصبح الشخصية الأكثر إثارة للجدل في دار الرعاية، يُقدرها المقيمون وينتقدها اللاتينيون والهاييتيون العاملون في الخدمة، والذين يرون في رفضها النقود خطيئة. «لا تبصقي نحو السماء، لأن البصقة ستسقط على وجهك»، أصدرت لوبيتا فارياس حكمها، ولم تجد إيرينا ترجمة إلى الرومانية لهذا المثل الغامض. أما المدير المبهور بكرم هذه المهاجرة المتواضعة من بلاد يصعب تحديد موقعها على الخريطة، فثبَّتها في الوظيفة، بأربعين ساعة أسبوعياً وراتب أعلى ممن كانت تشغل الوظيفة قبلها؛ كما أنه أقنع من هم من نسل جاك ديفان بأن يقدموا ألفي دولار إلى إيرينا على سبيل شكرهم لها. لم تتلق إيرينا المبلغ الموعود، لكنها سرعان ما أزاحت ذلك الأمر من ذهنها لعجزها عن تخيل المبلغ.


.
صورة مفقودة

(أوكرانيا - فيكتور تاشنكو
 
أعلى