أبو الفضل الوليد - رمتني في الصباح بوردتين

رمَتني في الصباحِ بوَردَتينِ = فأغرَتني بلثمِ الوَجنتينِ
ولمّا رمتُ شمَّةَ وَردتيها = شَمَمتُ الياسمينَ من اليدين
تراءينا على المرآةِ حيناً = فأبصرتُ النضارَ مع اللُّجَين
ونورُ الشمسِ طافَ بمعصَميها = وفي القرطينِ نورُ الفَرقدين
فقالت وهي جازعةٌ كرئمٍ = ترى الصيَّادَ بينَ الربوتين
أمِن خدِّي تريدُ اللثمَ غصباً = فقلتُ لها ومن ثغرٍ وعين
فقالت هل ترى خَفقانَ صَدري = فقلتُ أرى خفوقَ الخافقين
أيا روميّةً سَلبَت فؤادي = وأنسَتني عهودَ الرقمتين
تعالي ندنِ قَومينا بوصلٍ = فيَعتنقا لدى مُتَعانِقَين
فإن عانقتُ بنتَ الرومِ أشهَد = تَعانُقَ أمَّتَينِ ورايتين
أمامَكِ شاعرُ العربِ المرجَّى = لنهضةِ قومِهِ في المشرقين
 
أعلى