محمد حيان الأخرس - وعول تحت القميص

والحروف التي تخلق الياسمين
أجل ..
والثلوج الصبايا ينهضن
من حريق العناق
إلى شجرة الرعد..
يزغردن الرؤى على وسادتي..
يتمطين كما العشب فوق السرير..
يكنزن في صدورهن وعولاً ستقفز
آن ..
ستقفز لو حرض الناي شفاه المغنين...

إنها رغبة مشتهاة
تطلّ من رعشة الرمل آن يلامس غيماً حميماً
تطل من شفة مسّها الجوع
ثم ..
مسّها الجوع
ثمّ مسّها الجوع ثلاثاً
إلى صخرة القحط الجليل...
أكاشف الوردة سراً
من دعاني إلى سرها
بل من دعاني إلى سرها
من دعاني إلى قدس أقداسها
ضمني ثلاثاً
وأرسلني نبياً إلى وعول ستقفز تحت القميص..
من دعاني إلى مائها الكريم
من دعاني وألبسني بردة الخلد..
المواويل في الروح أفاع تدور
المواويل ..
شفاه المغنين
وغار النبيذ يدور..
من دعاني أدور حول وعلين
من نار
وبرق
وزبيب...

خانني الكلام
وخانني معطف الكلام ..
زملوني .. زملوني
أنا الآن أكلم العشب تحت أبطين
وأنفخ القول سهلاً وماء..
أطلق من دمي النار خيلاً ترعى الغمام..
زملوني
أصابعي مراكب الحمى
أظافري هذيان الدم العتيق....



.
صورة مفقودة
 
أعلى