محمد سعيد - كأنَّني أستحمُّ بكِ

لا تفسدي ضوعَ جسدكِ بالعطور
وحدها رائحتكِ هي جنتي

/

هذا الليلُ المعطرُ بأنفاسكِ
كانَ يكفيهِ وجودكِ
ليضيءَ كلَّ هذهِ العتمه

/

وأنا أفكُّ لكِ أزرارَ القميص
سقطتْ أصابعي إلى نهديكِ...سهواً

/

كرزُ النهدينِ يحاصرني
" كرزٌ أقلْ حبيبتي...
كرزٌ أقلْ "

/

قبلة......
............
وكانتِ العاصفه

/

تعالي نخطُّ سِـفرَ الجسد
هَبيني البحرَ
وافردي لي شواطئكِ

/

تعالي أيتها الفراشة
علميني كيفَ ألجُ غابةََ الضوءِ
ولا أحترقْ

/

إبطكِ
غابةُ ريحانٍ...أتنفسها

/

نهدكِ يجرحني ويحرجني
لهذا تتلعثمُ أصابعي حينَ ألمسهُ

/

نهدكِ قيثارة
تعزفُ عليها كلُّ أصابعي

/

نهدكِ موسيقا
أسـمعها بكلِّ حواسي

/

تمهلي قليلاً
حتى ألمّ الندى عنْ أزهارِ حديقتكِ

/

تمهلي....
فمازالَ قلبي يتعثرُ بخفقاتهِ إثرَ لمستكِ

/

لجسدكِ لغةٌ لا يُدركها إلا جسدي

/

وكأنني أستحمُّ بكِ

/

لا تفتحي النافذة
سيسمعُ الجيرانُ آهاتـنا
ويضبطنا القمرُ متلبسينَ بعرينا

/

أنظري
اللوحةُ على الجدارِ
الستائرُ والكراسي والمزهرية
ملابسنا المبعثرة
كلها ترقصُ على أنغامِ رعشتنا

/

اللعنة
صارَ النبيذُ بلا طعمٍ
كلما تذكرتُ طعمَ شفاهكِ



* *

.
صورة مفقودة
 
أعلى