محمود الباتع - هارونةٌ راشدة!

توقف حبيبي عن العربدة،
فقد دقت االساعةُ الواحدة
ولملم ثيابك .. بعثرتها،
على سفحِ لذتكَ الماردة
فهذا حذاؤك،
تحتَ السرير..
ونظارةٌ ...،
في المكان الأثير
وساعة يدكَ معي ..
والقلادة
وخاتم عرسكَ ..
تحت الوسادة
وهاكَ القميصُ ..
على المنضدة
وكف بربك عما تقومُ،
فمما تقومُ ...
أنا مجهدة !

توقف وغادر سريعاً ..
إليها
تَدبّـر أموركَ ،
فكر بماذا ..
ستكذب عليها ..
تحـرَّق بشوقٍ
إلى عينيها
وشـدّ بعشقٍ ..
على راحتيها
وصب قواريرَ ..
عطر القصيدِ،
وأشياء من ..
نبضاتِ الوريد،
على مسمعيها
وضع قبلةً ..
من نصال شفاكَ ..
على شفتيها !
تناوب بشوق
الحبيبِ المعنـّى،
على ناهديها ...
واغزل لها،
من أساطيرِ ليلك،
ثـوباً يداري ..
ألاعيب ذيلك
كثعبان نهرٍ،
تسلل إليها
تلوّى ..
تسلق ..
على ضفتيها
تمايل كقردٍ ...
عساك بميلكَ،
تخدعُ حس الإناثِ ..
لديها !
وأَحكـِـمْ عليك ..
قناعَ النبي،
وأسبل رموشَ الوفا ..
الكاذبِ
وأكمل بها ..
ما بدأت معي،
أم انك .. يا نذلُ،
أكملتَ بي ..؟
وأشبعتَ نزوتكَ الفاسدة !
زرعتَ الفسادَ ..
بأرضِ الفسادِ،
فأرضي وحرثك ..
كل الفسادِ،
وملـّتنا...
ملـةٌ واحدة !

ستنظرُ كيف تسيرُ ..
الأمورْ
وتعرف كيف الدواهي ..
تدورْ
سيهتك ستـركَ ..
حمق الغرورْ
وطولُ الغيابِ ..
وفيض العطور ..
وثيران شبقكَ ..
كانت تخور،
فصارت لخيبتها ..
هامدة !
سيحكي الخيانةَ ..
زيغُ العيونِِ ..
وتفضحكَ النظرةُ الشاردة !

بقايا الرجالِ ..
وبئرُ الصديد
وأضغاثُ حلم الجواري
البعيد ..
نصبنَ الفخاخَ ..
لكلّ عنيد،
ذكورٌ لشهواتهم ..
كالعبيد،
فـرُدّيتَ يافحلُ ..
في المصيدة !
أتيتَ تعيدُ زمانَ الرشيد،
وقعتَ بهارونةٍ ..
راشدة !


- عن الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان


https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1453099881372678&set=gm.157210621352769&type=3&theater
 
أعلى