مليكة مزان - ذهب الجنون وبقي السرير .

عزيزي ..
لا تأتهذاالمساء ، لا تأت أي مساء ...
تعلمتُ كيف أسكربعيداً عن كل جسد لك ، عن كل عطر ...
تعلمتُ كيف أقطع أجنحة تحرر كاذب كنت تريده لي ...
تعلمت متى أقطعها مساهمة مني فقط فيإفلاسسماواتك !
عزيزي ..
الحق أنك الرجل الوحيدالذي جُن به سريري، لكنذهبالجنون وبقي السرير !
فلا تترك ، بعدُ ، قميصَ نومك ، لهيبَ أنفاسك ، آهاتِ انتشائك ...
لا تبعث ، بعدُ ، بهدايا مكرك ، برسائل عطرك ...
مواطنة أنا استغنتعنوهمالرجال !
***
عزيزي ..
قد يحصل أن يعاودكَ الحنين إلى الجسد ،
إلى مجرد جسدٍ ،
قد يحصلُ .
عزيزي .. إن حصل فتعالَ !
تعال لأحبكَ بقلب أقلَّ ،
تعال لتقبلني بشفتين تعانيان من ضعف في المواطنة ، من خيانة في التواصل !
تعال ، سأعصر لكالجسدَ ..
حتىآخرقطرةحب،
حتى آخرقطرة سم !
تعالَ ،
لن نشيخ وحدنا الليلة ،
كل الأشياء الجميلة ستشيخ معنا ..
حتى الوطنُ ،
حتى الثورة ُ ،
حتى الفـنّ ُ ،
حتى الحـب !
آهاً .. كم هو مؤلم أن يشيخ معنا الحب !
أجل ، الحب ، ذاك الذي وحده كان يشعل لديَّ فتيلَ الكتابة !


.

صورة مفقودة
 
أعلى