ميادة لبابيدي - أنا الأنثى كثيرا

تغادرني بعد أن تغزو أنوثتي
بكل هذي الرجولة
تغادرني ما كأنك زرعت
فوق واحتي كل هذا الوجع
تغادرني ما كأني احتضنت عمري فيك
ولا اختصرت أيامي معك
تغادرني ما كأن المطر
انهمر فوق جسدي
جسدي هذا المفضوح بنظرتك
دسني ... بين سترتك علمني الدفء


همس اللقاء

أ
لم أنس وقتها باغتني قميصك المقلم
لم أنس زقزقتي بحذائي العالي جدا
أقفز أموت فرحا
ارتباكا أموت
لم أنس لحظة سقوطي فيك
وأنا أعد اضطرابي
أهمس بلهفة كيف أجاورك سيراً
وأنا الأنثى كثيرا؟!
ترقبني بعناد..
تسلقي وهادي
تسلقي تلالي
استقري قمة أكتافي

ب
لم أنس اختلاجي
يوم مررت بعينيك فوقي
تصعَّد المطر فهطلت
ونبضي يموت تحت رخام ثوبي
حينها اخترعت قبلة
لا تشبه القنبلة
كأن قرنفلتي أنجبتني
لم أنس غرفتي التي رفضتني
كسرت أحلامي ومشروع تخرجي

ج
عندما امتلكت شهادة
أول رجل اكتشفته
أول رجل اشرأب وجهي بتفاصيله
أول أنثى عشقتها
ليس بعدي طبعا


- عن موقع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان


.



.
صورة مفقودة
 
أعلى