حامد صبري - عن ساقيك

عن ساقيك
اللتين "تطأطئان" العشب
فيتحول
إلى بيانو
عن شربة الماء
التي جففت الحقل
والأغنية
التي نثرت كحبات قمح ذهبية
من فمك
فمك المعجون بالنوارس والنايات
عن الموتى الذين يفترشون دفاترك
كلما قررتِ أن تكتبي شعراً
عن شََعرك
الذي هو محاولة لقلب العالم على رأسه كطفل وليد
عن أمنيتي المانجو في صدرك
واللتين تذكراني دوما بفقري وبدانتي
عن فستانكِ المتسخ بأعين الحمقى
ورغباتهم
عن يدكِ الحقل
يدكِ التي كلما انفتحت
نزلت حمامات تلهث وكناري تصيح
...
عن ساقيكِ
ساقيكِ اللتين هما
قلمي ألوان
يشخبطان على وجه العالم


.
06.jpg
 
أعلى