حسني هلال - أُحبها كُلَّها..

أُحب فيها تنوعها وتمايزها... إذ ليس هناك في الجمال الخاص لزهرة اللوتس السوداء، مثلاً، ما يلغي الجمال الخاص لزهرة الغاردينيا البيضاء.. كما ليس في جاذبية المرأة الشقراء، ما يصادر علينا جاذبية السمراء.. وهكذا دواليك.

يبقى القول إني لا أكره من الألوان غير واحد فقط، هو ما لا لون له. وينقسم إلى ثلاثة:

ـ ما يتغير لونه حسب الطقس الخارجي في كل زمان ومكان.
ـ ما تتداخل وتتضارب وتنعكس فيه كل الألوان معاً وفي آنٍ.
ـ ما تبهت ألوانه وتضمحلّ حدَّ الامَّحاء.

ومع لفظي الكلمة الأخيرة (الامّحاء)، واختفاء الصورة في التلفاز بسبب انقطاع التيار. التفتّ صوب صاحبي لأجده قد توتّرت أعصابه.. (طنّبت عروق رقبته).. واحمرّ وجهه. لكني لم أعرف، هل جرى معه ما جرى جرّاء إطالتي وغلّوي (وانبحاتي) بالسرّد على سؤاله، أم جرّاء مشاهدته (كليب) هيفاء وهبي ذا اللون السكسي الفاقع!


.
 
أعلى