طه الزرباطي - من أجل تفاحةٍ

من أجل تفاحةٍ ،
خرجَ آدمٌ عاريا
اتستبدلُ الجنةَ بتفاحةٍ ؟
يا جدي !؟
التفاحةُ لم تكن معصيةً
لكن الأنسانَ طائرٌ بلا جناحين
الجنةُ تعني الارضَ
وقلبي يشتهي السماءَ
(أعيش مؤقتا عاشقا ،
ولا أعيش مُدجنا)
هذا ما همس به ابونا ادم ،
في شفتي حواء ؛
أو تفاحتيها ...
وتحسستْ تفاحتيها ،
كل البداية تبتدئُ منك
من تفاحتيك
من جَناحي ؛
اللذين ننتظرُ نموهما،
من رَحِمِ الأماني ...
يا ربُّ
أمنحنا عسلَ روحِك
للشقاءِ لوعتُها ؛
ولذتها ايضا ..
لأنهار الخمر دروبا ،
ولفقه معناها أسئلة ،
وللجدل الاحمق نهاية
لكن حبي
لا ينتهي
لا
يحِدُهُ لازوردٌ ؛
ولا نقطة حمراء
أنا جلال الدين؛
وربما أكونُ الحلاجَ ،
وربما أكون مسلم الخراساني ،
وربما أكون أنت ؛
وتكونَي أنا ،
وربما كلنا واحدٌ ؛
هل حان وقت موتي ؟
قال الحلاجُ ...
منتظرا موتَه
حاملا تفاحتيك
وبقايا لبن
وشيئاً من الأماني
ورغبة بالنوم
بالنوم
بالنوم


الكوت 24/10/2016


.
صورة مفقودة
 
أعلى